افتتاح أول كلية للاهوت المسيحي بدمشق

بمرسوم من الأسد واهتمام من زوجته

افتتاح أول كلية للاهوت المسيحي بدمشق
TT
20

افتتاح أول كلية للاهوت المسيحي بدمشق

افتتاح أول كلية للاهوت المسيحي بدمشق

بعد عامين على صدور مرسوم إحداثها، افتتحت في دمشق كلية «اللاهوت الخاصة»، كأول كلية أكاديمية من نوعها لتدريس علم اللاهوت المسيحي في سوريا، تتبع لبطريركية إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية.
في الافتتاح، قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليكي، يوسف العبسي، إن الكلية أحدثت بالمرسوم الرئاسي رقم 6 لعام 2019 أصدره الرئيس بشار الأسد، وبـاهتمام من زوجته أسماء الأسد، لافتاً إلى وجود مؤسسات بطريركية تعليمية في بيروت والقاهرة، واليوم في دمشق «التي تميزت عبر العصور بتعددية فكرية وثقافية ودينية تؤمن بالله والإنسان والوطن». وعبر البطريرك عن تطلعه إلى أن تكون الكلية «مصنعاً لفكر لاهوتي مشرقي متميز ومعاصر ومتفاعل مع بيئته، فالدروس ليست فقط للاطلاع والحفظ ونيل الشهادات بل لاستنباط الأفكار».
وفيما تتوفر في التعليم العالي والجامعات الحكومية السورية، كليات لدراسة «الشريعة الإسلامية»، يقتصر التعليم المسيحي في المدارس الحكومية على مراحل التعليم الأساسية، مع الإشارة إلى وجود معاهد للتنشئة المسيحية في البطريركيات والكنائس في سوريا منذ مطلع القرن العشرين، تقوم بتدريس علوم اللاهوت المعمقة لمدة ثلاث سنوات، وتؤهل الطلاب لمتابعة تعليمهم في جامعات لاهوتية خارج البلاد. ومع افتتاح أول كلية لاهوتية، صار بإمكان الطلاب متابعة الدراسة الجامعية في سوريا، والحصول على درجة الإجازة الجامعية من الكلية، وفق ما يقضي به مرسوم إحداثها رقم 6 لعام 2019.
حضر افتتاح كلية اللاهوت، يوم الأحد، التي من المتوقع أن تستوعب خمسين طالباً في عامها الأول، وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم، وعدد من رجال الدين المسيحي وفعاليات ثقافية وإعلامية. وقال وزير التعليم العالي، إن هذه الكلية هي الأولى من نوعها أكاديمياً على مستوى سوريا «لناحية تدريسها علم اللاهوت وتأهيل كوادر متخصصين ومتميزين، يمتلكون القدرات العلمية والبحثية في علوم الدين لإثراء المعرفة الإنسانية وخدمة المجتمع»، لافتاً إلى أن سوريا «بلد التسامح ومهد المسيحية وحاضنة الإسلام ومنارة الاعتدال».
ويعد المسيحيون مكوناً أساسياً ضمن مكونات الشعب السورية، بنسبة 10 في المائة من السكان قبل الحرب، علماً بأن نسبتهم في مطلع القرن العشرين كانت تتجاوز الـ20 في المائة. وحسب الأرقام الرسمية، كان في سوريا قبل عام 2011 نحو 2.2 مليون مواطن مسيحي، موزعين على مختلف المناطق في البلاد، وقد تعرضوا للتهجير كسائر السوريين خلال الحرب، ولا توجد أرقام رسمية حول عددهم خلال الحرب، ويقدر أنه انخفض أكثر من 50 في المائة.



السلطات السورية توقف ضابط أمن سابقاً «متورطاً بجرائم حرب»

توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال حكم الأسد (الشرق الأوسط)
توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال حكم الأسد (الشرق الأوسط)
TT
20

السلطات السورية توقف ضابط أمن سابقاً «متورطاً بجرائم حرب»

توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال حكم الأسد (الشرق الأوسط)
توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال حكم الأسد (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال الحكم السابق، قالت إنه ضالع في ارتكاب «جرائم حرب»، وتولى التنسيق بين «حزب الله» ومجموعات مسلحة في سوريا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأتى ذلك في إطار سلسلة توقيفات أعقبت إطاحة الرئيس بشار الأسد.

وأوردت وزارة الداخلية في بيان نشرته على تطبيق «تلغرام»: «مديرية أمن اللاذقية تلقي القبض على العميد المجرم سلطان التيناوي، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية، والمتورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، من بينها مجزرة في منطقة جيرود بريف دمشق في يوليو (تموز) 2016».

وشغل التيناوي، وفق البيان، منصب «مسؤول التنسيق بين قيادات في ميليشيا (حزب الله) اللبناني وعدد من المجموعات الطائفية في سوريا، وأسهم في تقديم الدعم لها».

وأحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه، وفق البيان.

وتعد المخابرات الجوية أحد الفروع الأمنية سيئة السمعة خلال حكم الأسد.

وقال مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن التيناوي شغل مناصب إدارية عليا في المخابرات الجوية خلال الفترة التي تَرَأَّس فيها الجهاز اللواء جميل الحسن، المطلوب من الإنتربول، والذي تتهمه واشنطن بـ«ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية»، وتحمّله المسؤولية المباشرة عن «إلقاء آلاف الأطنان من البراميل المتفجّرة على الشعب السوري، وقتل آلاف المدنيين الأبرياء بمساعدة مسؤولين عسكريين وأمنيين».

وأوضح المصدر أن «التيناوي كان أيضاً على رأس فرع المعلومات التابع للمخابرات الجوية قبل سقوط النظام، وهو أحد الأجهزة الأمنية الخفية والقوية في البلاد».

ومنذ وصولها إلى السلطة، تعلن الإدارة الجديدة بين الحين والآخر إلقاء القبض على مسؤولين أمنيين من حقبة الحكم السابق.

وفي رحلة فراره إلى موسكو في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إثر وصول الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» إلى دمشق، لم يصطحب الأسد معه إلا بضعة أشخاص من المقربين منه، متخلياً عن معاونيه وكبار ضباطه الذين لجأ عدد منهم إلى دول مجاورة.

ولجأ مسؤولون آخرون إلى بلداتهم وقراهم في المناطق العلوية، على ما أفاد به البعض منهم.