بدأ التونسيون بالتوافد على شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة للاحتفاء بذكرى الثورة التي اندلعت قبل 11 عاماً، لتطيح بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وسط انتشار أمني كبير.
وتطغى على ذكرى الثورة هذا العام حالة انقسام في الشارع التونسي بشأن القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، منذ 25 يوليو (تموز) الماضي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ومن بين تلك القرارات أساساً تجميد البرلمان حتى إعلان انتخابات جديدة، وإلغاء العمل بمعظم مواد الدستور، وإصداره أمراً رئاسياً يمنحه سلطات واسعة لإدارة الدولة.
وبرر سعيد هذه القرارات بتفشي الفساد والفوضى في المؤسسات وحماية الدولة من خطر داهم، وقال في خطاباته إنه يعمل على تصحيح مسار الثورة. وأثارت هذه القرارات مخاوف المعارضة من انهيار الانتقال الديمقراطي، وتجمع أنصار الرئيس اليوم أمام مبنى المسرح البلدي في الشارع الرئيسي لمساندة قراراته والدعوة لعدم العودة إلى الوراء.
وعلى الجهة المقابلة للشارع، تجمع معارضون للرئيس للاحتفال بالذكرى لكنهم احتجوا ضد ما اعتبروه تضييقاً أمنياً، بسبب منعهم من التقدم إلى وسط الشارع الذي انتشرت به الحواجز الحديدية.
وقال الناشط جوهر بن مبارك، إن السلطات الأمنية منعتهم من استخدام معدات صوتية، وغيرت مكان المظاهرة بشكل متعسف. ويعترض المعارضون لسعيد على إلغاء الدستور وتجميد البرلمان.
وتشهد مناطق أخرى في البلاد، من بينها سيدي بوزيد مهد الثورة، تظاهرات إحياء للذكرى وللمطالبة بإصلاحات وفرص عمل للعاطلين. وفي مثل هذا اليوم عام 2010 أضرم محمد البوعزيزي النار في جسده احتجاجاً على مصادرة الشرطة لعربة الخضار التي يملكها ليشعل انتفاضة شعبية ضد الفقر والبطالة والاستبداد أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، الذي امتد 23 عاماً يوم 14 يناير (كانون الثاني) 2011.
التونسيون يحتفلون بذكرى الثورة وسط انقسامات
التونسيون يحتفلون بذكرى الثورة وسط انقسامات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة