دشّنت «نيوم» أولى مبادراتها لعرض إمكانيات المشروع وآفاقه الاستثمارية تحت عنوان «اكتشف نيوم»، في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة أكثر من 250 من كبار مسؤولي الدوائر التجارية والمالية والبيئية والسياسية في بريطانيا. واشتملت الفعاليات على لقاءات مباشرة مع الرئيس التنفيذي لـ«نيوم» المهندس نظمي النصر والقيادات العليا وعدد من قادة القطاعات، إلى جانب عروض مرئية وحلقات نقاش ومعرض نيوم للأفلام والصور.
وأطلق المبادرة الأمير خالد بن بندر بن سلطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة. وأشاد بالتقدم المحرَز في المملكة على مختلف الصعد، منذ إطلاق «رؤية السعودية 2030»، قبل خمس سنوات، منوهاً بمبادرات التنويع الاقتصادي التي أسهمت في زيادة الإيرادات غير النفطية بنسبة 222 في المائة.
وشدد على أهمية دور «نيوم»، باعتبارها حجر الزاوية في «رؤية المملكة 2030»، وقال: «تمثل (نيوم) مركزاً عالمياً للابتكار ولتسريع النمو في مختلف المجالات، والمشروعات التي تقام في (نيوم)، مثل تحلية المياه عبر مصادر الطاقة المتجددة، ومشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر الأكبر من نوعه، والأتمتة الصناعية، وكثير من المشروعات الأخرى ما هي إلا مجرد بداية. وشركاؤنا من المملكة المتحدة وغيرها من حول العالم مرحب بهم لمشاركتنا في تحويل هذا الحلم الطموح إلى حقيقة؛ فمشروع (نيوم) لإعادة تشكيل المستقبل وتطوير سبل العيش لن يكون محصوراً بالمملكة، هو في الحقيق هدية المملكة للإنسانية جمعاء لعالم أفضل وأكثر استدامة».
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، المهندس نظمي النصر، إلى التغييرات التي تقودها «نيوم» لتسريع التطوير وإنجاز المشروعات، مستشهداً بإطلاق «أوكساجون» مؤخراً، ومؤكداً في الوقت ذاته أن «نيوم» جاهزة لاستقبال الأعمال وترحب برواد الأعمال وكبرى الشركات حول العالم.
وشهد اللقاء حضور البارونة هيلينا موريسي، الخبيرة المالية والمؤلفة وعضو مجلس اللوردات في المملكة المتحدة، واللورد إد فايزي، وزير الدولة السابق للثقافة والاقتصاد الرقمي، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال.
وأشاد اللورد إد فايزي، الذي شارك في إحدى حلقات النقاش، بطموحات «نيوم» المالية والتقنية التي تغطي 14 قطاعاً. وقال: «تحتل التقنية الرقمية مكانة خاصة لدي شخصياً، وتفاعلت كثيرا مع خطط (نيوم) التقنية وسعيها لبناء مجتمعات إدراكية». وأضاف: «إن خطط (نيوم) للخدمات المالية تمتلك آفاقاً هائلة وجديدة، وسيكون لها آثار واسعة النطاق على مستوى العالم؛ والأهم من ذلك ستسهم بشكل فعال في تنفيذ خطط المملكة وفقا لأهداف (رؤية 2030)».