السماح للأجانب بالاستثمار العقاري في مكة المكرمة والمدينة المنورة

مطالب في «الشورى» بمعالجة ارتفاع التذاكر الجوية الداخلية في السعودية

السعودية تسمح باشتراك الأجانب في صناديق الاستثمار العقارية بحدود الحرمين الشريفين (الشرق الأوسط)
السعودية تسمح باشتراك الأجانب في صناديق الاستثمار العقارية بحدود الحرمين الشريفين (الشرق الأوسط)
TT

السماح للأجانب بالاستثمار العقاري في مكة المكرمة والمدينة المنورة

السعودية تسمح باشتراك الأجانب في صناديق الاستثمار العقارية بحدود الحرمين الشريفين (الشرق الأوسط)
السعودية تسمح باشتراك الأجانب في صناديق الاستثمار العقارية بحدود الحرمين الشريفين (الشرق الأوسط)

بينما سمحت السلطات المالية السعودية باشتراك الأجانب في صناديق الاستثمار العقارية داخل حدود الحرمين الشريفين، أكد مجلس الشورى السعودي على معالجة ارتفاع أسعار التذاكر الجوية الداخلية، وأن تعمل الهيئة العامة للطيران على إكمال مشاريع المطارات المتعثرة أخذاً بالاعتبار متطلبات رؤية المملكة 2030 الاستراتيجية الوطنية للطيران.
يأتي ذلك في ظل ما تشهده أسعار تذاكر الطيران الداخلية من ارتفاع بعد أن تأثر القطاع مؤخراً بسبب إيقاف الرحلات الدولية والداخلية ضمن التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات في المملكة للحد من انتشار جائحة كورونا.
وطالب المجلس خلال جلسته العادية السابعة في الدورة الثامنة أمس من الهيئة العامة للطيران المدني توفير بيئة تشغيلية تنافسية جاذبة للمستثمرين والتأسيس لعمليات الخصخصة، ودعم الابتكار التقني لتحسين تجربة المسافر بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والاستمرار بالتوسع في توظيف الكفاءات النسائية في الوظائف المناسبة، بالإضافة إلى إيجاد الحلول اللازمة لمعالجة المنافسات الطويلة التي يعاني منها المسافرون ما بين الدخول والخروج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وبعض المطارات الأخرى.
ووافق الشورى أمس الاثنين على مشروع نظام التسجيل العيني للعقار الذي يهدف إلى تخصيص صحيفة في السجل العقاري لكل وحدة توصف فيها وصفاً دقيقاً من حيث موقعها ومساحتها وطبيعتها وتبين فيها الحقوق التي لها والالتزامات الواردة عليها.
وفيما يخص التقرير السنوي للهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم للعام السابق، دعا المجلس إلى التنسيق مع وزارة العدل للإسراع في إتمام عملية الربط الآلي الشامل بينهما لتمكن الهيئة من متابعة التصرفات المالية للأوصياء والأولياء والمقيمين، مع إجراء دراسة تفصيلية لمؤشرات أدائها وتحديد المستهدفات السنوية وتتبع قياسها بشكل مقارن في ضوء خطتها الاستراتيجية المستقبلية.
من جانب آخر، سمحت هيئة السوق المالية السعودية لمؤسسات السوق قبول اشتراكات غير السعوديين في الصندوق العقاري الذي يستثمر جزءا أو كامل أصوله في عقار واقع داخل حدود مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأكدت الهيئة للمؤسسات المالية على ضرورة الالتزام بنظام تملك الأجانب للعقار واستثماره عند إدارتها لاستثمارات الصناديق الواقعة داخل حدود المدينتين أو عند تصفية تلك الصناديق. وأشارت الهيئة إلى أن القرار سيسهم في الاعتماد على السوق المالية كقناة تمويلية متنوعة، وكذلك تعزيز مرتكزات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى جعل السوق جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي وقادرة على لعب دور محوري في تنمية الاقتصاد وتنويع مصادر دخله.
وتعول هيئة السوق المالية على تفعيل دور الصناديق الاستثمارية لتكون أداة للتمويل ضمن خطتها الاستراتيجية، وتأمل أن تسهم في تمويل العديد من الأنشطة الحيوية في الاقتصاد مثل القطاع العقاري والتمويلي والشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى مثل أعمال إعادة التمويل.
وكانت الهيئة العامة للعقار في السعودية قد أطلقت مشروع نظام التسجيل العيني للعقار، متطلعة إلى تحقيق أهداف تطبيقها في المملكة لحفظ حقوق الملكية وسهولة بيع وشراء العقار والحد من النزاعات وزيادة الثقة في القطاع ورفع كفاءته وتعزيز الاستثمار وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
ومن أهم ملامح المشروع الجديد منح وثائق ملكية العقار الحجية المطلقة غير قابلة للطعن مع سهولة تسجيل كل التطورات والتعديلات على العقار.
ودعت الهيئة كل المستفيدين والمهتمين بالقطاع العقاري في المملكة إلى الاطلاع على مسودة مشروع نظام التسجيل العيني للعقار لتقييمها عبر موقعها الإلكتروني وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.