دبي تحفز المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمنصة تمويل مجتمعية

الجناحي لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لتمكين الشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية والطموحة

دبي تحفز المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمنصة تمويل مجتمعية
TT

دبي تحفز المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمنصة تمويل مجتمعية

دبي تحفز المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمنصة تمويل مجتمعية

تتطلع دبي لتسهيل وتوفير الحصول على التمويل لشريحة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في الإمارة، وذلك لما تستطيع هذه المؤسسات تقديمه من تنمية الاقتصاد بشكل مباشر وغير مباشر، حيث أطلقت مؤخراً منصة «دبي نكست» التي تقوم على مفهوم التمويل الجماعي، عبر جذب مجموعة من رؤوس الأموال صغيرة الحجم من المجتمع للمشاركة في تمويل مشروع تجاري واحد.
وقال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن حكومة دبي أدركت أهمية الدور الذي يلعبه قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد، إذ وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإنشاء «مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب» في العام 2002، لتتولى قيادة مسيرة دعم رواد الأعمال.
وأضاف أن منصة «دبي نكست» هي أول منصة تمويل جماعي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لتمكين الشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية والطموحة من عرض أفكارهم لاستقطاب رؤوس الأموال اللازمة لتنفيذها اعتماداً على مفهوم التمويل الجماعي. وهي منصة غير ربحية متاحة لجميع الجنسيات والفئات العمرية المقيمة في الإمارات.

العوامل المحفزة
وحول العوامل التي يمكن أن تساعد المنصة، قال الجناحي: «يقوم مفهوم التمويل الجماعي على جذب مجموعة من رؤوس الأموال صغيرة الحجم من المجتمع للمشاركة في تمويل مشروع تجاري واحد، ويتميز هذا النوع من التمويل بسهولة الوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع ورواد الأعمال عن طريق الشبكات الاجتماعية ومواقع التمويل الجماعي».
وأضاف: «بإمكان أي شخص لديه أفكار أو مشروع مبتكر، سواء كان فرداً أو شركة، تحضير أو تنظيم حملات عن الفكرة أو المشروع لطلب الدعم مباشرة من منصة (دبي نكست). وكل الأفكار مؤهلة للتمويل على المنصة، باستثناء الأنشطة غير المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ويجب أن يكون موقع المشروع في دبي».

المشاريع الممولة
وأفصح المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن وجود كثير من المشروعات التي مولتها منصة «دبي نكست»، ومنها مشروع «تكوين»، وهو عبارة عن لعبة مبتكرة لتعلم الأبجدية العربية بطريقة ممتعة، وقال: «نحن نعمل على تمكينه من أن يكون واحداً من الشركات الناشئة المبتكرة، وهو حالياً جزء من (إكسبو 2020 دبي)».
كذلك مشروع «بادل 26»، وهو عبارة عن 4 ملاعب داخلية في «بادل»، وهي رياضة تتطلب مساحة أصغر من ملعب التنس العادي، وتم دعم المشروع من قبل «صندوق محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب بقيمة مليون درهم (272 ألف دولار)، ليكون أول مشروع يجمع رأس مال بنسبة 100 في المائة»، إضافة إلى مشروع «فيمودرا»، وهو موقع يضم المؤسسات التعليمية، وكذلك مشروع «فولنتير سييك»، وهو موقع إلكتروني للمبادرات والأعمال التطوعية.
وقال الجناحي إن تمويل المنصة يأتي من رجال الأعمال والحكومة والمستثمرين، والمجتمع ككل، لافتاً إلى أنها مفهوم جديد ما زال بحاجة إلى انتشار، وأضاف: «نأمل خلال الفترة المقبلة في أن نرى وعياً أفضل بما توفره هذه المنصة، وحجم المشاريع التي يمكن أن تمولها وتجعلها ترى النور على أرض الواقع».
وزاد أنه «من الضروري أن يستمر المجتمع في المساهمة بأعداد كبيرة في (دبي نكست). ونحن نسعى جاهدين لتعزيز الوعي بالمنصة من خلال شراكاتنا مع الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك المؤسسات التعليمية».

التركيز على المشاريع في دبي
وأكد أن «دبي نكست» شهدت إطلاق 543 حملة، وتمت الموافقة على 44 منها بالفعل، وتتضمن المشاريع المعتمدة أفكاراً مبتكرة في قطاعات متنوعة، وقد تجاوز إجمالي التمويل المطلوب حتى الآن 27.7 مليون درهم (7.5 مليون دولار)، وتلقت المشاريع 72 مساهمة من 58 داعماً.
وقال إن «دبي نكست» تركز حالياً على تمويل الأفكار والمشروعات داخل دبي، وما زلنا ندرس تمويل مشاريع خارج الإمارة.



صادرات الصين إلى روسيا تنمو بأسرع وتيرة في 11 شهراً

ميناء حاويات في تشينغداو في مقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ب)
ميناء حاويات في تشينغداو في مقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ب)
TT

صادرات الصين إلى روسيا تنمو بأسرع وتيرة في 11 شهراً

ميناء حاويات في تشينغداو في مقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ب)
ميناء حاويات في تشينغداو في مقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ب)

ارتفعت صادرات الصين إلى روسيا في أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة 24.4 في المائة مقارنة بالعام السابق، وهي أسرع وتيرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي؛ حيث أكدت بكين على العلاقات القوية مع موسكو، وفق ما أظهرته بيانات الجمارك الصينية، يوم الخميس.

كانت الزيادة أعلى من الارتفاع بنسبة 15.7 في المائة في سبتمبر (أيلول). ومع ذلك، انخفضت واردات الصين من روسيا بنسبة 4.3 في المائة الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، بعد انخفاض بنسبة 9.2 في المائة في سبتمبر؛ حيث عطلت قضايا الدفع المعاملات التجارية.

في حديث مع نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الشهر الماضي، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي على العلاقات القوية بين الصين وروسيا، التي لم تتأثر بـ«التغييرات في الوضع الدولي».

وأظهرت بيانات الجمارك أنه في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، بلغت قيمة التجارة الثنائية بين الصين وروسيا 1.4 تريليون يوان، بزيادة 4 في المائة على أساس سنوي. وأظهرت البيانات أن التجارة الثنائية بين الصين وروسيا بلغت 202.2 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من العام، بزيادة 2.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.