ثلاثة أرباع ثروة العالم في يد 10% من البشر

كشف تقرير عن أن عدم المساواة تفاقم خلال «أزمة كورونا» مع استمرار توسع الفجوة بين الأثرياء والفقراء (رويترز)
كشف تقرير عن أن عدم المساواة تفاقم خلال «أزمة كورونا» مع استمرار توسع الفجوة بين الأثرياء والفقراء (رويترز)
TT

ثلاثة أرباع ثروة العالم في يد 10% من البشر

كشف تقرير عن أن عدم المساواة تفاقم خلال «أزمة كورونا» مع استمرار توسع الفجوة بين الأثرياء والفقراء (رويترز)
كشف تقرير عن أن عدم المساواة تفاقم خلال «أزمة كورونا» مع استمرار توسع الفجوة بين الأثرياء والفقراء (رويترز)

كشف تقرير عدم المساواة في العالم الذي صدر يوم الثلاثاء، عن أن عدم المساواة تفاقم خلال «أزمة كورونا» مع استمرار توسع الفجوة بين الأثرياء والفقراء في مختلف دول العالم.
وأشار التقرير، الذي نقلت صحيفة «ذا هيل» الأميركية مقتطفات منه، إلى أن أغنى 10 في المائة من الناس يمتلكون 76 في المائة من كل ثروة البشر، بينما أفقر 50 في المائة يمتلكون 2 في المائة فقط من ثروة العالم.
وأوضح التقرير، أن ذلك يجعل الأشخاص على رأس قائمة الدخل السنوي عالمياً لدى كل فرد منهم قوة شرائية تعادل 550 ألف دولار أميركي، بينما الأشخاص في أسفل القائمة تُقدر القوة الشرائية لكل منهم بنحو 4100 دولار أميركي.
ولفتت بيانات التقرير أيضاً إلى أن أعلى 0.01 في المائة من الناس دخلاً، أو ما يعني أغنى 520 ألف شخص بالغ في العالم، يمتلكون حالياً 11 في المائة من ثورة البشر، وذلك في ارتفاع من 7 في المائة في 1995، في حين يمتلك مليارديرات العالم 3.5 في المائة من كل ثروة العالم، مقارنة بامتلاكهم 0.5 في المائة فقط منها في عام 1995.
وتضيف نتائج الدراسة إلى الجدل الدائر حول تفاقم عدم المساواة أثناء أزمة وباء كورونا التي أضرت بالاقتصادات النامية، والتي تفتقر إلى اللقاحات والموارد المالية للتخفيف من الضربة الوبائية. وحتى داخل العالم الغني أيضاً، ارتفعت الأسواق المالية وأسعار العقارات من أعماق الركود العام الماضي؛ مما أدى إلى اتساع الفجوات المحلية.
وقال أحد مؤلفي التقرير، لوكاس تشانسيل، إن المليارديرات جمعوا 4.1 تريليون دولار من الثروة خلال أزمة يقدر فيها البنك الدولي أن نحو 100 مليون شخص وقعوا في براثن الفقر المدقع.
وبشكل عام، كانت البلدان الأفقر تلحق بالبلدان الأكثر ثراءً، ولكن داخل تلك الدول النامية، رفع معدل عدم المساواة. وتمثل التفاوتات بين البلدان نفسها الآن أكثر من ثلثي عدم المساواة العالمية، ارتفاعاً من النصف تقريباً في عام 2000، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ».
كما أشار التقرير إلى أن آسيا الوسطى، وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، من أكثر المناطق غير المتكافئة في العالم، حيث يمتلك الـ10 في المائة الأكثر ثراء، أكثر من 75 في المائة من الثروة. وقال تشانسيل، إن الاقتصادات الناشئة الأخرى مثل الهند ما زالت تعاني من «طبقة وسطى مفقودة»، حيث «تم استبدال عدم المساواة الاستعمارية بعدم المساواة في السوق».
وبحسب التقرير، فإن أوروبا هي المنطقة الأكثر إنصافاً، بالقياس إلى الدخل والثروة، حيث يمثل النصف الأكثر فقراً نحو 19 في المائة من إجمالي الدخل، ومن المحتمل أن تساعد السياسات الوبائية مثل دعم الدخل للعمال الذين طُردوا من وظائفهم على منع هذه الفجوة من الاتساع أكثر.



هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أظهرت رسالة نشرها الملياردير إيلون ماسك، عبر منصة «إكس»، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أعادت فتح تحقيق هذا الأسبوع بشأن شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في تطوير شرائح إلكترونية للدماغ، التي يملكها ماسك.

كما أشارت الرسالة المؤرخة 12 ديسمبر (كانون الأول)، والموجهة من أليكس سبيرو، محامي ماسك، إلى غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، إلى أن الهيئة أمهلت ماسك 48 ساعة لدفع تسوية مالية أو مواجهة عدة تهم فيما يتعلق باستحواذه على منصة «تويتر» سابقاً مقابل 44 مليار دولار. وغيّر ماسك اسم «تويتر» بعد ذلك ليكون «إكس».

ولم تشمل الرسالة التي نشرها ماسك، مساء الخميس، المبلغ المطلوب للتسوية. ويخوض ماسك نزاعاً مطولاً مع الهيئة، شمل على سبيل المثال مطالبة أربعة نواب أميركيين العام الماضي، الهيئة، بالتحقيق فيما إذا كان الملياردير قد ارتكب احتيالاً يتعلق بالأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ (طورتها شركة «نيورالينك») بأمان.

ومن المتوقع أن يكتسب رجل الأعمال الملياردير، الذي يرأس أيضاً شركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، نفوذاً غير عادي بعد إنفاق أكثر من ربع مليار دولار لدعم دونالد ترمب من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تكون شركاته بمعزل جيداً عن الإجراءات التنظيمية والتنفيذية، كما عين الرئيس المنتخب ترمب، ماسك، في فريق عمل يخطط لإصلاح شامل للحكومة الأميركية.

وكتب سبيرو في الرسالة أنه وماسك لن يخضعا لترهيب الهيئة، وأنهما يحتفظان بحقوقهما القانونية. ولم ترد الهيئة ولا شركة «نيورالينك» على طلبات من «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاضٍ فيدرالي طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات بمعاقبة ماسك، بعد فشله في الحضور للإدلاء بشهادته بأمر من المحكمة فيما يتعلق بتحقيق الاستحواذ على «تويتر» حول ما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022. كما رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بسبب منشوراته على «تويتر» حول تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة. وتمكن ماسك من تسوية تلك الدعوى القضائية بدفع غرامة قدرها 20 مليون دولار، مع الاتفاق على السماح لمحامين عن «تسلا» بمراجعة بعض المنشورات مقدماً، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة «تسلا».

من جهة أخرى، أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص يصل إلى ثروة تقدر بأكثر من 400 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس» وشبكة «بلومبرغ». وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» وشركة الفضاء والطيران «سبيس إكس».

وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروة ماسك بـ431.2 مليار دولار، يوم الخميس، فيما قالت شركة الخدمات المالية «بلومبرغ» إنها تبلغ ما يقرب من 447 مليار دولار.

وتشمل الشركات التي يملكها ماسك أيضاً منصة «إكس»، وشركة تطوير الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، وشركة «نيورالينك» التي تعمل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري.

واحتل المركز الثاني في التصنيف مؤسس شركة «أمازون» الملياردير الأميركي جيف بيزوس بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار.