«نهائي آسيا»: غوميز يتوقع {مباراة صعبة جداً}... وغرانت «لا يخشى المدرجات الممتلئة»

الفرنسي يسعى لتكرار اللحظة التاريخية... والأسترالي «يحلم بالرابعة»

جارديم خلال إشرافه على تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
جارديم خلال إشرافه على تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

«نهائي آسيا»: غوميز يتوقع {مباراة صعبة جداً}... وغرانت «لا يخشى المدرجات الممتلئة»

جارديم خلال إشرافه على تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
جارديم خلال إشرافه على تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)

قبل يومين من النهائي المرتقب على لقب كأس دوري أبطال آسيا، كشف نجمان من أبرز عناصر طرفي اللقاء: (غوميز من الهلال) و(غرانت من بوهانغ) عن مرئياتهما حول الموقعة الكبرى، إذ كشف غوميز مهاجم فريق الهلال عن طموحاته للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة عندما يلاقي منافسه فريق بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في المباراة النهائية، مساء الثلاثاء ليصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز الذي ينافسه فيه الفريق الكوري الجنوبي أيضاً.
وتحدث غوميز لمنصة «آسيان جيم»: «كان هدفنا وحلمنا الوصول إلى المباراة النهائية، لكن لا أعلم إن كانت كلمة حلم هي الكلمة المناسبة أم لا لأن الهلال دائماً كان هدفه الفوز بدوري أبطال آسيا»، مضيفاً: «منذ بداية المنافسة كان الفوز باللقب هو هدفنا وليس الوصول إلى النهائي».
وتوج الهلال باللقب في 2019 لينهي بذلك صياماً عن التتويج باللقب القاري الأول استمر 19 عاماً، لكنه خرج من دور المجموعات في العام الماضي بعد فشله في الحصول على تشكيلة كاملة العدد وفق اشتراطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بسبب تفشي فيروس «كورونا».
لكن الفريق حقق تقدماً ملحوظاً خلال هذا الموسم بعد تأهله لأدوار خروج المغلوب كواحد من أفضل فرق المركز الثاني في مرحلة المجموعات، وفي دور 16 فاز الهلال على استقلال طهران الإيراني ثم هزم بيروزي الإيراني في دور الثمانية، قبل أن ينتصر في قبل النهائي على مواطنه وجاره النصر.
وأحرز غوميز ستة أهداف في نسخة العام الحالي للبطولة الآسيوية الأولى للأندية، وهو رقم يقل تماما عن حصيلته في موسم 2019، عندما أحرز 10 أهداف، وتوج باللقب، وهو يعتبر الفوز باللقب في هذا العام أهم وأكبر إنجازاته طوال مسيرته الكروية.
وعن التتويج بنسخة 2019، حيث كان غوميز حاضراً كهداف للفريق وأفضل لاعب بالبطولة، قال: «لقد فزت بكثير من الألقاب، وأحرزت كثيراً من الأهداف، لكن الفوز بلقب دوري أبطال آسيا يبقى هو الأهم»، مضيفاً: «هذا أفضل لقب أفوز به وأفضل لحظة خلال مسيرتي المهنية كانت عندما فزت باللقب مع الهلال».
ويدخل الهلال الذي يقوده المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم المباراة النهائية مرشحاً للفوز في ظل مشاركة كثير من اللاعبين في نهائي البطولة للمرة الثالثة، خلال خمسة أعوام عقب هزيمة الفريق في نهائي نسخة 2017 أمام أوراوا الياباني، وانتقم الفريق السعودي لهزيمة أمام المنافس الياباني بعد ذلك بعامين.
