قُتل أربعة أشخاص على الأقل، اليوم الخميس، في هجوم شنه مقاتلون من حركة «الشباب» المتطرفة على بلدة قرب العاصمة الصومالية مقديشو، وفق الشرطة.
ووقع الهجوم فيما يشهد هذا البلد أزمة سياسية بين الرئيس ورئيس الوزراء.
وشن المهاجمون المسلحون برشاشات هجوماً على بلدة بلكاد على مسافة نحو 30 كلم شمال مقديشو، حسبما قالت الشرطة وشهود عيان.
وأكد ضابط الشرطة عبد الله محمد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن «الإرهابيين هاجموا بلكاد في ساعة مبكرة هذا الصباح مستهدفين نقاط تفتيش أمنية حكومية». وأضاف «عاد الوضع إلى طبيعته الآن والقوات الحكومية تحكم سيطرتها».
وأفاد شهود عيان بأن مقاتلي حركة «الشباب» تمكنوا من دخول بعض أجزاء البلدة الواقعة على طريق يربط مقديشو ببقية أنحاء البلاد، قبل طردهم.
ويدور خلاف بين الرئيس محمد عبد الله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي بشأن تنظيم انتخابات طال انتظارها في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وأعلن الرئيس المعروف باسم فارماجو هذا الأسبوع تعليق مهمات رئيس الوزراء الذي بدوره اتهم الرئيس «بمحاولة انقلاب».
ولطالما كانت العلاقة بين الرجلين متوترة، لكن التطورات الأخيرة أثارت مخاوف لدى مراقبين دوليين إزاء انصراف تركيز الحكومة عن مكافحة التمرد الإرهابي.
وتنفذ حركة «الشباب» أعمال عنف ضد الحكومة الهشة منذ 2007 لكنها طُردت من مقديشو في 2011 في أعقاب هجوم لقوة من الاتحاد الأفريقي.
غير أن المتمردين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» استعادوا السيطرة على مساحات شاسعة من مناطق ريفية صومالية ينطلقون منها لشن هجمات دامية في العاصمة وأماكن أخرى ضد أهداف مدنية وعسكرية وحكومية.
وتبنى المتطرفون الشهر الماضي تفجيراً بسيارة مفخخة في العاصمة أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح عدد من التلاميذ. كما تبنت الحركة المتطرفة هجومين في سبتمبر (أيلول) أوديا بحياة 17 شخصاً.
أربعة قتلى في هجوم لحركة «الشباب» قرب العاصمة الصومالية
أربعة قتلى في هجوم لحركة «الشباب» قرب العاصمة الصومالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة