تركيا لا ترى داعياً لفرض تدابير مشددة

تقدمت بطلب اعتماد لقاحها المحلي

تركيا لا ترى داعياً لفرض تدابير مشددة
TT

تركيا لا ترى داعياً لفرض تدابير مشددة

تركيا لا ترى داعياً لفرض تدابير مشددة

أعلنت تركيا أنه لا يوجد ما يدعو لفرض تدابير مشددة مجدداً بسبب انتشار متحور فيروس كورونا الجديد (أوميكرون).
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، في بيان أمس، إنه لا يوجد ما يدعونا لاتخاذ تدابير جديدة حاليا، مشيرا إلى أن ظهور سلالات جديدة هو جزء طبيعي من عملية تطور أو زوال أي فيروس.
وأضاف كوجا أن المعلومات الأولية بأن سلالة «أوميكرون» تنتقل بسرعة، لكن لا معلومات بأن أعراضها أكثر خطورة، وأن وزارته لم ترصد إصابات بسلالة «أوميكرون» في تركيا حتى الآن، وتم اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لمنع وصولها عبر إيقاف السفر مؤقتاً من الدول التي تفشت فيها. وكانت تركيا حظرت، الأسبوع الماضي، الرحلات القادمة من 5 دول أفريقية، هي: بوتسوانا، جنوب أفريقيا، موزمبيق، ناميبيا، زيمبابوي، بسبب انتشار المتحور الجديد لـ«كورونا» فيها. وأكد كوجا، عبر «تويتر»، أن الحظر بدأ تنفيذه على الفور اعتباراً من ليل الجمعة - السبت.
وقال وزير الصحة التركي: «نذكر المواطنين بأهمية إتمام تلقي جرعات اللقاح المضاد لكورونا»، ودعا إلى الابتعاد عن الأماكن المغلقة والمزدحمة وذات التهوية المنخفضة، والالتزام بالمسافة الاجتماعية وارتداء الكمامات.
وأضاف كوجا: «قدمنا خلال الأسبوع الماضي طلب اعتماد الاستخدام الطارئ للقاح المحلي ضد كورونا (توركوفاك)، وسنحصل عليه قريبا بعد الانتهاء من عملية التقييم».
في السياق ذاته، قال نائب وزير الصحة التركي، طولجا طولوناي، إن اللقاح المحلي المضاد لفيروس كورونا (توركوفاك)، سيكون في خدمة الإنسانية جمعاء.
وأضاف طولوناي، في كلمة أمس خلال مشاركته في انطلاق منتدى العمل الصحي بين تركيا والمملكة المتحدة، المنعقد في إسطنبول بالتعاون بين وزارة الصحة التركية والسفارة البريطانية لدى أنقرة، أن تركيا تعد واحدة من البلدان الأقل تأثرا بفيروس كورونا، وذك نتيجة البنية التحتية الصلبة لقطاع الصحة، مشيرا إلى أنها تمكنت من إنتاج المعدات والأدوات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا بقدرات محلية، وقامت بمساعدة الكثير من دول العالم.
كانت جامعة «أرجيس» التركية بولاية قيصري (وسط تركيا)، بدأت في 27 أغسطس (آب) اختبارات المرحلة الثالثة للقاحها «توركوفاك» على المتطوعين.
وبدأت المرحلة الأولى من التجارب البشرية للقاح في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، فيما تم التطعيم بأول جرعة ضمن المرحلة الثانية في 10 فبراير (شباط) الماضي. وطورت الجامعة اللقاح بالتعاون مع رئاسة المعاهد الصحية التركية التابعة لوزارة الصحة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.