السجن 5 سنوات لمناصر لترمب في قضية اقتحام الكونغرس

متظاهرون مناصرون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتجمعون أمام مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ب)
متظاهرون مناصرون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتجمعون أمام مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ب)
TT

السجن 5 سنوات لمناصر لترمب في قضية اقتحام الكونغرس

متظاهرون مناصرون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتجمعون أمام مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ب)
متظاهرون مناصرون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتجمعون أمام مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ب)

حكم القضاء الأميركي على مناصر للرئيس السابق دونالد ترمب بالسجن لمدة خمس سنوات بعدما أدانه بالاعتداء على الشرطة خلال اقتحام الكونغرس، في عقوبة هي الأشد حتى الآن في قضية أعمال العنف التي وقعت في السادس من يناير (كانون الثاني)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي صور وتسجيلات فيديو التقطت في ذاك اليوم بدا روبرت سكوت بالمر (54 عاماً) مرتدياً سترة تحمل العلم الأميركي عليها شعارات مؤيدة لترمب ومعتمراً قبعة كتب عليها «فلوريدا لترمب» وهو يرشق عناصر الشرطة بألواح وبمطفأة حريق ومقذوفات أخرى أمام مقر الكونغرس.
وحاول دخول المقر بالقوة، لكن عناصر الأمن صدوه مستخدمين رذاذ الفلفل. وعاد بعدها لرشق الشرطة بمقذوفات إلى أن أصيب بعيار مطاطي.


وردت القاضية تانيا تشاتكان دفوع بالمر الذي تحجج بطفولته المضطربة، كما رفضت اعتذاراً مكتوبا جاء فيه أن الرئيس السابق غرر به وبآخرين لاقتحام الكونغرس، واصفاً إياه بأنه «طاغية» و«مستميت للتمسك بالسلطة».
وتابع في اعتذاره «أدرك بأننا وأعني مناصري ترمب تعرضنا للكذب».
لكن المدعين العامين شددوا على أنه بعد إقراره بالذنب في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، واصل بالمر الدفاع عن سلوكه، ووصف في موقع إلكتروني أطلقه لجمع التبرعات الشرطيين بأنهم معتدون.
وجاء في مذكرة الادعاء أن «بالمر انضم عمداً إلى مجموعة من مثيري الشغب بهدف محدد هو التدخل في العملية الانتخابية للبلاد».
وأضافت المذكرة أن «العنف الذي مارسه بالمر كان يرمي لتحقيق هدفه السياسي الكامن في تخريب انتخابات ديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة».
وقبل الحكم الأخير كانت العقوبة الأشد الصادرة في هذه القضية تقتصر على الحبس لمدة 41 شهراً، وقد صدرت بحق رجلين أدينا بإعاقة إجراء رسمي من دون أن يتهما بالاعتداء على عناصر إنفاذ القانون.
ووجهت اتهامات في قضية اقتحام مقر الكونغرس إلى أكثر من 700 شخص، غالبيتهم لمخالفات بسيطة على غرار دخول الكابيتول بصورة غير مشروعة.
لكن العشرات وجهت إليهم تهم بالاعتداء وباستخدام أسلحة فتاكة والتآمر، وهم يواجهون في حال إدانتهم عقوبات مشددة.


مقالات ذات صلة

دبلوماسية البذلات: هل أشعل قميص زيلينسكي الخلاف مع ترمب؟

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

دبلوماسية البذلات: هل أشعل قميص زيلينسكي الخلاف مع ترمب؟

طلب موظفو البيت الأبيض من زيلينسكي ارتداء بذلة قبل الاجتماع مع ترمب، لكن الرئيس الأوكراني رفض. فهل أجج ذلك الخلاف بين الزعيمين؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد امرأة تسير نحو مدخل مصنع أحذية في منطقة صناعية بدونغقوان مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية في الصين (أ.ف.ب) play-circle

هل بدأ الانفصال بين أكبر اقتصادين؟ وما تبعاته على البلدين والعالم؟

مع الرسوم الجمركية الجديدة التي طرحها دونالد ترمب على الصين، يُطرح كثير من التساؤلات عمّا إذا كان «فك الارتباط» بين أكبر اقتصادين في العالم قد بدأ بالفعل.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا ترمب وبوتين في لقاء سابق (د.ب.أ)

الكرملين: التحول في السياسة الخارجية الأميركية يتوافق إلى حد كبير مع رؤيتنا

قال الكرملين في تصريحات بثت اليوم (الأحد)، إن التحول الكبير الذي شهدته السياسة الخارجية الأميركية تجاه روسيا يتماشى إلى حد كبير مع رؤيته.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ لافتات باللغتين الإسبانية والإنجليزية في بروكلين في ولاية نيويورك الأميركية (أ.ب)

ترمب يوقِّع أمراً باعتماد الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة

وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (السبت) أمراً تنفيذياً يعتمد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ متظاهرون أمام مقر «تسلا» في نيويورك (رويترز)

احتجاجات مناهضة لإيلون ماسك أمام مقر «تسلا» في نيويورك

ألقت الشرطة القبض على 9 أشخاص خلال احتجاج صاخب أمام مقر لشركة «تسلا في نيويورك على دور مالك الشركة إيلون ماسك في تخفيضات شاملة للقوى العاملة بالحكومة الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».