اكتشف علماء أميركيون سببا جديدا محتملا لمرض ألزهايمر، والذي من الممكن أن يساعد في توفير علاج له، حسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ويقول الخبراء إن «نتائج الدراسة التي أجريت في جامعة ديوك بنورث كارولينا بالولايات المتحدة يمكن أن تفتح أبوابا جديدة في المساعي العالمية المحبطة لإيجاد علاج لمرض فقدان الذاكرة»، وأعلن الباحثون في جامعة ديوك أن دراساتهم للزهايمر لدى الفئران قد كشفت عن عملية جديدة يعتقدون أنها تساهم في تطور المرض، فقد لاحظوا أن الخلايا المناعية والتي عادة تحمي المخ، تبدأ لدى مرضى ألزهايمر، بدلا من ذلك في استهلاك المغذيات الحيوية التي تسمى «أرجينين».
ومن خلال منع هذه العملية بأحد العقاقير، استطاع الباحثون منع تشكيل «لويحات» في المخ، والتي هي سمة مرض ألزهايمر، ووقف فقدان الذاكرة أيضا في الفئران.
وفى حين أنه لا يوجد ما يضمن أن أي وسيلة تم اختبارها على الحيوان ستعمل بنفس الطريقة لدى البشر، إلا أن النتائج مشجعة على نحو خاص لأنه حتى الآن لم يكن الدور المحدد لنظام المناعة والأرجينين في مرضى ألزهايمر معروفا بشكل تام.
أما العقار الذي تم استخدامه لمنع نظام المناعة من الاستجابة للأرجينين، والمعروف باسم DEMO، فيتم التحقق منه بالفعل في تجارب لأنواع معينة من السرطان، وقد يكون مناسبا للاختبار في علاج ألزهايمر المحتمل.
وأوضحت «الإندبندنت» أن الخبراء في بريطانيا رحبوا بهذا الاكتشاف، وقالوا إنه يملأ الفجوات في فهمنا لمرض ألزهايمر، ويمكن أن يفتح آفاقا جديدة للعلاج المستقبلي لهذا المرض الذي يصيب أكثر من 500 ألف شخص في بريطانيا وحدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة سيصل إلى 135 مليون شخص بحلول عام 2050. لكن بعد سلسلة من الإخفاقات المكلفة للتوصل إلى دواء فعال، بدأت شركات الأدوية في خفض تمويلها بشكل كبير للأبحاث في هذا المجال.
وكانت مجموعة الثماني قد تعهدت عام 2013 بالعثور على علاج جديد لفقدان الذاكرة بحلول عام 2025، والتزمت حكومة كاميرون في بريطانيا بمضاعفة مساهماتها لتحقيق هذا الهدف بـ 132 مليون جنيه إسترليني بحلول هذا الموعد.
علماء يتوصلون لأمل جديد في علاج مرض ألزهايمر
135 مليون شخص قد يصابون به بحلول 2050
علماء يتوصلون لأمل جديد في علاج مرض ألزهايمر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة