الأمم المتحدة تكشف أفضل وسيلة للحد من الفقر في أفغانستان

امرأة أفغانية تشتري أطعمة تركها الجيش الأميركي خلفه في كابل (رويترز)
امرأة أفغانية تشتري أطعمة تركها الجيش الأميركي خلفه في كابل (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تكشف أفضل وسيلة للحد من الفقر في أفغانستان

امرأة أفغانية تشتري أطعمة تركها الجيش الأميركي خلفه في كابل (رويترز)
امرأة أفغانية تشتري أطعمة تركها الجيش الأميركي خلفه في كابل (رويترز)

قالت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء)، إن برنامجاً لصرف 300 مليون دولار نقداً سنوياً للأسر الأفغانية التي تَعول أطفالاً وكباراً في السن ومعاقين هو أفضل سبيل لاستهداف الفقر المتزايد في البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز».
وطَبّق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كذلك مشروع «النقد مقابل العمل» بتكلفة مائة مليون دولار لدعم العمالة، و90 مليون دولار كمدفوعات للشركات الصغيرة. ووصف البرنامج التوقعات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد على مدى 13 شهراً قادمة بأنها «مقلقة».
وقالت كاني ويناراجا، المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، لـ«رويترز»: «سيكون ذلك على الأرجح أفضل سبيل لوقف الانهيار الجماعي والدخول في حالة فقر شاملة».
وفي حين تواجه أفغانستان صعوبات بسبب نقص حاد في مساعدات التنمية الدولية منذ وصول حركة «طالبان» للسلطة في منتصف أغسطس (آب) الماضي، ويوشك نظامها الاقتصادي والمصرفي على الانهيار وسط جائحة «كوفيد - 19» وجفاف شديد يجتاح البلاد، توقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن يصبح الفقر شبه شامل بحلول 2022 مما يؤثر على أكثر من 90% من السكان البالغ عددهم نحو 39 مليون نسمة.

https://twitter.com/UNICEFAfg/status/1465903972359852035?s=20

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 22.8 مليون شخص يواجهون عجزاً حاداً في الأمن الغذائي.

https://twitter.com/WFP/status/1465700646846296065?s=20

وشكّل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي صندوقاً خاصاً في أكتوبر (تشرين الأول) يضم 50 مليون يورو (58 مليون دولار) تعهدت بها ألمانيا لتوفير السيولة المطلوبة بشدة بشكل مباشر للأفغان. وتلقى الصندوق حتى الآن تعهدات قيمتها 170 مليون دولار.
ويدعم تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعزيز برنامج المدفوعات النقدية الذي أُطلق في أكتوبر. ومنذ ذلك الحين، قال البرنامج إنه أنفق 100 ألف دولار لمشروع «النقد مقابل العمل» الذي أتاح فرص عمل لنحو 2300 شخص في مزار وقندوز وهرات، وتجري توسعته ليشمل أقاليم أخرى.
وحذر التقرير كذلك من أن الاقتصاد الأفغاني لن يبدأ في النمو قريباً ما لم تُرفع القيود على عمل المرأة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».