الكشف عن إمكانيات العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030»

الرياض قدمت ملفها رسمياً في منافسة روسيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا

العاصمة السعودية الرياض تقدم ملف استضافة معرض «إكسبو العالمي 2030» (الشرق الأوسط)
العاصمة السعودية الرياض تقدم ملف استضافة معرض «إكسبو العالمي 2030» (الشرق الأوسط)
TT

الكشف عن إمكانيات العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030»

العاصمة السعودية الرياض تقدم ملف استضافة معرض «إكسبو العالمي 2030» (الشرق الأوسط)
العاصمة السعودية الرياض تقدم ملف استضافة معرض «إكسبو العالمي 2030» (الشرق الأوسط)

أمام الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، استعرضت السعودية، أمس، الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها العاصمة الرياض اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً لتكون واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم والتي تؤهلها لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2030»، وذلك بعد أن قدمت الملف رسمياً خلال مشاركتها في الاجتماع الافتراضي للجمعية الذي عقد في باريس.
وقدمت الهيئة الملكية لمدينة الرياض ملف استضافة المملكة المعرض في العاصمة السعودية، وذلك بعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث شاركت في الاجتماع الافتراضي للجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض الذي عُقد أمس في العاصمة الفرنسية لبدء عملية تقديم العروض التي ستجري على خمس مراحل وستنتهي بالتصويت في نهاية عام 2023.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه السعودية تطورات وقفزات كبيرة في برامجها ومبادراتها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والعلوم والتقنية والاستثمار والتجارة والمجالات الأخرى كافة، بالإضافة إلى استمرار تقدمها في منجزات «رؤيتها 2030».
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد الرشيد، أن الاستضافة تشهد تنافس خمس دول هي السعودية وكوريا الجنوبية وإيطاليا وأوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أن الاستضافة تمكّن الدول المضيفة والمشارِكة من استعراض أحدث التطورات في العلوم والتكنولوجيا، وإبراز ثقافاتها وتراثها والتقدم المُحرز في القطاعات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة خلال الاجتماع أمام الدول الأعضاء البالغ عددهم 170 دولة في المكتب الدولي للمعارض، إن معرض «إكسبو الدولي 2030» يتزامن مع عام تتويج «رؤية المملكة»، حيث ستكون فرصة استثنائية لعرض إنجازات الدولة وتبادل الدروس القيّمة من هذا التحول غير المسبوق، وقد تطبق بعض هذه الدروس على نطاق أوسع للإسهام في توفير حلول لأبرز التحديات التي تواجه العالم.
واستطرد الرشيد بالقول «رسالة ولي العهد الموجهة إلى المكتب الدولي للمعارض سابقاً المتضمنة أن العالم يعيش اليوم حقبة تغيير ويواجه حاجة غير مسبوقة إلى تكاتف الإنسانية، كانت مصدر الإلهام لشعار المملكة لمعرض (إكسبو الدولي 2030) (حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل)».
واستعرض فهد الرشيد أمام الدول الأعضاء في جولة افتراضية، ليصّور لهم التنوُّع الحيوي الغني للمملكة من الصحارى الشاسعة المذهلة إلى الجبال الخضراء في منطقة عسير، وصولاً إلى ساحل البحر الأحمر بشعابه المرجانية النادرة، إلى المواقع التراثية الساحرة في العلا، حيث توقفت القوافل التجارية القديمة واستقرت منذ قرون لتترك وراءها كنزاً أثرياً يضم مئات النقوش والمقابر الصخرية.
وأشار إلى أن الرياض أصبحت واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، حيث قفز عدد سكانها من 150 ألف شخص في عام 1950 لتصل إلى 8 ملايين نسمة حالياً؛ مما أحدث قفزة في اقتصاد المدينة ليصبح ترتيبها 46 بناتج محلي يصل إلى 200 مليار دولار.
من جهة أخرى، قدم الرئيس التنفيذي نبذة سريعة حول قائمة المشاريع الضخمة التي يجري تطويرها في مدينة الرياض؛ إذْ ستسهم في تحويل العاصمة السعودية إلى واحدة من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم ومرشح مثالي لاستضافة معرض «إكسبو الدولي».
وتناول الرئيس التنفيذي مبادرات المدينة الطموحة من خلال استراتيجية استدامة الرياض لتقليل استهلاك الطاقة وإعادة تدوير المياه والنفايات التي تهدف إلى تحويل العاصمة إلى مدينة مستدامة من خلال الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات الكربون.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.