محتجو السودان يغلقون العاصمة ويحضرون لـ«مليونية» اليوم

محتجون يقيمون المتاريس في أحد شوارع الخرطوم بحري لمنع قوات الأمن من الدخول (أ.ف.ب)
محتجون يقيمون المتاريس في أحد شوارع الخرطوم بحري لمنع قوات الأمن من الدخول (أ.ف.ب)
TT

محتجو السودان يغلقون العاصمة ويحضرون لـ«مليونية» اليوم

محتجون يقيمون المتاريس في أحد شوارع الخرطوم بحري لمنع قوات الأمن من الدخول (أ.ف.ب)
محتجون يقيمون المتاريس في أحد شوارع الخرطوم بحري لمنع قوات الأمن من الدخول (أ.ف.ب)

باتت مدينة الخرطوم بحري، إحدى مدن العاصمة السودانية الثلاث، التي تعرضت لقمع مفرط من قبل الأجهزة الأمنية والشرطية، الأربعاء الماضي، مدينة معزولة، بعد قيام المحتجين بوضع المتاريس في مداخلها وشوارعها، لمنع تحرك قوات الأمن، فيما ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 40 قتيلاً ومئات الجرحى، بعد وفاة أحد المحتجين أمس.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن أعداداً كبيرة من قوات الأمن والشرطة تحكم حصارها على ضواحي مدينة الخرطوم بحري (شمال شرقي العاصمة)، وتطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المتظاهرين الذين تجمعوا بالمئات، وأغلقوا الشوارع بالحجارة وحرقوا إطارات السيارات لمنع توغل قوات الأمن داخل الأحياء.
واتهمت لجان المقاومة التي تقود التصعيد في الشارع، «المؤسسة العسكرية بإحداث فوضى مقصودة، لتكون مبرراً لعمليات القمع». وأكدت أن «الحراك كان سلمياً رغم العنف المفرط والقتل، وسيستمر سلمياً حتى الإطاحة بالانقلاب العسكري». ولم يصدر أي بيان أو إفادات من الشرطة أو الجهات المسؤولة عن الأحداث التي جرت بمدينة بحري أمس.
وفي غضون ذلك، دعت لجان مقاومة أم درمان الكبرى، كبرى مدن العاصمة السودانية، إلى مظاهرات مليونية، اليوم (الأحد)، بمنطقة جاكسون وسط الخرطوم، يتوقع أن تجد استجابة كبيرة بعد أن أعلن عدد من لجان المقاومة بالعاصمة على حساباتها الرسمية في «فيسبوك» المشاركة في المظاهرة المليونية.
من جهتها، قالت تيريز لوكين غيزيل، سفيرة النرويج إحدى دول «الترويكا» حول السودان، إن القمع «الذي لا يحتمل» ضد المعارضين للانقلاب «أحبط آمالاً كبيرة» كان العالم يبني عليها في السودان، وفق مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.