5 جينات تفسر الأعراض الحادة لـ«كورونا»

حدد فريق دولي يضم 55 باحثاً، 5 جينات أكثر نشاطاً لدى الشباب الذين يعانون من أعراض «كوفيد - 19» الحادة، مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من أعراض أقل حدة.
وفي ورقتهم المنشورة في العدد الأخير من مجلة «ساينس ترانسليشن ميدسين»، تصف المجموعة تحليلها الجيني للشباب المصابين الذين ليس لديهم عوامل معروفة تسهم في المرض.
وكانت جائحة «كوفيد - 19» قد شهدت لغزاً حيّر العلماء، وهو أن بعض الشباب الأصحاء، يعانون من أعراض خطيرة للغاية للمرض أكثر من غيرهم، وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون دليلاً محتملاً، وهي جينات يبدو أنها تقلل من قدرة الجسم على محاربة المرض عند تنشيطها.
اشتمل العمل على جمع عينات البلازما من 72 مريضاً من المصابين بفيروس «كورونا المستجد»، 47 منهم في حالة حرجة، ولم يكن لدى أيٍّ من هؤلاء الذين تم أخذ عيناتهم أي ظروف أساسية تفسّر أعراضهم، وجمع الفريق أيضاً عينات من 22 شاباً مصاباً كانت لديهم أعراض قليلة أو معدومة للعمل كمجموعة تحكم.
وأشار الباحثون في البداية إلى أن هؤلاء المرضى الذين كانوا أكثر المرضى معاناة، يعانون أيضاً من زيادة الالتهاب والتجلط، ثم أجروا تسلسل الجينوم الكامل على العينات، جنباً إلى جنب مع تسلسل الحمض النووي الريبي، وبروتينات الخلية، وتنميط السيتوكين، والتنميط المناعي، كما استخدموا أيضاً تطبيقاً للتعلم الآلي لتحديد الأنماط في الجينات، وكانت النتيجة أن تحليلهم كشف عن 5 جينات أكثر نشاطاً في المرضى الذين يعانون من أعراض حادة، وتم وصف أحد هذه الجينات (ADAM9)، بأنه الأكثر انتشاراً.
ووجد الفريق البحثي أنه عندما تم حظر هذا الجين (ADAM9) في أنسجة الرئة البشرية في المختبر، كان الفيروس أقل كفاءة في تكرار نفسه.
يقترح الباحثون أن الجينات الخمسة تحتاج إلى دراسة متعمقة أكثر، خصوصاً الجين (ADAM9)، وقد يؤدي القيام بذلك إلى علاجات لتعطيل نشاط هذه الجينات، وبالتالي تقليل أعراض «كوفيد - 19».