إتمام صفقة استحواذ سعودية على مصنعي أغذية في أستراليا

«سالك» تدمجهما في شركة إنتاج عملاقة لتصدير اللحوم إلى الخليج وأسواق العالم

«سالك» السعودية تتم صفقة استحواذ في قطاع الأغذية وتوسع نشاطها في أستراليا (الشرق الأوسط)
«سالك» السعودية تتم صفقة استحواذ في قطاع الأغذية وتوسع نشاطها في أستراليا (الشرق الأوسط)
TT

إتمام صفقة استحواذ سعودية على مصنعي أغذية في أستراليا

«سالك» السعودية تتم صفقة استحواذ في قطاع الأغذية وتوسع نشاطها في أستراليا (الشرق الأوسط)
«سالك» السعودية تتم صفقة استحواذ في قطاع الأغذية وتوسع نشاطها في أستراليا (الشرق الأوسط)

أعلنت، أمس، الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك)، التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة بالكامل، عن إتمام صفقة الاستحواذ على مصنعين والقيام بدمجمهما في شركة إنتاج لحوم عملاقة مقرها أستراليا.
وأفصحت «سالك» عن أنها أتمت الاستحواذ على مصنعين لسلخ ومعالجة اللحوم الحمراء في أستراليا بالشراكة مع شركة منيرفا فودز البرازيلية، مشيرة إلى أنه تم دمج المصنعين وإنشاء شركة تحت اسم «منيرفا فودز الأسترالية».
وتمتلك «سالك» 35 في المائة من الشركة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من مليون رأس من الماشية سنوياً، موضحة أنها تستهدف إنتاج وتسويق اللحوم الحمراء من الأغنام للأسواق العالمية، خاصةً منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «سالك» المهندس سليمان الرميح أن المشروع يأتي في إطار إسهام «سالك» لتحقيق استراتيجية الأمن الغذائي في المملكة بخلق سلسلة من الاستثمارات الزراعية المستدامة في مناطق جغرافية متعددة حول العالم، لا سيما أن المملكة تستورد أكثر من 70 في المائة من احتياجها من اللحوم الحمراء، من الخارج، تمثل نحو 550 ألف طن سنوياً.
ولفت الرميح إلى أن إقامة المشروع في أستراليا يأتي ضمن خطة توسع استثماراتها هناك بعد الاستحواذ الكامل على شركة مريديان فارمز الأسترالية عام 2019 التي تعمل في مجالَي زراعة الحبوب وتربية المواشي.
يذكر أن شركة «سالك» تمتلك 31 في المائة من رأس مال شركة «منيرفا فودز» البرازيلية التي تدير أكثر من 25 مصنعاً للسلخ في أميركا الجنوبية، وتصدر اللحوم الحمراء لأكثر من 100 دولة حول العالم، منها السوق السعودية، وهي شركة مدرجة في سوق الأسهم البرازيلية منذ عام 2007.
وتعمل «سالك» على تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، إذ أعلنت في مايو (أيار) الماضي عن أن شحنتها من القمح الأسترالي التي تزن 60 ألف طن، في إطار مناقصة المؤسسة العامة للحبوب ضمن برنامج تشجيع ودعم المستثمرين السعوديين في الخارج كأحد برامج الأمن الغذائي بالمملكة الذي يهدف إلى تنويع وزيادة مصادر الإمدادات الغذائية الخارجية.
وتمتلك «سالك» شبكة اتصال للتوريد الكميات المطلوبة من القمح تابعة لاستثماراتها في كل من أستراليا وأوكرانيا وكندا.
وكانت الشركة استحوذت في أستراليا عام 2019 على مزارع ميريدين فارمز التي تقع غرب أستراليا، حيث تدير وتملك أراضي زراعية تقدر بـ211 ألف هكتار وتعمل في مجالي زراعة الحبوب وتربية الماشية إذ تنتج أكثر من 120 ألف طن من الحبوب سنويا.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.