صراع عائلي يعصف بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني

استبعاد الرئيس المشترك لاهور شيخ جنكي و3 آخرين من قيادة الحزب

صورة للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني أمام مقر حزبه في السليمانية (الاتحاد الوطني الكردستاني)
صورة للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني أمام مقر حزبه في السليمانية (الاتحاد الوطني الكردستاني)
TT

صراع عائلي يعصف بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني

صورة للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني أمام مقر حزبه في السليمانية (الاتحاد الوطني الكردستاني)
صورة للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني أمام مقر حزبه في السليمانية (الاتحاد الوطني الكردستاني)

قرر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أمس الثلاثاء، استبعاد الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي وثلاثة آخرين من أعضاء القيادة، على أثر الأزمة الداخلية التي تعصف بالحزب وأدت إلى تعرض عدد من القياديين، بينهم ملا بختيار، لمحاولات اغتيال.
مصدر قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني مطلع على تفاصيل اجتماع لجنة التقييم والمتابعة في الحزب قال لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة اجتمعت مساء أمس لمناقشة وضع الاتحاد الوطني الكردستاني بعد الانتخابات الأخيرة وإيجاد حلول للمشاكل الداخلية للاتحاد، وعلى أثره قررت استبعاد أربعة قياديين بينهم لاهور شيخ جنكي، ابن أخي الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني والرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، وشقيقه أراس شيخ جنكي، إضافة إلى البرلمانية السابقة آلا طالباني والقيادي زينو محمود وشادمان ملا حسن.
المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أكد أن «القرار جاء على أثر نتائج الانتخابات وتطورات الصراع الداخلي بين أجنحة الاتحاد الوطني الكردستاني»، في إشارة إلى الخلافات بين بافل طالباني، نجل الرئيس العراقي الراحل، وابن عمه لاهور شيخ جنكي.
يذكر أن لجنة التقييم والمتابعة مشكّلة من قبل المكتب السياسي للحزب، وتعمل على متابعة عمله وتقييم أوضاعه الداخلية، ويفترض أن يصادق المجلس السياسي الأعلى للحزب على قراراتها.
وكان شيخ جنكي، الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، أعلن من خلال حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن «المجلس القيادي الأعلى للاتحاد الوطني الكردستاني كأعلى سلطة يعمل من أجل الاجتماع بأسرع وقت ممكن للقيام بدوره لإيجاد حلل للأزمة التي تمر بالاتحاد».
وتأتي هذه القرارات في ظل أزمة داخلية تعصف بالاتحاد الوطني الكردستاني بدأت في الثامن من يوليو (تموز) بخلاف بين الرئيسين المشتركين للحزب، بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي، استبعد على إثره بافل طالباني ابن عمه متهماً إياه بمحاولة اغتياله بالسم.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني أعلن رسمياً على لسان المتحدث باسمه أمين بابا شيخ، الجمعة تعرض القيادي ملا بختيار لمحاولة اغتيال بمادة سمية قاتلة، وأنه يتلقى العلاج في أحد مستشفيات ألمانيا، وأن تحقيقات قانونية ستجري بعد ظهور نتائج الفحص الطبي.
فيما قال مصدر مقرب من ملا بختيار لـ«الشرق الأوسط» إن «القيادي ملا بختيار نقل إلى مستشفى متخصص في ألمانيا في 20 أكتوبر (تشرين الأول) إثر ظهور أعراض التسمم عليه»، مبيناً أن «فحوصات طبية متخصصة ودقيقة أجريت للقيادي بختيار في مستشفى متخصص في العاصمة الأردنية عمان وأخرى في برلين، وجميع النتائج أكدت تسميم بختيار بمادة سمية يطلق عليها جيو، ما يثبت أنها محاولة اغتيال وليست حالة تسمم عادية، مضيفاً أن «نتائج الفحوصات الطبية وملابسات حالة التسمم أرسلت إلى الرئيس المشترك للاتحاد ومجلس القيادة لفتح تحقيق بالموضوع».
من جهته وصف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار محاولة اغتياله الأخيرة بالسم بـ«المخجلة والأكثر مرارة كونها جاءت من قبل من يفترض أنهم رفاق في خندق النضال ذاته».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.