الكنيست الإسرائيلي يسقط قانون الاعتراف بمجزرة كفر قاسم

الكنيست الإسرائيلي يسقط قانون الاعتراف بمجزرة كفر قاسم
TT

الكنيست الإسرائيلي يسقط قانون الاعتراف بمجزرة كفر قاسم

الكنيست الإسرائيلي يسقط قانون الاعتراف بمجزرة كفر قاسم

على الرغم من وجود وزير وعضو كنيست من أبناء قرية كفر قاسم الفلسطينية، هما الوزير عيساوي فريج والنائب وليد طه، وقف 93 نائبا من الائتلاف الحكومي والمعارضة، معا، وأسقطوا، أمس الأربعاء، مشروع قانون لتخليد ذكرى مجزرة كفر قاسم وجعله يوم حداد رسميا في البلاد.
وكانت النائب عايدة توما سليمان عن «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية المعارضة، قد طرحت المشروع بغرض الاعتراف الرسمي بالمجزرة وإحيائها سنويا بشكل رسمي، لتكون درسا لا يتكرر في السياسة الإسرائيلية. ومع أن العشرات من النواب يؤيدون الفكرة، فإنهم قرروا رفضها والتصويت ضدها، لكونها «فكرة سابقة لأوانها ويجب أن تأتي من الحكومة».
وقد صوت ضد مشروع القانون 93 من أعضاء الكنيست، ليشكلوا أول تعاون بين المعارضة والائتلاف، منذ تشكيل حكومة نفتالي بنيت. ولم يصوت إلى جانب مشروع القانون سوى 12 نائبا، هم النواب الستة عن القائمة المشتركة، والنواب الأربعة عن «القائمة الموحدة» للحركة الإسلامية الشريكة في الائتلاف، والوزير فريج وزميلته في حزب ميرتس اليساري، غيداء ريناوي زعبي. وتغيب عن الجلسة العديد من أعضاء الكنيست ممن يحسبون على اليسار الصهيوني من حزبي ميرتس والعمل، الذين يؤيدون المقترح، ولكنهم لا يريدون التصويت بشكل مخالف للحكومة.
وقالت توما سليمان، إن العديد من المسؤولين الإسرائيليين اعترفوا بهذه المجزرة، بينهم رئيس الدولة الأسبق شمعون بيريس، ورئيس الدولة السابق رؤوفين ريفلين، ورئيس الدولة الحالي يتسحاق هيرتسوغ ويفترض أن يعتبر القادة السياسيون تلك المجزرة الأليمة «خطيئة ما كان لها أن تكون». وأوضحت سليمان «من يريد البرهنة على أن موقف صادق ضد المجزرة، فعليه أن يصوت إلى جانب القانون، حتى تتحول إلى ذكرى يتعلمون منها الدرس ويمنعون تكرارها».
يذكر أن المجزرة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 1956 ضد سكان قرية كفر قاسم وراح ضحيتها 49 شهيدا، منهم 9 نساء و17 طفلًا دون الثامنة عشرة، وذلك لحمل أهل القرية على الرحيل والتخلص من أكبر قدر ممكن من المواطنين العرب البلاد. وحاولت الحكومة الإسرائيلية برئاسة دافيد بن غوريون، التستر على المجزرة ومنع نشر شيء عنها. لكن اليسار الإسرائيلي من حزب مبام مع الحزب الشيوعي بقيادة توفيق طوبي وماير فلنر، كشفاها بالقوة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».