من الرياض... وزراء ومستثمرون ومتخصصون يناقشون ويرسمون مستقبل صناعة التعدين في العالم

«مؤتمر التعدين الدولي» يعد الحدث الأهم في تاريخ التعدين بالسعودية

يشارك في فعاليات المؤتمر عدد من الأمراء والمسؤولين والوزراء (الشرق الأوسط)
يشارك في فعاليات المؤتمر عدد من الأمراء والمسؤولين والوزراء (الشرق الأوسط)
TT
20

من الرياض... وزراء ومستثمرون ومتخصصون يناقشون ويرسمون مستقبل صناعة التعدين في العالم

يشارك في فعاليات المؤتمر عدد من الأمراء والمسؤولين والوزراء (الشرق الأوسط)
يشارك في فعاليات المؤتمر عدد من الأمراء والمسؤولين والوزراء (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، اليوم (الثلاثاء) عن تفاصيل برنامج مؤتمر التعدين الدولي الذي سيعقد خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير (كانون الثاني) 2022 بمدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
ويناقش المؤتمر، الذي يعد الأول من نوعه حول قطاع التعدين بدول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا، جملة من الموضوعات، تشمل واقع ومستقبل التعدين في المنطقة والعالم، ومساهمة مشاريع التعدين في تنمية المجتمعات، واستعراض إمكانات وفرص القطاع في المملكة والإقليم.
وسيشارك في فعاليات المؤتمر، أكثر من 2000 شخص من أكثر من 100 دولة، وأكثر من 150 من كبار المستثمرين العالميين، و100 متحدث دولي بارز، بينهم عدد من الوزراء المعنيين بقطاع التعدين، وقادة الاستثمار التعديني على مستوى العالم، بالإضافة إلى قادة القطاعات المالية، ورؤساء كبرى شركات التعدين، من مختلف الدول.
ويؤسس هذا المؤتمر، الذي تعتبره الوزارة من أهم الأحداث التي أقيمت في تاريخ التعدين في المملكة العربية السعودية، لتفاهمات وشراكات طويلة الأمد في هذا المجال، أخذاً بعين الاعتبار ما تشير إليه التوقعات من ازدياد الطلب على المعادن في المستقبل بمقدار سبعة أضعاف نتيجة التحول الكبير إلى استخدامات الطاقات النظيفة. كما أنه سيكون منتدى عالمياً لتبادل الخبرات والتجارب حول قطاع الثروة المعدنية، كونه يعتبر اللبنة الأولى على طريق إنشاء صناعة تعدين حديثة تستند إلى التقنيات المتقدمة، والاستثمار المسؤول، والتنمية المستدامة.
وستبدأ أول أيام المؤتمر في 11 يناير، باجتماع الطاولة المستديرة لأصحاب المعالي الوزراء المعنيين بقطاع التعدين، والذي سيتضمن عروضاً تقديمية ونقاشات حول الموضوعات الإقليمية والدولية حول القطاع ومستجدات تنميته وتطويره من كافة الجوانب التنظيمية والتقنية.
كذلك، ستعقد ورشة عمل «التعدين في يوم» مع ورش عمل أخرى، وحلقات نقاش متنوعة ستسلط الضوء على القضايا المهمة، بما في ذلك جذب الاستثمارات، ودور التكنولوجيا والبيئة والاستدامة، وغيرها من نقاط النقاش المختلفة.
وسوف يستهل اليوم الثاني من المؤتمر في 12 يناير، بجلسة عامة وكلمة ترحيبية يلقيها معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف. بينما سيبدأ جدول برنامج اليوم الأول مع جلسة بعنوان «إعادة تصور قطاع التعدين وتعظيم مساهمته في المجتمع»، تليها جلسة «التعدين الذكي» المعنونة بـ«عرض التقنية والابتكار - دعم تعدين المستقبل».
وستنعقد جلستان إضافيتان، الأولى تدور حول «تسليط الضوء على دور التعدين الحاسم في الاقتصاد منخفض الكربون» و«دعم نمو المنطقة وتنميتها وجلسات إحاطة الدول» فرص العرض والتواصل، حيث ستفسح هاتان الجلستان المجال أمام مناقشات ثنائية بين الأطراف المعنية والشركاء.
وفي اليوم الأخير للمؤتمر، 13 يناير، سيتم تسليط الضوء على المملكة العربية السعودية في جلسة تحت عنوان: «أرض الفرص - قوة إقليمية»، وكذلك جلسات حوارية حول «فرص الاستثمار العالمية والوصول إلى رأس المال»، تتبعها عدد من الجلسات الحوارية الرئيسة.
وسيشارك في فعاليات المؤتمر عدد من الأمراء والمسؤولين والوزراء، حيث يشارك في جلساته الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة؛ والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية؛ والمهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة؛ والمهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار؛ ووزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف؛ ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان؛ والمهندس خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين.
كما يشارك فيه، إلى جانب عدد من القادة الحكوميين من مختلف الدول، رؤساء شركات التعدين الأبرز على مستوى العالم مثل مارك بريستو، رئيس شركة «باريك غولد»؛ وروبرت فريدلاند، المؤسس والرئيس المشارك لشركة «إيفانهوي ماينز»؛ وإريك كانتور، المدير العام لشركة «موليس أند كومباني»؛ وأندرو فورست، رئيس مجموعة «فورتسكو ميتالز»؛ وأندرو ليفريس، رئيس شركة «لوسيد موتورز»؛ وروي هارفي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «ألكوا»؛ وجيريمي وير، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «ترافيغورا»؛ وماركو لامبرتيني، الأمين العام للصندوق العالمي للطبيعة؛ وتوماس كابلان، رئيس مجلس إدارة شركة «نوفاغولد»؛ وجيفري داوز، الرئيس التنفيذي لشركة «كوماتسو ماينينغ»؛ وروهيتش داوان، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن؛ وبيتر ليون، الشريك في شركة «هربرت سميث فريهيلز».
إضافة إلى العشرات من المتحدثين من أبرز قادة صناعة التعدين، ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، مثل البنك الدولي، والمجلس الدولي للتعدين والمعادن، ومجلس الذهب العالمي.


