كشفت دراسة قادها باحثون من جامعة نبراسكا الأميركية، أن الغراب هو أكثر الطيور خوفاً من المجهول، أو ما يطلق عليه «رهاب الأشياء الجديدة».
وخلال دراسة شاركت فيها عشرة معامل في أربع قارات، درس الباحثون أنواع الطيور المختلفة للإجابة على أسئلة تتعلق بكيفية نجاحها في الموازنة بين استكشاف الأشياء غير المألوفة والخوف من المجهول، فوجدوا أن الطيور من نوع «الغرابيات» استغرقت وقتاً أطول بأربع مرات لتلمس الطعام المألوف عندما يرافق هذا الطعام وجود جسم غير مألوف، وكان حجم الخوف من المجهول مختلفاً بشكل ملحوظ عبر الأنواع، ولكنه وجد في جميع الأنواع ما يشير إلى أنه صفة سلوكية مستقرة.
وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها أول من أمس، في دورية «كرنت بيولوجي»، عشرة أنواع من الطيور، بما في ذلك الغربان وأبو زريق والكورفيد، وخلال التجارب قدم طعام مألوف لطيور من نوع معين، وفي وقت لاحق، قدم هذا الطعام للطيور مرة أخرى، مع وضع شيء غير مألوف أو طعام غير مألوف في مكان قريب، وإذا استغرق الطائر وقتاً أطول بكثير في لمس الطعام المألوف عند وجود الجسم أو الطعام غير المألوف، فقد اعتبر الباحثون ذلك دليلاً على «رهاب الأشياء الجديدة» أو الخوف من المجهول.
ويقول جيفري ستيفنز، من جامعة نبراسكا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «بشكل عام، إن الأنواع المعروفة باستخدام الموائل الحضرية، والعيش في قطعان أكبر ومجموعات عائلية، والتخزين المؤقت لمجموعة متنوعة من الأطعمة تميل إلى إظهار رهاب أقل». ويضيف: «يمكن لهذه النتائج حول رهاب الجدد تحسين البحث عن إدراك الحيوانات وتوجيه الجهود لإعادة إدخال الأنواع في البرية، حيث يؤثر رهاب الجديد على كيفية تفاعل الحيوانات مع بيئتها، والتنقل بين المخاطر والتأثير على قدرتها في التكيف والبقاء على قيد الحياة، ويمكن أن تساعد الموازنة، بين استكشاف المنبهات غير المألوفة والخوف من المجهول، الطيور على زيادة فوائد الفرص الجديدة إلى أقصى حد مع تقليل مخاطر التهديدات الجديدة من الأطعمة السامة والحيوانات المفترسة المحتملة وما شابه ذلك».
الغراب أكثر الطيور خوفاً من «المجهول»
الغراب أكثر الطيور خوفاً من «المجهول»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة