الأمين العام لحلف الأطلسي يدعو لاجتماع مع روسيا في 12 يناير

جنود أوكرانيون يسيرون على خط الانفصال عن المتمردين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك(ا.ب)
جنود أوكرانيون يسيرون على خط الانفصال عن المتمردين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك(ا.ب)
TT

الأمين العام لحلف الأطلسي يدعو لاجتماع مع روسيا في 12 يناير

جنود أوكرانيون يسيرون على خط الانفصال عن المتمردين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك(ا.ب)
جنود أوكرانيون يسيرون على خط الانفصال عن المتمردين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك(ا.ب)

قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي في بيان لرويترز إن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ دعا إلى عقد اجتماع لمجلس حلف الأطلسي - روسيا في 12 يناير (كانون الثاني).
وقال المسؤول مشيرا إلى الأزمة في أوكرانيا «أي حوار مع روسيا يجب أن يقوم على أساس المعاملة بالمثل ومعالجة مخاوف حلف شمال الأطلسي بشأن إجراءات روسيا والمشاركة في المشاورات مع شركاء حلف شمال الأطلسي الأوروبيين».
أعلنت بروكسل، أمس الاثنين أن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيزور خط جبهة القتال ضد الانفصاليين في أوكرانيا هذا الأسبوع لإظهار الدعم لكييف في ظل الحشد العسكري الروسي على حدودها.

تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة مع تحذير الغرب من أن موسكو قد تخطط لغزو واسع لجارتها بعد حشدها حوالي 100 ألف عسكري على الحدود.
من المقرر أن يعقد مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وروسيا محادثات على مدى يومين في جنيف تبدأ الأحد بشأن الأزمة بعد أن وجه الكرملين مجموعة من المطالب لواشنطن وحلفائها.
وشدد بوريل الذي سيلتقي مسؤولين أوكرانيين في كييف خلال زيارته من الثلاثاء إلى الخميس، أن «أي نقاش حول الأمن الأوروبي يجب أن يتم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبمشاركته».
https://twitter.com/JosepBorrellF/status/1478329661461614592
وطمأنت إدارة الرئيس جو بايدن حلفاءها الأوروبيين بأنها ستعمل بالتنسيق معهم، رافضة الإشاعات القائلة بأنها قد تسعى إلى إبرام اتفاق مع روسيا يؤثر على أوروبا دون مشاركتها.
في هذا الصدد، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الجولة الأخيرة من مكالماته الهاتفية بشكل مشترك مع وزراء خارجية بلغاريا وجمهورية تشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، وبشكل منفصل مع نظيره التركي.
https://twitter.com/SecBlinken/status/1478085082514694146
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن «شدد على التزام الولايات المتحدة مواصلة التشاور والتنسيق الوثيقين مع جميع حلفائنا وشركائنا عبر المحيط الأطلسي بينما نعمل على وقف التصعيد من خلال الردع والدفاع والحوار».
وسيزور بوريل «خط التماس» حيث يواجه الجيش الأوكراني انفصاليين مدعومين من روسيا.

ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وهي متهمة بإثارة نزاع انفصالي دموي في شرق البلاد أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
وتشدد موسكو على ضرورة أن يتخلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن مخططات لتوسيع عضويته لتشمل أوكرانيا وأن يبعد قواته ومعداته عن الحدود الروسية.
ورفض الغرب ما وصفه بمحاولة موسكو إملاء مستقبل حلفائه من خارج حلف الناتو، وهددها «بتكاليف باهظة» إذا شنت هجوما جديدا على الأراضي الأوكرانية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.