مقالات ذات صلة

توقعات باتجاه صعودي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل

الاقتصاد متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

توقعات باتجاه صعودي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي (تاسي) تداولات الأسبوع الثاني من مارس على انخفاض طفيف، للأسبوع الثالث على التوالي، منهياً تعاملاته على تراجع بنحو 0.73 في المائة.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد رجل يلعب «بوكيمون غو» (رويترز)

مطوّرة لعبة «بوكيمون غو» تبيع وحدة ألعابها لـ«سافي» السعودية بـ3.5 مليار دولار

أعلنت شركة «نيانتك لابز»، المطورة للعبة «بوكيمون غو»، عن بيع قسم الألعاب لديها لشركة سعودية، وأفصحت عن خططها المستقبلية لإعادة الهيكلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مزارع مجموعة «كونتيننتال فارمز» الأوكرانية المملوكة لشركة «سالك» السعودية (الشرق الأوسط)

فرص تجارية ضخمة تنتظر مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني

تنتظر السعودية وأوكرانيا، من مجلس الأعمال المشترك، الذي قررت الدولتان إعادته خلال العام الحالي، الكشف عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد إحدى محطات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

إطلاق مشروع جديد للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في السعودية

أطلقت شركة «إس آي جي» و«يلو دور إنرجي»، الأربعاء، مشروعاً جديداً للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

منحت حكومة المملكة، الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، صلاحية الاستعانة بالمؤسسات المحلية والدولية لتسويق الاستثمارات في البلاد.

بندر مسلم (الرياض)

توقعات باتجاه صعودي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
TT
20

توقعات باتجاه صعودي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي (تاسي) تداولات الأسبوع الثاني من مارس (آذار) على انخفاض طفيف، للأسبوع الثالث على التوالي، منهياً تعاملاته على تراجع بنحو 0.73 في المائة، ليغلق عند 11725.88 نقطة، مقارنةً بالأسبوع الماضي، والذي أنهى تعاملاته عند 11.811.11 نقطة.

وفي تحليل لأداء السوق خلال الأسبوع المنتهي في 13 مارس، قال محلل الأسواق المالية عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور سليمان آل حميد الخالدي، خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، إن السوق شهدت أسبوعاً حاداً جداً من الهبوط لم تشهده منذ سنوات، بالتزامن مع هبوط الأسواق العالمية الأميركية، والتي خسرت نحو تريليونَي دولار في يوم واحد، وبما يعادل 60 في المائة من حجم القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية. وأضاف أن اللاعب الرئيسي في السوق السعودية هو القطاع البنكي، وبالذات سهم مصرف الراجحي، والذي أثبت تماسكه ولم يتفاعل أو يتماشَ مع هبوط الأسعار واستمر في المحافظة على سعره، متأثراً بالأرباح الكبيرة التي حققها القطاع البنكي في عام 2024. وأشار إلى أن أبرز الأسباب التي ساهمت في تراجع السوق السعودية، تكمن في الضغوط الاقتصادية العالمية، وخاصةً فرض الرسوم الجمركية الأميركية على معظم الاقتصادات العالمية وضبابية المشهد العالمي، واستمرار السياسات النقدية المتشددة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، والذي أثر كثيراً على تدفقات السيولة للأسواق المالية، وكذلك تذبذب أسعار النفط العالمية رغم استقرارها مؤخراً عند مستويات جيدة، لافتاً إلى أن هذا التراجع رافقه تريث كبير لدى الصناديق السيادية والمؤسسات المالية الاستثمارية وبعض المحافظ في ضخ السيولة الجديدة في الأسواق أو تغيير مراكزها حتى اتضاح الرؤية في الأسواق المالية.

ويرى الدكتور آل حميد الخالدي، أن السوق السعودية لم تعكس الصورة الحقيقية لحجم ومتانة الاقتصاد السعودي، والذي وصل إلى 4 تريليونات ريال، بعد أن كان يبلغ قبل انطلاق «رؤية السعودية 2030»، وبالتحديد في عام 2016، نحو 600 مليار ريال، وكذلك ارتفاع الناتج المحلي ووصوله لنحو 1.1 تريليون دولار. وحول توقعاته لأداء السوق خلال الأسبوع القادم، قال إن السوق لديها نقاط دعم قوية عند 11550 نقطة، ثم 11450 نقطة، قد تساهم في تحول السوق نحو الاتجاه الصاعد، وتساعدها في عكس الصورة الحقيقية لمتانة وقوة نمو الاقتصاد السعودي، وقد تعول السوق على القطاع البنكي وقطاع الطاقة في قيادة السوق نحو صعود المؤشر لمستويات أعلى من إغلاقه هذا الأسبوع، لافتاً إلى أن أسعار بعض الأسهم في الفترة الحالية تشهد قيعاناً جديدة، وتمثل فرصاً كبيرة للاستثمار في السوق السعودية، وملاذاً آمناً للمستثمرين الباحثين عن عوائد مستمرة.