الإمارات تدعم «رؤية مصر 2030 الثقافية» بمشروع للقراءة

40 طالباً ومعلماً فازوا بـ20 مليون جنيه في الدورة الأولى

جانب من حفل توزيع الجوائز (إدارة المشروع الوطني للقراءة)
جانب من حفل توزيع الجوائز (إدارة المشروع الوطني للقراءة)
TT

الإمارات تدعم «رؤية مصر 2030 الثقافية» بمشروع للقراءة

جانب من حفل توزيع الجوائز (إدارة المشروع الوطني للقراءة)
جانب من حفل توزيع الجوائز (إدارة المشروع الوطني للقراءة)

فاز 40 طالباً ومعلماً مصرياً بجوائز المشروع الوطني للقراءة، الذي تنظمه مؤسسة البحث العلمي (مصر - دبي)، وأعلنت نتائجها في حفل اليوم (الأحد)، بدار الأوبرا المصرية، وتبلغ قيمة الجوائز الإجمالية 20 مليون جنيه مصري.
ويهدف المشروع إلى تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، بما يسهم في تعزيز ريادة القاهرة الثقافية إقليمياً وعالمياً تماشياً مع رؤية مصر لعام 2030، بحسب تصريحات القائمين عليه.
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني المصري، في كلمته خلال الحفل، إن «الوزارة لا تدخر جهداً في سبيل النهوض بالمنظومة التعليمية والتغلب على تحدياتها بما يتناسب مع التطورات العالمية، ولذلك نحرص على توحيد قوانا مع مختلف المؤسسات والهيئات التي تتبنى تلك الرسالة السامية والتي تقوم عليها حضارات الأمم».
وأضاف شوقي أنه «من خلال المشاريع الطموحة كالمشروع الوطني للقراءة ننجح معاً في تطوير وإثراء القدرات المعرفية للطلاب والمعلمين لخلق جيل مبدع فخور بانتمائه وشغوف باللغة العربية، وهو ما يسهم في وضع مصر على الخريطة العالمية للثقافة ونشر مفهوم المعرفة المستدامة بما يتوافق مع أجندة التطوير الخاصة بالوزارة معرباً عن أمله أن «يشارك في المشروع العام المقبل 10 ملايين طالب ومعلم».

والمشروع الوطني للقراءة هو مشروع تدعمه مؤسسة البحث العلمي الإماراتية مالياً وتنظيمياً، بهدف إثراء البيئة الثقافية في مصر، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030، وشارك في الدورة الأولى من المشروع 3.5 مليون من طلاب المدارس والمعاهد والجامعات المصرية والمعلمين.
بدورها هنأت نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي بالإمارات، جميع أبناء مصر لإقبالهم على القراءة، والوصول لمنصة التكريم، مثمنة التعاون من جانب الأسر المصرية والجهات التربوية الميدانية والمؤسسات الوزارية والتي قدمت الكثير من أجل نجاح المشروع في عامه الأول»، مضيفة «اليوم... اللوحة التي ألهمتنا بأهدافها وألوانها، لوحة مصر بألوان المعرفة، أصبحت واقعاً ننظره، اليوم نكرم نخبة قراء المشروع الوطني لعامه الأول، ثلاثة ملايين ونصف المليون قارئ، وما نطمح له، أن يكون نخبة قراء المشروع هم كل أبناء مصر، جيلاً بعد جيل ضمن خطة عشرية، نتشارك فيها الأهداف، ونتشارك الإخلاص في العمل عليها».
وفاز في مسابقة «الطالب المثقف» 20 طالباً، وحصدت لقب المنافسة لهذا العام، وقيمته مليون جنيه، الطالبة أشرقت جمال أبو الفتوح، الطالبة بالمرحلة الثانوية بمدرسة بني مزار بمحافظة المنيا، (جنوب مصر) بينما فاز في فئة «القارئ الماسي» 10 طلاب، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام وقيمتها مليون جنيه، الطالب محمد طه، الطالب بكلية الطب بجامعة القاهرة، وفاز في فئة «المعلم المثقف» 10 معلمين، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام، وقيمتها مليون جنيه، المعلم أحمد مبروك علوان، والحاصل على دكتوراه في النحو.

