معدل التضخم في الولايات المتحدة يسجل 2.‏0 % خلال الشهر الماضي

الإسترليني يستقر بعد صعود لفترة قصيرة فوق 50.‏1 دولار

معدل التضخم في الولايات المتحدة يسجل  2.‏0 % خلال الشهر الماضي
TT

معدل التضخم في الولايات المتحدة يسجل 2.‏0 % خلال الشهر الماضي

معدل التضخم في الولايات المتحدة يسجل  2.‏0 % خلال الشهر الماضي

أعلن مكتب إحصاءات العمل الأميركي أمس ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال مارس (آذار) الماضي بنسبة 2.‏0 في المائة بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب.
وفي ظل التراجع الكبير لأسعار النفط العالمية وصلت أسعار الوقود في الولايات المتحدة إلى الحد الأدنى لتسجل في مارس (آذار) الماضي ارتفاعا بنسبة 9.‏3 في المائة في حين تراجعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.‏0 في المائة خلال الفترة نفسها.
في الوقت نفسه، ظل مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن مكتب إحصاءات العمل منخفضا بنسبة 1.‏0 في المائة خلال الـ 12 شهرا الماضية ككل. وخلال العام الماضي ككل أدى التراجع الحاد في أسعار الطاقة بما في ذلك انخفاض أسعار البنزين بأكثر من 29 في المائة وهو ما بدد تأثير التضخم في القطاعات الأخرى. ومع استبعاد السلع الأشد تقلبا وهي المواد الغذائية والطاقة، ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 2.‏0 في المائة خلال مارس الماضي في حين بلغ المعدل السنوي 8.‏1 في المائة. يأتي ذلك فيما يراقب مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأوروبي مؤشرات التضخم الضعيف في الوقت الذي يدرس فيه إمكانية زيادة سعر الفائدة أوائل يونيو (حزيران) المقبل. يذكر أن المجلس يبقي على سعر الفائدة عند مستوى قريب من صفر في المائة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008. بينما تخلى الجنيه الإسترليني عن مكاسبه مساء الجمعة بعد بيانات عن الوظائف في بريطانيا فشلت في دفع العملة للارتفاع من ذروتها في أربعة أسابيع التي سجلتها مقابل الدولار في وقت سابق من الجلسة. وقال متعاملون أن تعافيا جزئيا للدولار كان الدافع الرئيسي برغم أن العملة الأميركية ما زالت في طريقها لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في شهر بعدما آخر كثير من المستثمرين توقعاتهم لموعد رفع أسعار الفائدة الأميركية.
وأظهرت بيانات أن عدد العاملين في بريطانيا زاد 248 ألفا إلى مستوى قياسي 049.‏31 مليون الشهر الماضي وهو أداء قوي مقارنة مع اقتصادات منطقة اليورو. لكن مزيجا من المخاطر السياسية قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر القادم والشكوك بشأن الاحتمالات الاقتصادية لبريطانيا بعدها تؤثر على الإسترليني.
وارتفع الإسترليني بما وصل إلى 6.‏0 في المائة إلى 5036.‏1 دولار أعلى مستوى له منذ 18 من مارس (آذار) قبل أن يتراجع إلى 4935.‏1 دولار دون تغير عن مستواه أمس.
ولا يزال الإسترليني مرتفعا بأكثر من اثنين في المائة خلال الأسبوع الذي شهد مزيدا من التصاعد في القلق السياسي قبل انتخابات السابع من مايو (أيار). وزاد اليورو 1.‏0 في المائة مقابل الإسترليني إلى 14.‏72 بنس.



في ظل حرب الرسوم... الدولار ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
TT

في ظل حرب الرسوم... الدولار ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)

انتعش الدولار قليلاً يوم الخميس بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، على الرغم من تداول العملات في نطاقات ضيقة؛ حيث كافح المستثمرون لتحديد تأثير تصاعد حرب التجارة العالمية على التضخم والنمو في الولايات المتحدة.

وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي؛ حيث قال شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة إنهم سيردون على الحواجز التجارية التي أقامها بالفعل.

وأدى تصاعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف بشأن مخاطر الركود الأميركي إلى اهتزاز الأسواق العالمية وإشعال تقلبات هائلة في سوق الصرف الأجنبي؛ حيث تذبذب المتداولون بين الارتياح والقلق إزاء التغييرات المفاجئة في سياسة ترمب.

وساد الهدوء الأسواق قليلاً في بداية الجلسة الآسيوية يوم الخميس؛ حيث حصل المستثمرون على استراحة من موجة العناوين الرئيسية حول السياسة التجارية الأميركية. وارتفع الدولار بنسبة 0.05 في المائة مقابل الين ليصل إلى 148.31، معوّضاً بعض خسائره التي تكبّدها في وقت سابق من الأسبوع عندما انخفض إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر مقابل العملة اليابانية؛ حيث أثارت المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة إقبالاً على العملة اليابانية كملاذ آمن.

وبالمثل، ابتعد الفرنك السويسري عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي سجله يوم الاثنين، وبلغ آخر مستوى له عند 0.8817 مقابل الدولار.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأقل قليلاً من المتوقع في فبراير (شباط)، لكن التحسن الذي أحدثته قد يكون مؤقتاً، إذ لم تعكس البيانات بشكل كامل سلسلة رسوم ترمب الجمركية.

وقال جيمس رايلي، كبير اقتصاديي الأسواق في «كابيتال إيكونوميكس»: «ما هو أكثر غموضاً توقعات التضخم المستقبلي وحالة النشاط الاقتصادي الأميركي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية الأميركية».

وأضاف: «هذه القضايا هي التي تحرك الأسواق، ولم يقدم التقرير سوى القليل من الرؤى الجديدة حول أي منهما». لكن عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفعت مع مراهنة المتداولين على ارتفاع التضخم مستقبلاً؛ حيث استقر عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في أسبوع عند 4.3047 في المائة. ولم يطرأ تغيير يُذكر على عائد سندات السنتين عند 3.9866 في المائة.

وحافظ هذا على دعم الدولار، ودفع اليورو بعيداً عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء؛ حيث وصل سعر العملة الموحدة إلى 1.0890 دولار.

وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.06 في المائة إلى 1.2968 دولار، بينما ابتعد مؤشر الدولار عن أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء، واستقر عند 103.57.

ولم يطرأ تغيير يُذكر على الدولار الكندي عند 1.4372 دولار أميركي.