كلوب يتحسر على الخسارة وضياع الفرص... ورودجرز يشيد بأداء فريقه البطولي

بعد سقوط ليفربول أمام ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي

TT

كلوب يتحسر على الخسارة وضياع الفرص... ورودجرز يشيد بأداء فريقه البطولي

قال يورغن كلوب مدرب ليفربول إن فريقه لا يمكنه التفكير في محاولة اللحاق بمانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إذا قدم أداء مثل الذي قدمه خلال هزيمته 1 - صفر أمام مضيفه ليستر سيتي الثلاثاء. وتعرض فريق كلوب لهزيمته الثانية فقط هذا الموسم باستاد كينغ باور ليتراجع وراء سيتي، الذي هزم ليستر 6 - 3 يوم الأحد محققا انتصاره التاسع على التوالي، بفارق ست نقاط بعد 19 مباراة.
وأوضح كلوب: «لم تكن خطتنا الليلة منح سيتي فرصة الابتعاد بالقمة. إذا لعبنا مثل الليلة فلا يمكن التفكير حتى في اللحاق بسيتي. لكن إذا لعبنا بطريقتنا فيمكن أن نرى ما يعنيه ذلك (في سباق اللقب)». وأضاف المدرب الألماني: «ليس لدي تفسير مناسب لهذه الليلة. العثور على تفسير هو شاغلي الرئيسي، وليس ما يفعله سيتي». وأتيحت العديد من الفرص لصالح ليفربول في المباراة، بما في ذلك ركلة جزاء لمحمد صلاح، لكن ثاني ركلة على الإطلاق يهدرها المهاجم المصري في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة للإنهاء السيئ للهجمات من لاعبين آخرين، أصاب ليفربول بخيبة أمل.
وقال كلوب: «كنا بحاجة إلى بعض الجهد حتى نسجل الليلة. أتيحت لنا العديد من الفرص. لم تعجبني شراستنا حتى في البداية ولكن في بعض الأحيان نبدأ بهذا الشكل وفقدنا الإيقاع ولم نعثر عليه أبدا». وتابع «الليلة لم يعجبني العديد من الأشياء في أدائنا لذا علينا تقديم أداء أفضل. لم نكن نحن الليلة».
وواجه ليستر صعوبات الموسم الحالي في تكرار الأداء الذي قدمه في الموسمين الماضيين عندما فشل بفارق بسيط في إنهاء الموسم بالمركز الرابع في المناسبتين. لكنه كافح ليعود إلى أجواء المباراة أمام مانشستر سيتي يوم الأحد وبذل جهدا رائعا في مباراة الثلاثاء أمام ليفربول الأكثر انتعاشا، ونال المكافأة هذه المرة بحصوله على النقاط الثلاث. وقال بريندان رودجرز مدرب ليستر: «نظرا لسياق مباراة ظهر الأحد (ضد سيتي)، قدم اللاعبون أداء بطوليا نظرا لوقت التعافي وبعد مواجهة سيتي. كان اللاعبون رائعين في كيفية تعاملهم مع المباراة. كان علينا الدفاع عن أنفسنا. أنا سعيد حقا للاعبين الليلة».
وسيطر ليفربول على الشوط الأول أمام ليستر المبتلى بالإصابات وبدا أنه سيتقدم عن استحقاق حين نال ركلة جزاء في الدقيقة 16 لكن الحارس كاسبر شمايكل تصدى لمحاولة المصري محمد صلاح. وتوالت الفرص للزوار وسدد ساديو ماني فوق المرمى حين كان قريبا من التسجيل مبكرا في الشوط الثاني. ودفع ليفربول الثمن غاليا حين هز البديل أديمولا لوكمان الشباك قبل اكتمال ساعة من زمن اللقاء ليشعل الحماس في استاد كينغ باور.
وعقب الخسارة بستة أهداف أمام سيتي في الجولة السابقة نال ليستر دفعة معنوية وارتقى للمركز التاسع. وأبلغ كلوب منصة أمازون برايم: «بالتأكيد كان فوزا مستحقا (لصالح ليستر). كانت مباراة غريبة للغاية. لم نكن جيدين بما يكفي». وأضاف: «ومع ذلك أتيح لنا ما يكفي من الفرص. ما فعلناه بالكرة لم يكن جيدا. لعبنا مباراة سيئة حقا، ولذلك فإنها (هزيمة) مستحقة».
وبدا ليفربول، الذي حصل على خمسة أيام راحة قبل زيارة استاد كينغ باور بعد تأجيل مباراته ضد ليدز يونايتد يوم الأحد، أكثر انتعاشا من ليستر الذي كان يخوض مباراته الثانية في ثلاثة أيام، وسرعان ما أحكم سيطرته على المباراة. وبعد سلسلة من الهجمات على دفاع ليستر المبتلى بالإصابات في الدقائق الأولى، سدد جوردان هندرسون فوق العارضة قبل أن يرتكب ويلفريد نديدي مخالفة ضد صلاح في منطقة الجزاء ليمنح الفريق الزائر فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل.
لكن المهاجم المصري نفذ ركلة الجزاء بطريقة سيئة وتصدى لها شمايكل، وارتدت الكرة إلى المهاجم المصري الذي سدد برأسه في العارضة. وهذه ثالث ركلة جزاء يهدرها صلاح مع ليفربول في جميع المسابقات. ومنذ بداية 2020 أنقذ شمايكل ركلات جزاء أكثر من أي حارس آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت ركلة جزاء صلاح الثالثة خلال هذه الفترة. وتصدى شمايكل لمحاولة أخرى من صلاح مع مواصلة ليفربول الضغط من جميع الجهات على ليستر.
وشعر كل من كان على مقاعد بدلاء ليفربول بالذهول من الفرصة التي أضاعها ماني، وزاد لوكمان من معاناة الفريق الزائر عندما هز الشباك من هجمة مرتدة سريعة بعد أن سجل هدفا ضد مانشستر سيتي يوم الأحد. وأنقذ مدافعو ليستر العديد من التسديدات في الدقائق الأخيرة لكن فريق رودجرز نجح في الخروج بسلام وسقط لاعبوه على الأرض بعد صافرة النهاية عقب حرمان ليفربول من التسجيل لأول مرة في 29 مباراة بالدوري.
وأبلغ رودجرز هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي.سي) «من الصعب إيجاد كلمات لوصف ذلك. مواجهة مانشستر سيتي وليفربول في غضون 48 ساعة... إنه أداء بطولي بكل تأكيد. كنا نعرف أن علينا الدفاع بطريقة جيدة في بعض الأوقات لكننا نعرف أن بوسعنا لعب كرة القدم أيضا». وأضاف «نتيجة رائعة لنا في ظل كل ما نمر به أمام واحد من أفضل الفرق في العالم».


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.