«جيل جديد»... إبداعات سينمائية من حول العالم في «البحر الأحمر السينمائي»

لقطة لأحد الأفلام المعروضة ضمن المهرجان (الشرق الأوسط)
لقطة لأحد الأفلام المعروضة ضمن المهرجان (الشرق الأوسط)
TT

«جيل جديد»... إبداعات سينمائية من حول العالم في «البحر الأحمر السينمائي»

لقطة لأحد الأفلام المعروضة ضمن المهرجان (الشرق الأوسط)
لقطة لأحد الأفلام المعروضة ضمن المهرجان (الشرق الأوسط)

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم (الأربعاء)، عن الأفلام التي سيتم عرضها للمشاهدين الصغار ضمن برنامج «جيل جديد»، وذلك في دورته الافتتاحية التي ستقام من 6 - 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
يَعرض برنامج «جيل جديد» إبداعات سينمائية من جميع أنحاء العالم، كما ستحتفي السجادة الحمراء لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ختام دورته الافتتاحية بالعرض العالمي الأول لأحد أفلام برنامج «جيل جديد» وهو «برّا المنهج». وإضافة إلى العروض السينمائية، سيقوم المهرجان بتنظيم سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف المشاهدين والزوار من الصغار للاستمتاع بتجربة المهرجان، وتنمية عقولهم ومواهبهم.
وقال أنطوان خليفة، مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية: «لهذه الأفلام سحر خاص يذكّرنا بسحر السينما ذاتها، سواء كانت قصة خيالية لصبي يريد أن يصبح بطلاً، أو القصص الحقيقية لمجموعة من الأبطال الصغار الذين يكافحون من أجل حياة أفضل». وأضاف: «نولي اهتماماً كبيراً بالجيل الجديد من المشاهدين، لأنهم سيرسمون ملامح المشهد السينمائي السعودي. لذا حرصنا على انتقاء أفضل الأعمال السينمائية التي ستحفّز عقولهم وتثري حسهم السينمائي، ولا شك أن هذا الجيل سيقدم مواهب وإبداعات سينمائية ستبهر العالم».
ومن المقرر أن يعرض المهرجان في دورته الافتتاحية العرض الأول في العالم العربي للجزء الثاني من فيلم التحريك المنتظر «هيا نغني 2»، للمخرج البريطاني الحاصل على جوائز جارث جينينغز.
يُختتم المهرجان بالعرض العالمي الأول لآخر أعمال المؤلف والمخرج المصري الحاصل على جوائز عمرو سلامة «برّا المنهج».
ويشارك المخرج الإسباني مانويل كالفو بأول تجربة له في مجال الأفلام الطويلة في «أبطال»، وهو من بطولة نخبة من المواهب السعودية منها فاطمة البنوي، وياسر السقّاف، إضافة إلى عمر الزهراني، وخالد الحربي، وغيرهم. أما فيلم «بيل: التنين والأميرة» فهو أحدث إبداعات المخرج الياباني الذي ترشّح للأوسكار مامورو هوسادا، حيث يستضيف المهرجان عرضه الأول في العالم العربي.
كما يضم البرنامج فيلماً وثائقياً، وهو ثاني أعمال المخرجة الفرنسية فلور ڤاسور. يروي فيلم «أكبر منّا» قصة فتاة لم تتجاوز عامها الثامن عشر، ولكنها كرّست حياتها لمكافحة التلوث البلاستيكي الذي تعاني منه بلدها إندونيسيا. هي واحدة من جيل جديد من الشباب الذين يناضلون من أجل الإنسانية، والمناخ، وحرية التعبير، والعدالة الاجتماعية، والحق بالتعليم والغذاء. حيث نرافقها في رحلة حول العالم، تلتقي خلالها شخصيات ملهمة، منهم ناشطة أوغندية تناضل ضد زواج القاصرات، وصبي لاجئ يبلغ من العمر 18 عاماً أسّس مدرسة في لبنان، في فيلم يبعث على الأمل والتفاؤل.
«عالم الصغار» هو برنامج يضم باقة من الأفلام القصيرة من إخراج نيكولا ديڤو، وإيريك مونشو، وبول بوش، وإيڤالد لاسي، وباتريك جان، وغاسبارد روشيه، وبول إيميلي بوشير، وباولين كوينتوت، ورمي دوبون، وبنجامين فلو، وأنطوان روبيرت، تم اختيارها خصيصاً لأطفال جدة. ترافق العرض أنشطة ترفيهية ممتعة للصغار.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.