موغوروزا أول إسبانية تتوج ببطولة الأساتذة الختامية للسيدات في التنس

زفيريف يضرب موعداً نارياً مع ديوكوفيتش في نصف نهائي دورة تورينو

موغوروزا تحتفل بكأس الدورة الختامية للسيدات (أ.ف.ب)
موغوروزا تحتفل بكأس الدورة الختامية للسيدات (أ.ف.ب)
TT

موغوروزا أول إسبانية تتوج ببطولة الأساتذة الختامية للسيدات في التنس

موغوروزا تحتفل بكأس الدورة الختامية للسيدات (أ.ف.ب)
موغوروزا تحتفل بكأس الدورة الختامية للسيدات (أ.ف.ب)

باتت غاربينيي موغوروزا المصنفة أولى عالمياً سابقاً أوّل إسبانية تتوج بلقب دورة «دبليو تي إيه» للأساتذة الختامية للتنس، بفوزها على الإستونية أنيت كونتافيت 6-3 و7-5 في النهائي، بينما ضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً والألماني ألكسندر زفيريف «الثالث» موعدا في نصف نهائي دورة «إيه تي بي» الختامية للرجال بمدينة تورينو.
في غوادالاخارا بالمكسيك، اختتمت موغوروزا بطلة رولان غاروس 2016 وويمبلدون 2017 العام الحالي بطريقة مثالية، بعد أن استعادت مستواها بتتويجها في دبي وشيكاغو بعد ثلاثة أعوام خارج قائمة العشر الأوليات.
وقالت موغوروزا التي ستنهي العام في المركز الثالث في التصنيف العالمي لرابطة المحترفات: «أنا سعيدة جداً لأني أثبت لنفسي مرة أخرى أنني قادرة أن أكون الأفضل. يعني لي الكثير أن أفوز بدورة كبيرة لهذه الدرجة، هنا في أميركا اللاتينية، إنه أمر مثالي».
وتابعت ابنة الـ28 عاماً والتي تسلمت كأس بيلي جين كينغ من اللاعبة الأميركية نفسها التي تابعت المباراة النهائية: «هذا الفوز يضعني في موقع جيد للعام المقبل، في تصنيف جيد. إنه ثمرة عام طويل».
وكانت الإسبانية أرانتشا سانشيز الوحيدة التي وصلت إلى نهائي الدورة الختامية في عام 1993، قبل أن تخسر أمام الألمانية شتيفي غراف بقاعة ماديسون سكوير غاردن في نيويورك.
وهو اللقب العاشر لموغوروزا في مسيرتها الاحترافية، ومشاركتها الرابعة بالدورة الختامية بعد 2015، 2016 و2017 العام الذي شهد صعودها إلى قمة التصنيف العالمي.
وأقيمت الدورة في غوادالاخارا المكسيكية على ارتفاع 1550 متراً فوق سطح البحر، بعد نقلها من مدينة شينجن الصينية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا وبعد إلغائها العام الماضي.
وحظيت موغوروزا التي حققت لقبين في دورة مونتيري المكسيكية عامي 2018 و2019 بدعم الجماهير، علماً أنها مولودة من أم فنزويلية، وكانت الإسبانية خسرت مباراتها الأولى في الدورة أمام التشيكية كارولينا بليشكوفا قبل أن تتأهل بفوزين في دور المجموعات وتقصي مواطنتها باولا بادوسا في نصف النهائي. وفي المباراة النهائية، وبعد فوزها بالمجموعة الأولى بسهولة 6-3، تأخرت 5-3 في الثانية قبل أن تفوز بأربعة أشواط متتالية لتحقق لقبها الثالث هذا العام.
وكان هذا الفوز الثاني على كونتافيت في الدورة بعد أن تفوقت عليها في دور المجموعات منهية سلسلة من 12 انتصاراً متتالياً للإستونية. وهي المرة السابعة في تاريخ الدورة التي تلتقي فيها لاعبتان في النهائي بعد مواجهة جمعتهما في دور المجموعات.
وستنهي كونتافيت (25 عاماً) التي حققت أربعة ألقاب بالموسم، العام في المركز السابع في أعلى تصنيف في مسيرتها.
وفي تورينو تأهل الألماني ألكسندر زفيريف المصنف ثالثاً عالمياً إلى الدور نصف النهائي لبطولة الماسترز الختامية للرجال بفوزه السهل على البولندي هوبرت هوركاش التاسع بنتيجة 6-2 و6-4 أمس، ليضرب موعداً في المربع الذهبي مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً. وحجز زفيريف مقعده باحتلاله للمركز الثاني في المجموعة الحمراء خلف حامل اللقب والمصنف ثانياً عالمياً الروسي دانييل مدفيديف الذي كان تأهل إلى الدور ذاته بفوزه على زفيريف بالذات بعد مباراة ماراثونية 6-3، 6-7 و7-6.
وقال زفيريف عقب تأهله لنصف النهائي للمرة الثالثة: «لم يكن الأمر سهلاً من الناحية الذهنية لأنني كنت أعرف أنني يجب أن أفوز من أجل التقدم إلى نصف النهائي... أنا سعيد بتأهلي بعد فوزي بمجموعتين متتاليتين». واستفاد الألماني ابن الـ 24 في مباراته الأولى الافتتاحية من انسحاب الإيطالي ماتيو بيريتيني في المجموعة الثانية بسبب الإصابة، بعدما كان زفيريف حسم المجموعة الأولى لصالحه 7-6 وتقدم في الثانية 1-صفر.
وحسم زفيريف تأهله إلى المربع الذهبي بفوزه على هوركاش (24 عاماً) من دون انتظار نتائج المباراة الأخيرة بين مدفيديف والإيطالي الآخر يانيك سينر المصنف 11 الذي حلّ بدلاً من مواطنه المصاب، حيث باتت المباراة بينهما هذه الأمسية هامشية.
ويشارك زفيريف للمرة الخامسة توالياً في بطولة الماسترز الختامية التي أحرز لقبها عام 2018 بفوزه على السويسري روجر فيدرر والصربي ديوكوفيتش في نصف النهائي ثم النهائي، كما وصل إلى الدور نصف النهائي في 2019، قبل أن يخرج من دور المجموعات في العام الماضي. ومنذ إحرازه الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو في الصيف، وفوزه بلقب دورة سينسيناتي، خاض زفيريف الدور نصف النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة وخسر أمام ديوكوفيتش بخمس مجموعات، قبل أن يصل إلى ربع نهائي دورة انديان ويلز، ويفوز بلقب دورة فيينا النمساوية ويتأهل إلى نصف نهائي دورة بيرسي الفرنسية.
وكان ديوكوفيتش قد حجز مكانه في نصف النهائي، بفوزه السهل على الروسي أندري روبليف 6-3 و6-2 ضمن منافسات المجموعة الخضراء. ولم يجد الصربي أي صعوبة في تخطي منافسه في أول مواجهة بينهما واحتاج إلى 68 دقيقة فقط لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة العاشرة في هذه البطولة. والفوز هو الثاني لديوكوفيتش في البطولة، بعد تغلبه على النروجي كاسبر رود بمجموعتين نظيفتين.
ويسعى ديوكوفيتش إلى إحراز لقب البطولة للمرة السادسة في مسيرته، ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم فيدرر.


مقالات ذات صلة

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».