هجوم إلكتروني يستهدف خادماً آمناً تابعاً لمكتب «إف بي آي»

مدير مكتب التحقيقات الاتحادي يتحدث في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي (أ.ب)
مدير مكتب التحقيقات الاتحادي يتحدث في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT

هجوم إلكتروني يستهدف خادماً آمناً تابعاً لمكتب «إف بي آي»

مدير مكتب التحقيقات الاتحادي يتحدث في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي (أ.ب)
مدير مكتب التحقيقات الاتحادي يتحدث في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي (أ.ب)

أعلن خبراء في أمن الكمبيوتر أن رسائل بريد إلكتروني مزيفة يُزعم أنها صادرة عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية وتحذر من وقوع هجمات إلكترونية، أُرسِلت السبت من خادم كمبيوتر آمن تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي تقرير مجموعة «سبام هاوس» الأمنية المستقلة، الذي أشار إلى أن عدداً كبيراً من رسائل البريد الإلكتروني المزيفة أُرسِلت على دفعتين في وقت مبكر السبت من موقع إلكتروني تستخدمه وكالات حكومية عدة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وبعض الرسائل الإلكترونية التي وُجهت باسم مجموعة الكشف عن التهديدات السيبرانية التابعة لوزارة الأمن الوطني، جاءت بعنوان «عاجل: عامل تهديد في الأنظمة».
وحذرت الرسائل المتلقين من أنهم أهداف لهجوم إلكتروني «معقد» تُنفذه عصابة ابتزاز معروفة، حسب ما قالت «سبام هاوس».
وقال خبير الأمن السيبراني المستقل، براين كريبس، إنه تلقى أيضاً بريداً إلكترونياً مزيفاً من عنوان إلكتروني تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، لكن يحتوي رسالة مختلفة. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الوطني حصول الهجوم، من دون تقديم تفاصيل.
وقالا في بيان إن «مكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالة على علم بالحادث الذي وقع هذا الصباح، ويتعلق برسائل بريد إلكتروني مزيفة من حساب البريد إلكتروني @ ic.fbi.gov». وأضاف البيان «هذا وضع ما زال مستمراً، ولا يمكننا تقديم أي معلومات إضافية في الوقت الحالي. نواصل دعوة الجمهور إلى توخي الحذر من المُرسلين المجهولين، ونحضه على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه».
ولم يكن هناك ما يشير إلى الطريقة التي أرسل من خلالها البريد الإلكتروني، سواء عن طريق شخص يتمتع بوصول شرعي إلى الخادم أو مقرصن من الخارج.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».