الإدارة الذاتية سلمت مبعوثة روسية 8 أطفال «دواعش»

القامشلي تستعد لانتخابات محلية الشهر المقبل

مسؤول في الإدارة الذاتية خلال لقائه المبعوثة الروسية ماريا لفوفا بيلوفا شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
مسؤول في الإدارة الذاتية خلال لقائه المبعوثة الروسية ماريا لفوفا بيلوفا شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

الإدارة الذاتية سلمت مبعوثة روسية 8 أطفال «دواعش»

مسؤول في الإدارة الذاتية خلال لقائه المبعوثة الروسية ماريا لفوفا بيلوفا شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
مسؤول في الإدارة الذاتية خلال لقائه المبعوثة الروسية ماريا لفوفا بيلوفا شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

سلمت دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية أمس 8 أطفال يتامى من عائلات مقاتلين وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى مفوضة الرئيس الروسي الاتحادية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، كانوا قاطنين في مخيم الهول شرق مدينة الحسكة.
ووصل الوفد صباح الخميس إلى مطار القامشلي المدني قادماً من دمشق، بعد عقد لقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ناقشوا قضية الأطفال الروس العالقين في مخيمي الهول وروج شمال شرقي البلاد، وخلال مؤتمر صحفي في مبنى دائرة العلاقات بالقامشلي قال الدكتور عبد الكريم للوفد الزائر: «ناقشنا المسائل التي تتعلق بحقوق الطفل كما وضعنا المفوضة بصورة تداعيات الأزمة السورية على الأطفال، والتي سببت حرمان الملايين على مستوى سوريا من التعليم، وموت العديد نتيجة نقص الأدوية وسوء التغذية بالمخيمات»، لافتاً إلى تقصير المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه مخيمي الهول وروج، «أكدنا أن الحل الجذري لهذا الموضوع هو أن تتحمل كل دولة مسؤولياتها وأن تقوم بإعادة مواطنيها من أطفال ونساء»، وأخبر عمر عن أرقام وإحصاءات الأطفال الروس الذين تم إعادتهم إلى بلدهم، وقال: «الإدارة الذاتية سلّمت في وقت سابق 225 طفلاً من أطفال (داعش) إلى موسكو، واليوم سلمنا 8 أطفال آخرين».
بدورها؛ أكدت مفوضة الرئيس الروسي ماريا لفوفا بيلوفا أنهم يعملون منذ تعيينها مفوضة رئيس روسيا الاتحادية لحقوق الأطفال، على ملف إعادة الأطفال الروس وذكرت: «نحن نفهم أن آباء هؤلاء الأطفال أضروا كثيراً من خلال أعمالهم الإرهابية في شمال وشرق سوريا، لكننا نعتقد أن الأطفال لا ذنب لهم وهم غير مسؤولين عن أفعال آبائهم»، وشددت على ضرورة إعادة جميع الأطفال الروس إلى بلادهم: «وانطلاقاً من هذا المفهوم نقوم بإعادة الأطفال إلى وطنهم».
من جهة ثانية، نشب توتر كردي – كردي على الحدود السورية/العراقية بعد إعلان إدارة معبر «بيشخابور» التابع لإقليم كردستان بوقت متأخر مساء أمس الخميس، إغلاق المعبر؛ وقالت في بيان نشر على موقعها الرسمي أن أكثر من 100 شخص هاجموا عبر قنابل المولوتوف والحجارة والعصي الجسر الواصل بين معبري بيشخابور/سيمالكا، «هاجموا مركزنا الحدودي في بيشخابور، أمام أنظار الأهالي وأسايش سيمالكا، ما أسفر عن إصابة عدد من حراس الحدود بجروح بليغة وتحطيم زجاج عربة إطفاء المركز الحدودي».
وقال مدير المعبر شوكت بربهاري في إفادة صحفية إن بيشخابور هو الطريق الوحيد لتنقل الإخوة السوريين نحو الأراضي العراقية ومنها إلى باقي دول العالم: «وهو المنفذ الوحيد لتأمين قوت شعب غرب كوردستان، لذا فإن هدف (حزب العمال الكردستاني) من هذا الفعل وإغلاق معبر بيشخابور الحدودي هو الإضرار بالمدنيين، وهو المسؤول أيضاً عن إغلاق هذا المعبر الحدودي».
وأعلنت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا أنها بصدد إجراء انتخابات من طرف واحد خلال الربع الأول من العام القادم، على أن تشمل 7 مدن وبلدات رئيسية خاضعة لنفوذ سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شرق الفرات، وكشف رئيس المجلس التنفيذي للإدارة عبد حامد المهباش عن تحضيرات واستعدادات لإجراء انتخابات عامة تنظم بالربع الأول من العام القادم في مناطق تابعة لها في أربع محافظات سورية.
وقال المهباش لـ «الشرق الأوسط»: «تجري التحضيرات لإنشاء مفوضية عليا للانتخابات على مستوى مناطق الإدارة، ومسودة العقد الاجتماعي أصبحت جاهزة ولم تطرأ عليها تغييرات جوهريّة، وأي انتخابات بحاجة لإحصاء شامل لديموغرافية السكان في شمال شرقي سوريا»، وأشار إلى أن العقد الاجتماعي الجديد وهو بمثابة دستور ناظم للإدارة الذاتية، «سيحدد شكل وهيكلية الإدارة يشمل المجلس التنفيذي والتشريعي والمحكمة الإدارية العليا ومفوضية الانتخابات».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.