347 مليون دولار حجم استثمارات التقنية المالية في السعودية

37 % ارتفاع عدد شركات القطاع خلال عام واحد

أدى الوضوح في التشريعات إلى جذب مزيد من الاستثمارات لقطاع التقنية المالية (واس)
أدى الوضوح في التشريعات إلى جذب مزيد من الاستثمارات لقطاع التقنية المالية (واس)
TT

347 مليون دولار حجم استثمارات التقنية المالية في السعودية

أدى الوضوح في التشريعات إلى جذب مزيد من الاستثمارات لقطاع التقنية المالية (واس)
أدى الوضوح في التشريعات إلى جذب مزيد من الاستثمارات لقطاع التقنية المالية (واس)

شهد قطاع التقنية المالية في السعودية نمواً بوتيرة متسارعة خلال الأشهر الـ12 الماضية، حيث ارتفع عدد الشركات فيه بنسبة 37 في المائة، بمقدار قياسي لحجم الاستثمارات تجاوز 1.3 مليار ريال (347 مليون دولار)، وفقاً لتقرير «فنتك السعودية» السنوي.
ومن جانبها، قالت مديرة عام مبادرة «فنتك السعودية»، نجود المليك، إن القطاع شهد خلال عام 2020 - 2021 نضجاً وتطوراً ملحوظاً، مشيرة إلى أنه على الرغم من ظروف وباء كورونا الاستثنائية، فإننا «نرى أثر الاعتماد على الحلول الرقمية التي أحدثتها الجائحة مستمراً، حتى بعد تجاوز العالم تدريجياً لهذه الأزمة»، مبينة أن الوضوح في التشريعات واللوائح التنظيمية أدى إلى جذب مزيد من الاستثمارات للقطاع التي بدورها تدفع عجلة نموه.
ويقدم التقرير، إحدى مبادرات البنك المركزي السعودي بالشراكة مع هيئة السوق المالية، لمحة عامة عن تطور القطاع، حيث شهد العام الماضي ظهور شركات تقنية مالية جديدة في مختلف المجالات، بما في ذلك المدفوعات، وأسواق المال، والتأمين، وحلول الأعمال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة لعدد من التطورات في التنظيمات والبنية التحتية، ومنها: إصدار لوائح جديدة لأنشطة التقنية المالية، وإطلاق نظام المدفوعات الفورية «سريع»، وموافقة مجلس الوزراء السعودي على الترخيص لبنكين رقميين محليين.
ولفت التقرير إلى استمرار مبادرة «فنتك السعودية» في دعم تطور منظومة القطاع، من خلال عدد من البرامج والأنشطة، منها: مسرعة فنتك، والمعرض الوظيفي لفنتك، ومسابقة أجيال المستقبل، إضافة إلى المسح الوطني للتقنية المالية الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث يقيس مدى تبني الأفراد والشركات لحلول التقنية المالية.
وتوقع أن يكون العام 2021 - 2022 مهماً لقطاع التقنية المالية، وأن يسهم استمرار ضخ الاستثمارات من قبل مستثمري رأس المال الجريء، وصدور تشريعات جديدة، وإطلاق المبادرات الوطنية المتعلقة بالتقنية المالية، إلى تطوير جيل جديد من حلول التقنية المالية في السعودية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.