إسرائيل تضع خطة تدريبات لمهاجمة أهداف عسكرية في إيران

بناء على أوامر رئيس هيئة الأركان تعمّد نشرها علناً

رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي
TT

إسرائيل تضع خطة تدريبات لمهاجمة أهداف عسكرية في إيران

رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي

رفع المسؤولون الإسرائيليون حدة الخطاب العدائي لإيران، وتعمدت قيادة الجيش تسريب أوامر رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، لسلاح الجو بالاستعداد الجيد لضرب أهداف في إيران والحديث عن وضع خطة لبدء التدريبات. فيما صرح وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، بأن المواجهة مع طهران حتمية، وهي مسألة وقت لا أكثر.
فقد كشف المراسل العسكري في «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، نير دفوري، أن كوخافي أصدر تعليماته إلى سلاح الجو بأن «يستأنف إجراء تدريبات على إمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وذلك بعد توقف التدريبات منذ عامين»، وأن سلاح الجو بدأ في وضع خطط لهذه التدريبات. وأوضح دفوري أن النشر عن هذه التدريبات ليس موجها إلى طهران وحدها، بل أيضا إلى قادة الولايات المتحدة والغرب الذين لا يزالون يحاولون إعادة إيران إلى الاتفاق النووي. وقال، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين عسكريين، إن «هناك قناعة إسرائيلية، وربّما أميركية، بأنه سيكون من الصعب إعادة إيران إلى الاتفاق النووي من دون طرح الخيار العسكري الحقيقي والفعّال والمسنود بعمليات واضحة».
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت، في مطلع الأسبوع، على تخصيص مبلغ 5 مليارات شيقل (1.5 مليار دولار) في الميزانية العامة الإسرائيلية، تضاف إلى ميزانية الجيش لغرض بناء قدرة عسكرية على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وقد تباهى وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، بهذا القرار. وقال في تصريحات تلفزيونية، الليلة الفائتة (الخميس – الجمعة)، إن مواجهة مع إيران هي مسألة وقت، والأمر لن يستغرق مدة طويلة وستكون قريبة. ورفض ليبرمان الإركان إلى المفاوضات بشكل مبدئي قائلا: «أي عملية ديبلوماسية أو اتفاق لن يوقف البرنامج النووي الإيراني». وأضاف: «إننا نرى كوريا الشمالية مثلا، فعلى الرغم من كل الخطوات الدبلوماسية، فإننا نشهد تكثيفا غير مسبوق لنشاطاتها. ويجب على الشعب اليهودي خاصة، ألا يعيش في الأوهام. هتلر كتب كتابه عام 1923 ثم استولى على السلطة، وبعدها بدأ يطبق نظرياته الإجرامية. وإيران لا تكف عن إسماع تهديداتها لإسرائيل ونظريتها بأنه يجب إبادة إسرائيل ولديها في كل سنة مؤتمر دولي تجمع فيه أعداء اليهود من كل حدب وصوب الذين يدعون لإبادة اسرائيل».
ومن جهة ثانية، صرح مسؤول إسرائيلي لموقع «مونيتور» الأميركي، بأن هناك شعورا في تل ابيب بالإحباط «مع الإدراك أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا متفقتين على الهدف ذاته، وأن تصوراتهما الاستراتيجية حول التهديد النووي الإيراني تختلف اختلافًا جوهريًا». وقال هذا المسؤول إنّ المحادثات التي أجراها مستشارا الأمن القومي الأميركي والإسرائيلي حول إيران «كانت جيّدة، والأجواء كانت وديّة للغاية ومنفتحة، وتبادلنا الرسائل. لكن من حيث الجوهر، فالوضع سيئ. ففي الوقت الحالي، لا توجد خطّة طوارئ عملية مشتركة ضدّ إيران في حال فشلت جهود إعادة الاتفاق النووي. والأسوأ من ذلك، أن الأميركيّين ليس لديهم أي حل على الإطلاق لمثل هذا الوضع. ليست لديهم خطة بديلة. والمزعج حقًا أنهم لا يهتمون بها حقًا. إنهم يرون الأحداث بطريقة مختلفة تمامًا عما نراها نحن. هذا حقّهم بالطبع، لكنّه مصدر قلق كبيرٍ لنا».
وشكك المسؤول الإسرائيلي في التصريحات الأميركية العلنية التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة ستبحث خيارات أخرى في حال فشل الخيار الدبلوماسي، وقال: «ليس من الواضح إن كانوا يقصدون ذلك وإن هذا التأكيد تصدر بمبادرتهم كتعبير عن موقف أو بناءً على طلب إسرائيلي. فالإدارة الأميركية لا تركّز على إيران، إنما على الصين والقضايا الداخلية الأميركية ووباء كورونا، ولديها معارك يومية من أجل سنّ كل قانون في الكونغرس». وأضاف المسؤول: «تتركّز الجهود الإسرائيلية على إقناع الأميركيين بأن العمل العسكري يمكن أن يوفّر، أيضًا، حلا للنووي الإيراني، لا المحادثات فقط، وبأنه على الأميركيين إظهار (نوايا جادّة) إلى جانب الإغراءات. لكن هذه الجهود فشلت».
وكشف «المونيتور» أن مسؤولين إسرائيليين، وعلى رأسهم وزير الأمن، بيني غانتس، اقترحوا على المسؤولين الأميركيين «سلسلة من الإجراءات، مثل الانتقال إلى زيادة الضغط على إيران، عبر تحريك حاملة طائرات أو اثنتين، أو تسريب عن نجاح قنبلة تفجير مخابئ محصّنة، حتى يفهموا في طهران أن التهديد جدي». وقال: «عندما سئل المسؤولون الأميركيون خلال الاجتماعات مع الإسرائيليين عما يخطّطون له إن لم يعد الإيرانيون إلى الاتفاق النووي، ادّعى الأميركيون أنهم قد يختارون في النهاية القيام بنشاط عسكري، لكنّ الجانب الإسرائيلي غير مقتنع. ويرى أنه لا يمكنك الانتقال مرّة واحدة من صفر إلى مائة؟ التحضير لعملية عسكرية يستغرق وقتا. يتطلب تدابير وخطة معيارية ويتطلب إظهار التصميم والتحفيز». وقال المسؤول الإسرائيلي «لم نرصد أيًا من هذه الأمور عند الجانب الأميركي، وهذا ما يخيفنا».
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع حرارة الخطاب الإسرائيلي ضد إيران، لا يترك انطباعا لدى قائد المعارضة الإسرائيلية، رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو. فقال في كلمة له أمام مؤتمر علمي في تل أبيب، أمس، إنه لا ينام الليل بسبب النووي الإيراني ولا يرى حكومة بنيت تفعل شيئا جديا لمواجهته. وقال: «حكومة بينت لا تقاتل الاتفاق النووي الإيراني، الذي يجري إعداده وسيكون استمرارا لتسلح إيران على طريقة الوصول إلى ترسانة نووية بعشرات القنابل الموجهة إلى إسرائيل».



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.