وتم اختيار 6 مؤسسات مرشحة لنيل المكافآت التشجيعية للاستمرار في مسيرة التطوير وتحقيق معايير المشروع وفق خطة تم الاتفاق عليها للعمل المشترك مع مؤسسة البحث العلمي لاستحقاق اللقب، وهي الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مكتبة مصر العامة بالجيزة، مدرسة السلام الابتدائية بالدقهلية، روضة عبد الرحيم العلمية بقنا، مكتبة مصر الجديدة بالقاهرة، مدرسة منارة هليوبوليس الدولية بالقاهرة.
يشار إلى أن (مؤسسة البحث العلمي مصر - دبي)، أطلقت المشروع الوطني للقراءة بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، وهو مشروع مستدام لمدة 10 أعوام، يرتكز على أربعة منافسات رئيسية، وهي منافسة في القراءة بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب «الطالب المثقف»، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب «القارئ الماسي»، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب «المعلم المثقف»، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب «المؤسسة التنويرية». ويحصل أصحاب المراكز الأولى على جائزة قدرها مليون جنيه وتتدرج الجوائز الأخرى من نصف مليون، إلى ربع مليون إلى 100 ألف جنيه حتى تصل إلى 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى زيارة لأكبر المكتبات في العالم.



«كاوست» تفتح آفاق البحث والابتكار للمواهب الشابة بالسعودية

د. نجاح عشري أكدت نجاح البرنامج الذي تسعى الجامعة من خلاله لتحقيق طموحات الشباب السعودي الموهوب (واس)
د. نجاح عشري أكدت نجاح البرنامج الذي تسعى الجامعة من خلاله لتحقيق طموحات الشباب السعودي الموهوب (واس)
TT

«كاوست» تفتح آفاق البحث والابتكار للمواهب الشابة بالسعودية

د. نجاح عشري أكدت نجاح البرنامج الذي تسعى الجامعة من خلاله لتحقيق طموحات الشباب السعودي الموهوب (واس)
د. نجاح عشري أكدت نجاح البرنامج الذي تسعى الجامعة من خلاله لتحقيق طموحات الشباب السعودي الموهوب (واس)

فتحت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) آفاق البحث والابتكارات العلمية للمواهب الشابة؛ بدعمها استكشاف العلوم والتقنية، والهندسة والرياضيات وعلم الفضاء، من خلال تجارب علمية وعملية تعزز من شغف الطلبة المشاركين؛ عبر برنامج «سبيس 2102» بالتعاون مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، ووكالة الفضاء السعودية.

اشتمل البرنامج على محاضرات محفزة وتدريب على البرمجيات وفعاليات إثرائية (واس)

واستقبلت الجامعة خلال البرنامج الذي استمر على مدى 5 أيام، أكثر من 150 شاباً وفتاة من الطلبة المتفوقين من محافظات المملكة ومناطقها كافة؛ تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً؛ حيث يشرف على تدريبهم وتعليمهم مجموعة من المعلمين المتخصصين من جميع أنحاء العالم مع بعض أعضاء هيئة التدريس من «كاوست»؛ في حين اشتمل البرنامج على محاضرات محفزة، وتدريب على البرمجيات وفعاليات إثرائية؛ لتوجيه المشاركين وتطوير مساراتهم التعليمية.

