المخابرات الأميركية تكشف هوية انتحاري مطار كابل

الهجوم أسفر عن مقتل العشرات بينهم 13 جندياً أميركياً

دخان يتصاعد من موقع الاانفجار الذي وقع خارج مطار كابل (أرشيف - أ.ب)
دخان يتصاعد من موقع الاانفجار الذي وقع خارج مطار كابل (أرشيف - أ.ب)
TT

المخابرات الأميركية تكشف هوية انتحاري مطار كابل

دخان يتصاعد من موقع الاانفجار الذي وقع خارج مطار كابل (أرشيف - أ.ب)
دخان يتصاعد من موقع الاانفجار الذي وقع خارج مطار كابل (أرشيف - أ.ب)

بعد أربعة أشهر من مقتل عشرات الأشخاص، بينهم 13 جندياً أميركياً، في هجوم انتحاري تابع لتنظيم «داعش»، خارج مطار كابل بأفغانستان، تمكن مسؤولو استخبارات أميركيون وأجانب من جمع معلومات عن المهاجم وإنشاء ملف شخصي له.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، يقول القادة العسكريون إنهم يستخدمون تلك المعلومات للوصول إلى خلية تابعة لتنظيم «داعش» يعتقدون أنها متورطة في الهجوم، ويحاولون معرفة الهجمات المستقبلية التي تخطط لها هذه الخلية ضد الغرب.
ووقع هجوم مطار كابل في أغسطس (آب) الماضي، وأسفر عن أكثر من مائة قتيل بينهم 13 جندياً أميركياً.


وتبنى تنظيم «داعش – خراسان» الهجوم قائلاً، في بيان، إن اسم الانتحاري الذي نفذه هو «عبد الرحمن اللوغاري».
ويقول المسؤولون الأميركيون إن اللوغاري هو نجل تاجر أفغاني كان يزور الهند وباكستان بشكل متكرر للعمل، وقد انتقل إلى الهند في عام 2017 لدراسة الهندسة في جامعة ماناف راتشنا بالقرب من نيودلهي، قبل أن ينضم لتنظيم «داعش خراسان»، حيث كان على وشك تنفيذ هجوم انتحاري في نيودلهي في سبتمبر (أيلول) 2017، لكن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) كشفت هذا الأمر، وأبلغت رجال المخابرات الهندية به.
وأحبطت السلطات الهندية الهجوم وسلمت لوغاري إلى «سي آي إيه»، التي أرسلته إلى أفغانستان ليقضي بعض الوقت في سجن باروان في قاعدة باغرام الجوية. وقد بقي هناك حتى تم إطلاق سراحه هو وعدة آلاف من المسلحين في الفوضى التي أعقبت استيلاء «طالبان» على كابل في 15 أغسطس.
وفي 26 أغسطس، سار لوغاري، الذي كان يرتدي سترة ناسفة تزن 25 رطلاً تحت ملابسه، وسط مجموعة من القوات الأميركية التي كانت تفتش أولئك الذين يأملون في دخول مطار حامد كرزاي الدولي. وقال مسؤولون عسكريون إنه انتظر حتى أوشكت القوات على تفتيشه قبل تفجير القنبلة.
وأدى الهجوم إلى تصدير صورة تنظيم «داعش - خراسان»، كتهديد رئيسي لقدرة «طالبان» على حكم البلاد، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

وقالت كريستين أبي زيد، مديرة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في واشنطن، في سبتمبر في مؤتمر للأمن القومي في جورجيا إن تنظيم «داعش - خراسان» اكتسب في ذلك الوقت بعض الشهرة بطريقة «قد تكون مرضية له تماماً»، محذرة من أن «الخطر الأكبر» المقبل من أفغانستان على الولايات المتحدة والغرب، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، قد يأتي من هذا التنظيم، وليس من تنظيم «القاعدة».
وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول)، أخبر كولين كال، وكيل وزارة الدفاع الأميركية ورئيس إدارة السياسات في الوزارة، لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن «داعش – خراسان» قد يكون قادراً على مهاجمة الولايات المتحدة في وقت ما في عام 2022.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.