إسرائيل تكشف لأول مرة عن قواعد إيرانية لشن هجمات بحرية

غانتس: طهران حاولت تهريب متفجرات من سوريا إلى الضفة الغربية بطائرات مسيّرة

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تكشف لأول مرة عن قواعد إيرانية لشن هجمات بحرية

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (إ.ب.أ)

اتهمت إسرائيل، إيران، اليوم (الثلاثاء)، بشن هجمات على أهداف بحرية من قواعد في شبهار وجزيرة قشم، وقالت إن هذه المواقع تستخدم أيضاً لتخزين طائرات حربية مسيرة.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد جاء هذا على لسان وزير الدفاع بيني غانتس، الذي قال إن هذا أول كشف علني للأمر، وذلك خلال كلمة بثها التلفزيون في مؤتمر أمني استضافته جامعة رايشمان.
وأضاف غانتس أن إيران حاولت إطلاق طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات من سوريا إلى الجماعات المسلحة في الضفة الغربية، ولكن إسرائيل اعترضت الطائرة فوق الأراضي الإسرائيلية.
وكشف غانتس أنه في فبراير (شباط) 2018، تم إسقاط طائرة بدون طيار من طراز (شاهد) 141 من قاعدة T - 4 الجوية في سوريا تحمل مادة «تي إن تي»، أطلقها الإيرانيون، وتم إسقاطها من قبل الجيش الإسرائيلي فوق بلدة بيت شيعان شمال إسرائيل، وهي متجهة إلى الضفة الغربية.
وتابع وزير الدفاع: «إيران لا تستخدم الطائرات بدون طيار فقط للهجوم، ولكن أيضاً لنقل الأسلحة إلى وكلائها».
وأشار غانتس إلى أن إيران لا تشكل تهديداً لإسرائيل فحسب، بل تحاول أن تصبح قوة مهيمنة إقليمية وعالمية في نهاية المطاف تفرض آيديولوجيتها. وقال إن طريقة عمل إيران للقيام بذلك، هي السيطرة على الدول الضعيفة وغير المستقرة مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان. مضيفاً: «الطريقة واضحة: نأخذ دمشق أولاً، ثم نأخذ برلين».
وفي نفس السياق، لفت غانتس إلى قيام إيران بالعمل أيضاً خارج المنطقة، وقيامها بتهريب النفط والأسلحة إلى فنزويلا، وحشد فيلق القدس في أميركا الجنوبية وأيضاً بسط نفوذها في أفغانستان.
وأضاف غانتس بقوله: «إن إسرائيل ستواصل التعاون الكامل مع الولايات المتحدة ودول أخرى في هذا الشأن». لافتاً بقوله إنه «ليس هناك شك في أن الحل الدبلوماسي هو الأفضل، ولكن في نفس الوقت، يجب أن يكون هناك استعراض للقوة على الطاولة أيضاً، مما يعني استمرار الدبلوماسية من خلال وسائل أخرى».
وفي وقت سابق، في نفس المؤتمر، قال رئيس الوزراء نفتالي بنيت: «إن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين طهران والقوى العالمية». وأضاف: «الخطأ الذي ارتكبناه بعد الاتفاق (النووي) الأول في 2015 لن يتكرر».
وتبدأ المفاوضات غير المباشرة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، بشأن إحياء اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قائلاً إنه غير كافٍ لإغلاق المشاريع التي يمكنها صنع القنابل، وهو رأي يتفق معه الإسرائيليون.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وبدأت في خرق الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه، وذلك بزيادة تخصيب اليورانيوم.
ووصف بنيت، الذي تولى السلطة في يونيو (حزيران)، إيران، في كلمة، بأنها «في أكثر مراحل برنامجها النووي تقدماً».
ورغم إعلان حكومته في السابق أنها ستكون منفتحة على أي اتفاق نووي جديد مع فرض قيود أكثر صرامة على إيران، أعاد بنيت تأكيد استقلال إسرائيل في اتخاذ إجراءات ضد عدوها اللدود.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.