موجة إصابات جديدة تعصف بالأردن

إجمالي وفيات {كورونا» تجاوز 11 ألفاً

موجة إصابات جديدة تعصف بالأردن
TT

موجة إصابات جديدة تعصف بالأردن

موجة إصابات جديدة تعصف بالأردن

تخطت نسبة الفحوصات الإيجابية لإصابات فيروس «كورونا المستجد» في الأردن حاجز 9 في المائة أمس (الأحد)، بعد ارتفاع متسارع بعدد الوفيات والإصابات اليومية في البلاد، ووسط ترقب شعبي لاتخاذ قرارات تقييدية على حركة المواطنين، إثر الإعلان رسمياً عن دخول المملكة في الموجة الثالثة من المرض.
وفي حين أعلنت وزارة الصحة الأردنية، أمس، عن تسجيل 14 وفاة و3579 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد، ارتفع العدد الإجمالي إلى 11361 وفاة، و914849 إصابة، منذ الإعلان عن أول إصابة في الأردن في مارس (آذار) من العام الماضي.
وكشف الموجز الإحصائي اليومي لوزارة الصحة عن ارتفاع ملحوظ في نسبة الفحوصات الإيجابية، بعد أن بلغت 9.51 في المائة عقب إجراء 37642 فحصاً مخبرياً خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، في حين وصل عدد الحالات النشطة في البلاد إلى 39045 حالة.
وبحسب وزارة الصحة، فقد بلغ عدد الحالات التي أدخلت، أمس، إلى المستشفيات 131، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 113، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 845. غير أن القدرة الاستيعابية لمستشفيات وزارة الصحة لم تتجاوز نسبة 30 في المائة، بحسب تأكيدات المسؤولين في الوزارة.
وفي الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية مسؤول ملف كورونا، عادل البلبيسي، أن المؤشر الإيجابي الأهم هو قدرة مستشفيات وزارة الصحة على استيعاب حالات الإصابة، كشف المسؤول الصحي الأبرز في البلاد في تصريحات إعلامية أن الأردن دخل في الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا، مبيناً أن عدد الحالات اليومية المسجلة في المملكة قد ارتفع بمعدل 2 - 3 آلاف حالة أسبوعياً، وصولاً إلى تسجيل 20 ألف حالة إصابة في الأسبوع الماضي فقط.
وفيما أكد الارتفاع الملحوظ في عدد نسبة الفحوصات الإيجابية في البلاد التي تخطت حاجز التسعة في المائة منذ شهر مايو (أيار) الماضي، أشار البلبيسي إلى الارتفاع بعدد الوفيات من 70 حالة أسبوعياً إلى أكثر من 90 وفاة أسبوعياً.
وتشهد البلاد جدلاً واسعاً حيال تطعيم طلبة المدارس بعد تسجيل إصابات بينهم، ما يهدد بعودة التعليم عن بُعد، وهو ما يخشاه أولياء أمور، بعد تخفيض زمن الحصص المدرسية، وتقليص عدد أشهر الفصل الدراسي الأول، وزيادة مدة العطلة بين الفصلين الدراسيين.
ولم يتجاوز عدد متلقي الجرعة الثانية حاجز الثلاثة والنصف مليون مواطن ومقيم في الأردن، في حين ما زالت أرقام متلقي الجرعة الأولى متواضعة، ولم تصل إلى نسبة 50 في المائة من السكان والمقيمين، وسط دعوات متكررة للإقبال على أخذ اللقاحات التي توفرها وزارة الصحة في مراكزها الموزعة في المملكة كافة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.