التجارة العالمية تتباطأ بعد انتعاش حاد

التجارة العالمية تتباطأ بعد انتعاش حاد
TT

التجارة العالمية تتباطأ بعد انتعاش حاد

التجارة العالمية تتباطأ بعد انتعاش حاد

قالت منظمة التجارة العالمية إن تجارة السلع العالمية تتباطأ بعد انتعاش حاد في أعقاب الصدمة الأولية لجائحة «كوفيد - 19» بفعل تعطلات في الإنتاج والتوريدات وفتور في الطلب على الواردات يقوّضان النمو.
وأضافت المنظمة أن مقياسها لتجارة السلع هبط إلى 99.5 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) في أعقاب قراءة قياسية بلغت 110.4 في أغسطس (آب). وقالت المنظمة التي مقرها جنيف إن صدمات في التوريدات، بما في ذلك ازدحام شديد في الموانئ ناتج عن قفزة في طلب الاستيراد في النصف الأول من العام وتعطل إنتاج بضائع مثل السيارات وأشباه الموصلات، أسهمت في هذا التراجع.
وأضافت أن القراءة جاءت متماشية بشكل عام مع توقعاتها لزيادة قدرها 10.8% في أحجام تجارة السلع هذا العام وزيادة أبطأ قدرها 4.7% في 2022.
وقالت المنظمة إن التوقعات للتجارة العالمية ما زالت تخيّم عليها مخاطر نزولية وتفاوتات إقليمية واستمرار ضعف تجارة الخدمات.
ويُعزى معدل النمو السنوي القوي لتجارة السلع في عام 2021 بشكل أساسي إلى الانهيار الذي شهده العام السابق، عندما وصلت التجارة إلى الحضيض في الربع الثاني. ومن المتوقع، حسب اقتصاديي منظمة التجارة العالمية، أن يعود هذا النمو إلى المعدلات المعتادة مع استئناف تجارة السلع الاتجاه الذي كانت عليه قبل الجائحة.
كانت تجارة السلع قد تجاوزت الذروة التي سجلتها قبل انتشار الوباء، في إفادة للمنظمة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رافعةً توقعاتها التجارية للعامين 2021 و2022 رغم الاضطرابات في سلاسل التوريد.
وعموماً، ما زال التحسن في تجارة السلع متفاوتاً وفقاً للمنطقة. ويبدو أن مناطق الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية وأفريقيا تتجه نحو الانتعاش الأكثر ضعفاً من ناحية الصادرات، فيما تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أبطأ انتعاش على صعيد الواردات.


مقالات ذات صلة

تحالفات دولية في مهب ولاية ترمب الثانية

الولايات المتحدة​ أنصار ترمب بمسيرة النصر في وست بالم بيتش بفلوريدا الأحد (أ.ف.ب)

تحالفات دولية في مهب ولاية ترمب الثانية

مع عدم القدرة على التنبؤ بخطط دونالد ترمب واستعداده لقلب المعايير الراسخة، فإن ولايته الثانية قد تقود إلى موجة من تغييرات ستؤدي إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد سفينة حاويات صينية في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

التجارة العالمية للسلع تتعافى تدريجياً رغم استمرار المخاطر

توقع خبراء اقتصاديون بمنظمة التجارة العالمية، في توقعات محدثة، أن تسجل تجارة السلع العالمية زيادة بنسبة 2.7 في المائة خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)

الصين تشكو تركيا أمام «منظمة التجارة» بسبب السيارات الكهربائية

اتخذت الصين الخطوة الأولى في بدء نزاع تجاري مع تركيا أمام منظمة التجارة العالمية بشأن التعريفات الجمركية على واردات السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا الرئيس البيلاروسي ونظيره الصيني (يمين ويسار الصورة من الخلف) (رويترز)

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب»

تدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى، التي يجتمع قادة دولها بانتظام مع بوتين وشي.

«الشرق الأوسط» (استانا (كازاخستان))
الاقتصاد تخوف عالمي من انعكاس الأحداث الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة على منظومة سلاسل الإمداد العالمية (الشرق الأوسط)

التوترات الجيوسياسية تضغط على سلاسل الإمداد العالمية

زيادة المخاوف إزاء التداعيات العالمية للتصعيد الإيراني - الإسرائيلي عالمياً بدأت تطرح تساؤلات حول مدى انعكاس هذا التطور على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد

بندر مسلم (الرياض)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.