النفط يتذبذب حول أعلى مستوى في 3 أعوام مع جني الأرباح

الكويت ترفع إنتاجها 400 ألف برميل يومياً

النفط يتذبذب حول أعلى مستوى في 3 أعوام مع جني الأرباح
TT

النفط يتذبذب حول أعلى مستوى في 3 أعوام مع جني الأرباح

النفط يتذبذب حول أعلى مستوى في 3 أعوام مع جني الأرباح

صعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ثلاثة أعوام متجاوزة 86 دولاراً للبرميل أمس (الخميس)، بفضل قلة الإمدادات وأزمة طاقة عالمية، لكنها تراجعت مع إقبال بعض المستثمرين على جني الأرباح بعد مؤشرات على أن موجة الصعود بلغت أقصى مدى لها على ما يبدو.
وكشف تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية مساء الأربعاء انخفاض مخزونات الخام والوقود، مما ساهم في تعزيز أحدث صعود للأسعار. وصعدت أسعار خام برنت إلى 86.10 دولار وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018، لكن بحلول الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش نزل 92 سنتاً بما يعادل 1.1% إلى 84.90 دولار للبرميل. وانخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتاً أو 0.9% إلى 82.68 دولار.
وتعرض النفط أيضاً لضغوط من انخفاض في أسعار الفحم والغاز الطبيعي. وتراجع الفحم 11% في الصين أمس، مواصلاً خسائر هذا الأسبوع منذ أشارت بكين إلى أنها قد تتدخل لتهدئة السوق.
وكان سعر خام برنت قد زاد بأكثر من 60% هذا العام مدعوماً بزيادة بطيئة في إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها وأزمة الفحم والغاز العالمية التي تسببت في التحول إلى النفط لتوليد الكهرباء.
وفي غضون ذلك، أعلن وزير النفط الكويتي الدكتور محمد الفارس أمس، أن بلاده بدأت بزيادة الإنتاج بصورة متناسبة مع اتفاق التعاون لزيادة المعروض في السوق بمقدار 400 ألف برميل يومياً منذ أغسطس (آب) الماضي، حسب حاجة السوق النفطية.
وأكد الفارس، في تصريح صحافي أمس قبيل ترؤسه وفداً كويتياً رفيع المستوى للمشاركة في منتدى «المبادرة السعودية الخضراء» المقرر عقده غداً (السبت)، بالرياض تحت شعار «مرحلة جديدة من العمل»، أن الكويت لديها القدرة على رفع الإنتاج حسب احتياج السوق وفق آلية ضبط التوازن في الأسواق لضمان استقرارها وضمن إطار اتفاق «أوبك بلس».
وأوضح أن دولة الكويت كانت وما زالت مزوِّداً آمناً وموضع ثقة لتزويد الأسواق العالمية بالنفط وقادرة على زيادة إنتاجها بما يتماشى مع اتفاق «أوبك بلس». وقال إن الكويت كسبت ثقة الأسواق النفطية من خلال عملها داخل «أوبك» وضمن تحالف «أوبك بلس» إذ حققت التزامها تجاه مستويات الإنتاج المطلوبة خلال السنوات السابقة، وقد أثبت هذا الالتزام أهميته في إعادة التوازن إلى الأسواق.
وأشار إلى أن القطاع النفطي يعمل وفق خطة استراتيجية من خلال وضع الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج بما يتناسب مع مستهدفاته، إذ تعد التوجهات الاستراتيجية الخاصة بنشاط الاستكشاف والإنتاج داخل الكويت من الأولويات التي تهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية للنفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً في 2025، و4 ملايين برميل يومياً في 2035، والمحافظة عليها حتى عام 2040.
وذكر الفارس أن خطط رفع الإنتاج تشمل المنطقة المقسومة، مشيراً إلى أهمية تعويض الكميات الهيدروكربونية المنتجة بصورة مستمرة للمحافظة على دور الكويت كعضو فعال في منظمة «أوبك» للمحافظة على أمن المعروض وتوازن الأسواق النفطية.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.