احتدام الصراع بين دمشق وأنقرة على «الشريان السوري»

«الشرق الأوسط» على طريق حلب ـ اللاذقية

لافتة على طريق حلب - اللاذقية في شمال غربي سوريا
لافتة على طريق حلب - اللاذقية في شمال غربي سوريا
TT

احتدام الصراع بين دمشق وأنقرة على «الشريان السوري»

لافتة على طريق حلب - اللاذقية في شمال غربي سوريا
لافتة على طريق حلب - اللاذقية في شمال غربي سوريا

احتدم الصراع بين دمشق وحلفائها من جهة؛ وأنقرة وفصائل موالية لها من جهة ثانية، على طريق حلب - اللاذقية، أو «إم4»، التي توصف بأنها «شريان استراتيجي» لسوريا في شمالها الغربي.
وأظهرت جولة لـ«الشرق الأوسط» على قسم خاضع لسيطرة الجيش التركي وفصائل موالية، حالة ترقب لنتائج القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان نهاية الشهر الماضي، وأثرها على مستقبل هذه الطريق التي تطالب موسكو بضرورة إعادة تشغيلها بموجب اتفاق بوتين - إردوغان بداية العام الماضي.
وتبدأ الطريق الدولية «إم4» من اليعربية في ريف الحسكة على حدود العراق شمال شرقي سوريا؛ مروراً بمحاذاة مدينة القامشلي، ثم بلدات وقرى تل تمر وعين عيسى ومدينة منبج الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أميركا، وتستكمل مسارها من مدينة حلب إلى مدينة سراقب شرق إدلب وجنوبها، ثم باتجاه الغرب إلى أن تصل إلى الساحل السوري في مدينة اللاذقية.
ويقع هذا القسم تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا. وعند سراقب تتجه جنوباً إلى دمشق ثم درعا، فيما يُعرف بـ«إم5»، الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وقال المحلل المعارض عمر حاج بكور إن هدف روسيا من السيطرة على «إم4» هو «توسيع مناطق نفوذها وخدمة استثماراتها ومشاريعها المتعددة، وربط ذلك بالقواعد العسكرية الرئيسية والجوية الروسية، مثل مطار حميميم وميناء طرطوس غرب البلاد».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.