توقعات تقنية لـ2022: تطوير البرمجيات وابتكارات متواضعة للأجهزة الشخصية

انتشار موسع لتقنيات الذكاء الصناعي وازدياد الهجمات الخبيثة مع عودة العمل والدراسة عن بُعد

انتشار تقنيات الذكاء الصناعي وسلاسل الكتل خلال 2022
انتشار تقنيات الذكاء الصناعي وسلاسل الكتل خلال 2022
TT

توقعات تقنية لـ2022: تطوير البرمجيات وابتكارات متواضعة للأجهزة الشخصية

انتشار تقنيات الذكاء الصناعي وسلاسل الكتل خلال 2022
انتشار تقنيات الذكاء الصناعي وسلاسل الكتل خلال 2022

سيشهد العام الجديد تطوير وإطلاق العديد من التقنيات الموجهة للمستخدمين، ومنها أجهزة شخصية مطورة، ولكن لا يعول في هذا المجال على عنصر الابتكار بسبب وجود نقص حاد في تصنيع الشرائح الإلكترونية، إلى جانب تطوير تقنيات الذكاء الصناعي بشكل موسع، وانتشار العملات الرقمية المشفرة وبنية سلاسل الكتل في قطاع الأعمال. وبسبب انتشار متحورات «كوفيد - 19» في العديد من الدول، فمن المرجح عودة الموظفين والطلاب إلى العمل والدراسة عن بُعد، الأمر الذي سينجم عنه استهداف القراصنة لقطاعات الرعاية الصحية والصناعة والطاقة والخدمات المالية والمصرفية بشكل موسع. ونذكر في هذا الموضوع أبرز التوقعات التقنية لعام 2022.

الأجهزة الشخصية

على صعيد الأجهزة الشخصية، سنشهد خلال العام الجديد إطلاق المزيد من الهواتف التي تنطوي شاشاتها من عدة شركات، ومنها «موتورولا» و«أونر». وستطلق «سامسونغ» هاتفها المرتقب «غالاكسي إس 22» بعدة إصدارات، مع إطلاق نسخ مطورة من هاتفيها اللذين تنطوي شاشاتهما («غالاكسي زيد فولد4» و«غالاكسي زيد فليب4») بمواصفات متقدمة. وكعادتها، ستكشف «آبل» عن مجموعة جديدة من هواتف «آيفون» وأجهزة «آيباد» اللوحية وكومبيوترات «ماكبوك».
وعلى صعيد الألعاب الإلكترونية، فمن المرجح أن تكشف «سوني» عن نظارات «بلايستيشن في آر» جديدة للواقع الافتراضي لجهازها «بلايستيشن 5»، والتي تعد بتقديم دقة عالية وسرعة معالجة فائقة ومجال رؤية واسع، وذلك بهدف تقديم ألعاب أكثر واقعية وانغماسا. وسيستمر تأُثير نقص الشرائح الإلكترونية على توافر أجهزة الألعاب «بلايستيشن 5» و«إكس بوكس سيريز إكس» خلال العام.
وسنشهد طرح العديد من الألعاب المبهرة خلال العام المقبل، ومنها لعبة «غاد أوف وور» على الكومبيوتر الشخصي و«غاد أوف وور راغاناروك» و«هواريزن فوربيدن ويست» و«أنتشارتد: ليغاسي أوف ثيفز كوليشكن» و«غران توريزمو 7» و«بلاك ميث: وو كونغ» و«سيفو» و«إيلدن رينغ» و«سونيك فرونتيرز» و«ستراي» و«لورد أوف ذا رينغز: غولوم» و«تينايج ميوتانت نينجا تيرتلز: شريدرز ريفينج»، وغيرها.

