أودى العنف المستمر داخل المجتمع العربي في إسرائيل بحياة شاب آخر، إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في مدينة نهاريا.
وأعلن عن وفاة الشاب محمود حصارمة البالغ من العمر 38 عاماً، من سكان قرية البعنة، إثر تعرضه لإطلاق النار في مدينة نهاريا. ويعتقد أن الجريمة تتعلق بنزاع بين عائلات القرية. وقالت مصادر إن الشاب لحق باثنين من أشقائه، وهما علي ومحمد حسين حصارمة، بالإضافة إلى عمه جمال علي حصارمة، الذين قتلوا في جرائم إطلاق نار أيضاً.
وأعلن المجلس المحلي في البعنة أمس (السبت)، الإضراب الشامل في المدارس والمؤسسات التعليمية، احتجاجاً على استفحال العنف وجرائم القتل بالبلدة في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في البلدة المذكورة في العامين الأخيرين ولغاية الآن إلى ثماني جرائم.
وسلطت الجرائم المتتالية الضوء مجدداً على مستوى العنف في المجتمع العربي بإسرائيل. وبهذه الجريمة يرتفع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ مطلع السنة الحالية إلى 110 أشخاص، بينهم 13 امرأة، وفقاً لمعطيات «المركز العربي لمجتمع آمن» (أمان).
ويستمر العنف في المجتمع العربي على الرغم من احتجاجات واسعة قام بها العرب وممثلوهم، وبعد أسبوعين على مصادقة الحكومة الإسرائيلية على تخصيص أكثر من 30 مليار شيقل لمحاولة «سد» الفجوات الاجتماعية والاقتصادية وخفض معدلات الجريمة في المجتمع العربي. ووافق مكتب رئيس الوزراء نفتالي بنيت على الخطة التي ستخصص «30 مليار شيقل (9.35 مليار دولار) لتطوير العمالة وتعزيز عمل البلديات وتحسين الخدمات الصحية وتشجيع الاندماج في مهن التكنولوجيا الفائقة وغيرها من المجالات».
وتهدف الخطة إلى تفكيك المنظمات الإجرامية وزيادة الأمن الشخصي وتقليل الحيازة غير المشروعة للأسلحة، وتعزيز «صمود المجتمع العربي في التعامل مع العنف».
ويفترض أن تنفذ الخطة على مدار خمس سنوات داخل المجتمع العربي الذي يشكو من التمييز في مختلف المجالات.
ويشكل العرب 20 في المائة من عدد السكان في إسرائيل الذي يزيد على تسعة ملايين نسمة، وهم من أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم بعد قيام إسرائيل عام 1948. ويطالب العرب الحكومة بوضع حد للجريمة والعنف عبر إجراءات حازمة من قبل الشرطة، بعيداً عن التحريض على المجتمع العربي وثقافته.
تفاقم الجريمة في المجتمع العربي بإسرائيل
تفاقم الجريمة في المجتمع العربي بإسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة