مدير منظمة الصحة: الحصار المنهجي لتيغراي يقتل الناس

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ف.ب)
TT

مدير منظمة الصحة: الحصار المنهجي لتيغراي يقتل الناس

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ف.ب)

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن منطقة تيغراي التي تشهد نزاعا عسكريا في اثيوبيا تخضع لـ«حصار فعلي»، محذرا من أن الناس هناك يموتون بسبب الجوع ونقص الأدوية.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي يتحدر من منطقة تيغراي في شمال اثيوبيا، للصحافيين في مقر المنظمة في جنيف: «الناس يموتون بسبب نقص الإمدادات».
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية «لا تستطيع إرسال الإمدادات والأدوية الى تيغراي لأنها تحت الحصار، وهذا الحصار منهجي».
وتخوض حكومة رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد منذ عام حربا ضد «جبهة تحرير شعب تيغراي» التي توغلت جنوبا في الأشهر الأخيرة ولم تستبعد احتمال الزحف نحو العاصمة أديس أبابا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطالب الجبهة بإنهاء ما وصفته الأمم المتحدة بأنه حصار إنساني على تيغراي، حيث يعتقد أن مئات الآلاف من الناس يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة.
وقالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، في تقرير أسبوعي حول الوضع الإنساني إن المساعدات لم تصل الى المنطقة عن طريق البر منذ 18 أكتوبر (تشرين الأول)، وأن 364 شاحنة عالقة في عفر «بانتظار إذن من السلطات لاكمال سيرها».
ولفت تيدروس الى أنه في ظل الوضع الحالي تضاءلت المساعدات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى للمنطقة الى «لا شيء تقريباً». وقال «لذا لا يوجد دواء والناس يموتون، ولا طعام والناس يتضورون جوعا، ولا اتصالات مما يجعلهم معزولين عن بقية العالم، ولا وقود ولا مال». كما أبدى أسفه للاعتقالات الجماعية في تيغراي، واصفا الأمر بأنه «سافر ومفتوح».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».