نقص الشرائح الإلكترونية

وسيستمر نقص الشرائح الإلكترونية عالميا جراء نقص موارد المصانع منها بسبب تداعيات «كوفيد - 19» في المناطق التقنية الصناعية وصعوبة نقل المواد عالميا والكوارث الطبيعية التي حدثت لبعض المناطق المهمة في سلسلة التوريد، بالإضافة إلى الطلب المرتفع على الشرائح من قبل المنقبين والمنجمين عن العملات الرقمية. وسينعكس هذا الأمر على العديد من القطاعات، منها المعالجات وبطاقات الرسومات ووحدات التخزين ذات الحالة الصلبة SSD وnVME والذاكرة، إلى جانب تأثير ذلك على نقص أجهزة المستخدمين، وحتى السيارات المتقدمة التي تحتوي على كومبيوترات مصغرة للتحكم بنظم المكابح والمحرك، وليس السيارات ذاتية القيادة فقط.
وسيُترجم هذا الأمر على شكل ارتفاع أكبر في أسعار المنتجات الإلكترونية المتقدمة، إلى جانب تركيز الشركات على إطلاق أجهزة بمواصفات أقل من المتوقع ولكن بسعر معتدل، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الأجهزة دون وجود شرائح متقدمة كافية.
ومن المتوقع إطلاق العديد من الشركات لمنتجات قديمة نسبيا ولكن مع تطوير مواصفات غير رئيسية، مثل بطاقات رسومات سابقة ولكن بذاكرة أكبر قليلا من تلك التي تم إطلاقها قبل عامين، أو هواتف جوالة بـ«إصدار خاص» تحتوي على معالجات بمواصفات أقل.
وسيتم إطلاق منتجات بمزايا أقل بهدف الاستمرار ببيع المنتجات، مثل إزالة دعم الشرائح التي تتحكم بكرسي الراكب المرافق في السيارات الذكية أو التي تراقب النقاط العمياء في جانب السيارة وتنبه السائق لوجود سيارة لا يراها في المرآة الجانبية أو نظام خفض استهلاك الوقود، وغيرها. وقد نشهد إيقاف تصنيع بعض المنتجات ذات هامش الربح المنخفض وتحويل الشرائح المستخدمة فيها نحو منتجات ذات هامش ربح مرتفع، الأمر الذي يعني انخفاض عدد المنتجات ذات القيمة المنخفضة والمتوسطة لصالح المنتجات الأعلى سعرا. وستقوم الشركات المصنعة بطلب كميات كبيرة من الشرائح الإلكترونية وتخزينها تحسبا للمستقبل، الأمر الذي سيرفع من أسعار الشرائح والمنتجات بسبب الطلب غير المسبوق عليها ونقص كمياتها، الأمر الذي سيؤخر إنتاج وإطلاق منتجات الشركات الأخرى.

الذكاء الصناعي

وأصبحت خوارزميات (الخوارزمية هي نهج عمل برنامج ما لتحقيق هدف محدد) الذكاء الصناعي أكثر تقدما الآن وموجودة في العديد من الشرائح الإلكترونية والأجهزة المختلفة، وأصبح لديها قدرات أعلى على مساعدتنا في حياتنا اليومية. وبسبب وجود كميات متزايدة من البيانات حول الكثير من الأمور من حولنا وازدياد سرعة المعالجات وقدرات الحوسبة ونقل البيانات، فمن المؤكد أن تصبح تقنيات الذكاء الصناعي أساسية في العديد من الأجهزة والملحقات من حولنا، إلى جانب توقعات بانطلاق العديد من التطبيقات التي تقدم خدمات ثورية للمستخدمين باستخدام هذه التقنية.
ومن المتوقع أن نشهد استمرار إطلاق الشركات لحلول تعتمد على تقنيات الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء دون أن تقتني جهازا خادما واحدا أو تطور برنامجا مخصصا لذلك، حيث إن الحوسبة السحابية تقدم الأجهزة الخادمة اللازمة لبدء عمل الشركات، وبصحبتها برمجيات مسبقة التجهيز في العديد من المجالات، مثل إدارة المشاريع والموارد البشرية والتسويق وتخطيط وتصميم المنتجات، وغيرها.

العملات الرقمية والأمن السيبراني

وسيعتمد قطاع الأعمال في العام الجديد تقنية سلسلة الكتل Blockchain كأساس تقني للعديد من أعماله، مع وضع ضوابط وقوانين تنظيمية لإحكام العمل بها. ومن المتوقع اختراق العديد من الأجهزة من خلال مواقع إنترنت تحايلية تستخدم موارد كومبيوترات الزوار للتعدين عن بُعد، واعدة المستخدمين بجوائز مختلفة لقاء بقائهم في الموقع لأطول مدة، دون علم المستخدمين بما يحدث في الخفاء. وبدأت هذه الظاهرة قبل فترة، وستنتشر في العام 2022 مع ارتفاع تكاليف الطاقة الكهربائية اللازمة للتعدين وشح المعالجات وبطاقات الشاشات، إلى جانب منع بعض الدول تعدين العملات الرقمي المشفرة.
ومن المتوقع استمرار الهجمات الإلكترونية المتقدمة خلال العام المقبل على قطاعات الرعاية الصحية والصناعة والطاقة والخدمات المالية والمصرفية، وذلك لطلب فدية لقاء إعادة البيانات أو إرجاع عمل الخدمة. ومع ارتفاع أعداد الإصابات بمتحورات «كوفيد - 19» حول العالم، فمن المتوقع أن يعود الكثير من الموظفين والطلاب إلى العمل والدراسة من منازلهم، الأمر الذي ينطوي عليه متاعب أمنية تتمثل بسهولة اختراق الشبكات المنزلية غير المحمية بشكل صحيح والدخول إلى كومبيوترات العمل والدراسة ومن ثم إلى أجهزة الشركات والجامعات والمدارس وسرقة واختطاف بياناتها وزرع برامجها الخبيثة في تلك الأجهزة. ونتيجة لذلك، ستزيد الشركات والمؤسسات العلمية من سياساتها الأمنية على أجهزة الموظفين والطلاب لحماية بنيتها التحتية التقنية.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard