«القاعدة» تقتحم سجن المكلا وتفرج عن 300 سجين

بينهم خالد باطرفي أحد أهم قيادات «القاعدة» في اليمن

«القاعدة» تقتحم سجن المكلا وتفرج عن 300 سجين
TT

«القاعدة» تقتحم سجن المكلا وتفرج عن 300 سجين

«القاعدة» تقتحم سجن المكلا وتفرج عن 300 سجين

شن مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة هجوما على السجن المركزي في مدينة المكلا جنوب شرقي اليمن، في الساعات الأولى من صباح أمس، وحرروا أكثر من 300 سجين، ومن بين السجناء المحررين قيادي في فرع تنظيم القاعدة باليمن يدعى خالد باطرفي، اعتقل قبل عامين.
وأثناء الهجوم، سمعت انفجارات واشتباكات في المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وأسفر الهجوم الذي استخدم فيه المسلحون قذائف «آر بي حي» وأسلحة رشاشة وقنابل يدوية، عن مقتل عدد من حراس السجن وإصابة آخرين. كما شن المسلحون هجوما على البنك المركزي اليمني في المكلا، اندلعت إثره اشتباكات عنيفة مع حراس المبنى، فضلا عن مهاجمة مقر شرطة المكلا ومبنى الإدارة المحلية لمحافظة حضرموت. يُشار إلى أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن يعد أحد أنشط أفرع التنظيم، وتبدو الحكومة اليمنية الهشة عاجزة عن التصدي له والحد من نفوذه القوي جنوب البلاد. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن «أحد أبرز قادة (القاعدة) خالد باطرفي الموقوف منذ أكثر من 4 أعوام من بين نحو 300 سجين تمكنوا من الفرار إثر اقتحام السجن».
وأضاف أن اشتباكات جرت في السجن أسفرت عن مقتل حارسين و5 من السجناء.
يذكر أن باطرفي من أبرز قادة «القاعدة» في أبين الجنوبية التي سيطر عليها التنظيم لمدة عام بين 2011 و2012. وبالإضافة إلى السجن، هاجم مسلحو «القاعدة» الميناء والقصر الرئاسي ومقار الإدارة المحلية والمحافظ والأمن والمخابرات وفرع المصرف المركزي في المدينة الساحلية، بحسب المصدر.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات ظلت مستمرة قبل ظهر اليوم في محيط هذه المواقع.
وتابعت أن مسلحي «القاعدة» سيطروا دون مقاومة على مقر إذاعة محلية قبل ظهر أمس، مشيرة إلى توقف البث. يذكر أن «القاعدة» تحظى بوجود قوي في جنوب اليمن وشرقه وخصوصا محافظة حضرموت.
وتتزامن هجمات «القاعدة» مع محاولة المتمردين السيطرة على عدن. وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات التكبير والتهليل أثناء هروب بعض المساجين من السجن المركزي مع تفرقهم في بعض الأحياء في مدينة المكلا. فيما قال مصدر مسؤول طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن مدينة المكلا تشهد في الوقت الراهن حصارا من جميع الجهات من قبل عناصر مسلحة تابعة لـ«القاعدة»، وأشار إلى أن الاشتباكات ما بين قوات الجيش وتلك العناصر لا تزال مستمرة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأكد أن تلك العناصر التي حررت نحو 300 سجين من السجن المركزي، من ضمنهم
قيادي بارز لدى «القاعدة» يدعى خالد باطرفي. وأشار إلى أن تلك العناصر تمركزت في مقر البنك المركزي، وفي محيط القصر الجمهوري بمنطقة فوه، بعد الهجوم عليها، كما قاموا بإحراق مقر النيابة العامة، وذلك لمنع وصول أي تعزيزات عسكرية إلى المدينة خاصة بعد محاولة تعزيزات مقبلة من لواء الريان الدخول إلى المكلا إلا أن تلك العناصر وضعت لها كمينا مسلحا.
وقالت مصادر محلية، إن تلك العناصر المسلحة وزعت بيانا على المواطنين، أعلنت فيه حظر التجوال من السادسة صباحا حتى ظهر أمس، وأشارت المصادر إلى أن أصوات الأعيرة النارية ودوي الانفجارات لا تزال مستمرة حتى الآن. يذكر أن سجن الأمن السياسي بالمكلا سبق وهرب منه نحو 60 سجينا عبر أنفاق حسب رواية رسمية في 29 يوليو (تموز) 2012. وأعلنت الأجهزة الأمنية عن تمكنها من إلقاء القبض في عام 2011 على قيادي في تنظيم القاعدة يدعى خالد سعيد باطرفي، سعودي من أصل يمني، قائد التنظيم في أبين.
وبث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي صورة للقيادي في القاعدة خالد باطرفي الذي تم تحريره في ساعات متأخرة من ليل أمس من السجن بعد هجوم مسلح على السجن المركزي بالمكلا. وتظهر الصور القيادي باطرفي وهو واقف أمام خور المكلا.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.