«غاز شرق المتوسط» يدعم التصدي للتغير المناخي

ضمن التوجه العالمي لتحقيق تنمية مستدامة

توافقت دول منتدى غاز شرق المتوسط على أن مواجهة التغير المناخي وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبحت ضرورة (غيتي)
توافقت دول منتدى غاز شرق المتوسط على أن مواجهة التغير المناخي وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبحت ضرورة (غيتي)
TT

«غاز شرق المتوسط» يدعم التصدي للتغير المناخي

توافقت دول منتدى غاز شرق المتوسط على أن مواجهة التغير المناخي وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبحت ضرورة (غيتي)
توافقت دول منتدى غاز شرق المتوسط على أن مواجهة التغير المناخي وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبحت ضرورة (غيتي)

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، إن «الدول المشاركة في منتدى غاز شرق المتوسط اتفقت على أن مواجهة التغير المناخي وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبح ضرورة، وبالتالي نحتاج إلى البناء على الموضوعات التي ناقشناها في قمة المناخ Cop27 لدعم التوجه العالمي لتحقيق تنمية مستدامة»، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي أحد الحلول لذلك، حيث إنه الوقود الأنظف من حيث الانبعاثات الكربونية وهو مصدر يعتمد عليه وسهل الحصول عليه في مزيج الطاقة العالمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي عُقدت أعماله بالقاهرة الخميس، بمشاركة وزراء قبرص، واليونان، وإسرائيل، والأردن، ومستشار الرئيس الفلسطيني، ومسؤولي وممثلي إيطاليا، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والبنك الدولي.
وأكد الملا، أن المنتدى بدأ مراجعة أولى مراحل استراتيجية العمل طويلة الأجل التي تشمل مهام المنتدى والرؤية التي يعمل وفقاً لها والتركيز على موضوع تحول الطاقة والحد من الانبعاثات لمكافحة التغير المناخي كأحد الموضوعات التي تحظى بأهمية خاصة عالمياً. ‏وأوضح، أن السيناريوهات لتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2025 أشارت إلى أن الغاز الطبيعي سيلبي دورا محوريا في مشهد الطاقة المستقبلي، حيث إن له مساهمة فعالة على المديين القصير والمتوسط وتأثيراً إيجابياً على المدى الطويل.
‏ولفت إلى أنه باستخدام التكنولوجية المتطورة للوصول إلى طاقة نظيفة، يمكن تحقيق انتقال عادل للطاقة، وفي هذا الشأن من الواجب التأكيد على الحاجة إلى توفير التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات لدعم تحقيق أقصى استغلال للغاز الطبيعي وتسهيل هذا الانتقال نحو الوصول إلى نظام للطاقة منخفض الانبعاثات.
وأعربت ناتاشا بيليديس، وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، عن تفاؤلها باختيار قبرص رئيساً للمنتدى خلال العام المقبل، ووجود مصر رئيساً مناوباً؛ مما يوفر دعماً جيداً وفرصة لتحديد الأولويات لتحقيق أهداف المنتدى ودعم السياسات الخاصة به، وعلى رأسها تحقيق أفضل استغلال لموارد الغاز والعمل على تنميتها وجمع والتقاط وتخزين الكربون، حيث يعد الغاز مهماً جداً في تحقيق الانتقال الكفء للطاقة. كما أعربت عن تقديرها لمصر ولأعضاء المنتدى، وثقتها في تحقيق نتائج رائعة من خلال التعاون المثمر للجميع.
وبدورها، أعربت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، عن تقديرها للجهود المبذولة والأنشطة التي تتم من خلال المنتدى، مؤكدة أن المنتدى سيقوم بدور مهم ومتميز في مجال الطاقة، وخاصة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، مشيرة إلى أن الغاز هو مصدر مهم لتحقيق التحول والانتقال في مجال الطاقة في إطار العمل إلى صفر انبعاثات، حيث إن التغير المناخي هو قضية عالمية تستدعي التعاون الكامل من الجميع لمواجهتها.
وأكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أن المنتدى نموذج للتعاون الإقليمي الناجح ودعم الاستقرار بمنطقة شرق المتوسط، مشيراً إلى دعم الاتحاد للمنتدى وأهدافه، خاصة دراسات استخدام الغاز الطبيعي وقوداً للسفن وجهود إزالة الكربون وخفض الانبعاثات.
وبدوره، وجّه مدير العمليات بالبنك الدولي التحية للمنتدى على ما حققه خلال تلك الفترة القصيرة؛ مما يوضح مدى التزام الدول الأعضاء والمكتب التنفيذي والدعم والتعاون الذي يحظى به المنتدى وأهدافه التي تتوافق مع البنك الدولي، والذي يحرص على دعم المبادرات الخاصة بتنمية الاعتماد على الغاز وإزالة الكربون واسترجاع غاز الشعلة واستخدام التكنولوجيا الكفء في تنمية الهيدروكربونات، كما أشار إلى ثقته في نجاح قمة المناخ Cop27 العام المقبل في مصر، وأنها سيكون لها عائد إيجابي على المنطقة.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.