وصول أولى سفن المساعدات الطبية إلى ميناء عدن أمس

قيادة تحالف «عاصفة الحزم» تؤكد وصولها

صورة نشرتها منظمة «أطباء بلا حدود» للمساعدات الطبية التي وصلت ميناء عدن امس
صورة نشرتها منظمة «أطباء بلا حدود» للمساعدات الطبية التي وصلت ميناء عدن امس
TT

وصول أولى سفن المساعدات الطبية إلى ميناء عدن أمس

صورة نشرتها منظمة «أطباء بلا حدود» للمساعدات الطبية التي وصلت ميناء عدن امس
صورة نشرتها منظمة «أطباء بلا حدود» للمساعدات الطبية التي وصلت ميناء عدن امس

وصلت أولى سفن المساعدات الطبية إلى عدن جنوب اليمن، أمس (الأربعاء)، حسب بيان لمنظمة «أطباء بلا حدود».
وقالت ماري - إليزابيث إينغريس، مسؤولة المنظمة في اليمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن السفينة انطلقت من جيبوتي محملة بطنين ونصف الطن من المساعدات الطبية، مضيفة: «سيتم تسليم الشحنة إلى مستشفانا في عدن». وتابعت: «إن المنظمة تأمل أن تصل المساعدات المخصصة للعاصمة والمناطق الشمالية إلى صنعاء جوا بحلول الجمعة».
وكانت المنظمة حذرت، يوم أمس، من أن الوضع في عدن «يزداد سوءا يوما بعد يوم» وسط استمرار المعارك بين المتمردين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويعمل لحساب المنظمة 140 موظفا محليا و8 أجانب في مستشفى بعدن.
وفي الإيجاز الصحافي اليومي الخاص بقوات التحالف في عملية «عاصفة الحزم»، قال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، إن العمليات الإغاثية تتم بالتنسيق مع اللجان الشعبية داخل اليمن لإيصالها للشعب اليمني، مؤكدا وصول سفينة إغاثة تابعة للصليب الأحمر.
وقال عسيري للصحافيين، أمس، إن السفينة لا تزال في الميناء، وذلك حرصا على التنسيق المنظم وسلامة الطواقم وعدم وقوعها في أيدي الميليشيات الحوثية، مبينا أن عمليات إجلاء الرعايا داخل اليمن مستمرة، كاشفا عن إجلاء رعايا للحكومة الهندية بواسطة طائرتين، إلى جانب تنسيق مستمر مع الراغبين في القيام بعمليات إجلاء، وفق ما أعلنت عنه قيادة قوات التحالف في وقت سابق.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية في اليمن في بيان أمس: «نحن سعداء بوصول المساعدات الطبية والعاملين لدى المنظمة بأمان، إذ كان الفريق بالمستشفى منهكا وكانت هناك مخاطر حقيقية لنقص المواد». وتتطلع «أطباء بلا حدود» إلى إرسال طائرة إلى صنعاء بالتنسيق مع قيادة «عاصفة الحزم» لإيصال مزيد من المساعدات الطبية إلى صنعاء خلال الأيام المقبلة.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.