وأشاد غوميز بخبرة لاعبي فريق الهلال ووصولهم للنهائيات، إلا أنه حذر من الدخول إلى المباراة دون احترام للخصم، موضحاً: «كثير من اللاعبين يخوضون المباراة النهائية الثالثة مع الفريق، وهذا أمر في غاية الأهمية لأن الأمور تكون مختلفة إذا كانت هذه مباراتهم الأولى، ولكن ذلك لا يعني أننا سنتعامل مع المباراة باستخفاف، ستكون مباراة صعبة جداً، ونحن نحترم الفريق الكوري كثيراً، فوصوله إلى النهائي يعني أنه جدير بذلك».
من جانبه، قال الأسترالي ألكسندر غرانت، الذي سجل هدفاً قاتلاً في شباك مواطنه هيونداي أولسان، في دور نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، ومنح فريقه بوهانغ فرصة الأمل بالعبور للنهائي الكبير، أنه يستعد لتحقيق اللقب الرابع على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا لفريقه بوهانغ الكوري الجنوبي، عندما يلتقي الهلال مساء الثلاثاء المقبل في العاصمة الرياض.
وكان غرانت لم يحدث أي تأثير بعد انضمامه إلى صفوف بوهانغ في بداية العام، بسبب الإصابة التي تعرض لها، لكن بطولة دوري أبطال آسيا غيرت ذلك تماماً حيث يقف الفريق الآن على أعتاب النهائي القاري.
يقول غرانت في حديثه لصالح موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «هناك صور معلقة على حائط فريق بوهانغ للبطولات الآسيوية المحققة سابقاً، وكذلك المسابقات المحلية»، مضيفاً: «كنت أعرف أنهم نادٍ كبير من حيث دوري أبطال آسيا وتاريخ البطولة ونجاحهم في كوريا، لديك هذا الإحساس حول النادي أنه من المتوقع أن نقدم أداءً جيداً في هذه المنافسة».
وأوضح اللاعب الأسترالي أن فريقه بوهانغ لم يكن في المنافسة منذ بضع سنوات، لكن الحصول على مثل هذه الفرصة يمنحك فكرة بأن الأداء جيد داخل النادي وداخل المجموعة.
وكان غرانت مرشحاً للانضمام إلى صفوف فريق إف سي سيول الكوري الجنوبي، لكن ذلك لم يحدث لينضم إلى فريق بوهانغ، موضحاً عن ذلك: «كان بوهانغ يلعب في دوري أبطال آسيا وذلك أمر أعجبني»، مضيفاً: «شعرت أنني جيد بما يكفي للعب في فريق يمكن أن ينافس بشكل جيد في تلك البطولة، وأعتقد أن هذه ستكون فرصة جيدة للعب في دوري أبطال آسيا». هذا ما أردت أن أفعله.
ووصل بوهانغ إلى دور الـ16 كأفضل وصيف، بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة السابعة خلف ناغويا الياباني، وهو يعتقد أن النتيجة إلى جانب المستوى غير المتكافئ للنادي في الدوري الكوري قد أثمرت في الأدوار الإقصائية من المنافسة.
وأضاف غرانت في حديثه: «أعتقد أنه ربما تم التقليل من شأننا، كما أقول من قبل الفرق الأخرى، وذهبنا إلى كل جولة بصفتنا فريقاً مستضعفاً، بدءاً من سيريزو أوساكا، وأعتقد أن هذا لعب في أيدينا على نطاق واسع»، مواصلاً حديثه في هذا الشأن: «ناغويا هزمنا في دور المجموعات، وربما كان هناك نقص بسيط في الاحترام من جانبهم، ربما نظر أولسان إلى مركزنا في الدوري، ومستوى أدائنا في المباراة وقلل من تقديرنا قليلاً».
وأشار لاعب فريق بوهانغ الكوري الجنوبي: «نستحق أن نكون في النهائي بالطريقة التي لعبنا بها والطريقة التي كنا نتمسك بها»، مضيفاً: «إذا فزنا فسوف نستحق ذلك، لا أطيق الانتظار لمجرد اللعب أمام ملعب ممتلئ بالكامل، بعد عامين من قيود فيروس (كورونا)، الآن سأفعل ذلك مع عودة الأمور ببطء إلى طبيعتها، نحن نخرج من الوباء ونعود إلى بعض الأمور الطبيعية».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».