أشرف على تدريب المواهب الشابة مجموعة من المعلمين المتخصصين من جميع أنحاء العالم (واس)

وأكدت الدكتورة نجاح عشري، نائب رئيس «كاوست» للتقدم الوطني الاستراتيجي، نجاح برنامج «سبيس 2102»؛ الذي تسعى الجامعة من خلاله لتحقيق أحلام الشباب السعودي الموهوب وطموحاتهم في مجالات مهمة مثل العلوم، والتقنية والفضاء، ومن خلال أنشطة الجامعة الإثرائية المبكرة لإشراك أفضل العقول الشابة في المملكة؛ مما يؤكد رعاية الجيل القادم من قادة المستقبل ورواد الأعمال المعتمدين على العلوم، والذي يبشر بعصر جديد من الريادة والبحث والاستكشاف في المملكة.

واختتم البرنامج فعالياته بتحدي «كيوب سات»، الذي استخدمت فيه فرق الطلاب أدوات العلوم والتقنية لتصميم واختبار مهامهم الخاصة في «كيوب سات»، مع التركيز على حفظ الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وإعادة تأهيلها.

استقبلت الجامعة أكثر من 150 شاباً وفتاة من الطلبة المتفوقين من مناطق المملكة كافة (واس)


السعودية تطلق مؤتمراً دولياً في كوريا الجنوبية لتعزيز آفاق تعليم اللغة العربية

يهدف المجمع من خلال إقامة المؤتمر إلى الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية حول العالم (الشرق الأوسط)
يهدف المجمع من خلال إقامة المؤتمر إلى الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية حول العالم (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلق مؤتمراً دولياً في كوريا الجنوبية لتعزيز آفاق تعليم اللغة العربية

يهدف المجمع من خلال إقامة المؤتمر إلى الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية حول العالم (الشرق الأوسط)
يهدف المجمع من خلال إقامة المؤتمر إلى الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية حول العالم (الشرق الأوسط)

يُنظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في السعودية بالتعاون مع الجمعية الكورية للغة العربية وآدابها، وجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية (HUFS)، مؤتمراً دولياً بعنوان: «تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها»، يومي الخميس والجمعة المقبلين في مدينة سول عاصمة كوريا الجنوبية.

ويهدف المجمع من خلال إقامة المؤتمر الدولي إلى الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية حول العالم، والعمل على تعزيزها؛ لتواكب المتغيرات في المجالات كلها، فضلاً عن إيجاد البيئة الملائمة لتطويرها وترسيخها، وتشجيع العلماء والباحثين والمختصين فيها. ومن المُقرر أن يستعرض المؤتمر 6 محاور رئيسية، تشمل: منهجيات حديثة في تعليم اللغة العربية لغة ثانية، وإعداد مواد تعليم العربية لغة ثانية، والقياس والتقويم في سياق تعليم العربية لغة ثانية، إضافة إلى وسائل وتقنيات تعليم العربية لغة ثانية، وواقع تعليم اللغة العربية في كوريا وآفاق المستقبل، ويناقش المحور الأخير التخطيط اللغوي لتعليم العربية وتعليم اللغات في كوريا.

ويستهدف مؤتمر «تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها»، معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأساتذة اللغة العربية وعلومها من الأكاديميين، والباحثين في علوم اللغة العربية ومجالاتها، ويشترك في إثراء جلساته العلمية ومحاوره النقاشية مجموعة مميزة من الخبراء والباحثين من المملكة وكوريا الجنوبية، ودول أخرى. يذكر أن المجمع نظم مجموعة متنوعة من المؤتمرات والندوات والملتقيات، وكان آخرها المؤتمر الدولي المتخصص في الاختبارات اللغوية، كما يستعد لتنظيم مؤتمره الدولي عن الحوسبة اللغوية، حيث يأتي هذا المؤتمر المتخصص في تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها الذي ينظمه في كوريا امتداداً للجهود الدولية التي ينفذها المجمع في العالم لخدمة اللغة العربية، ودعم الباحثين والخبراء والمتعلمين.

ويأتي تعاون مجمع الملك سلمان مع الجمعية الكورية للغة العربية وآدابها وجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية؛ بصفتهما من المؤسسات والجامعات الرائدة في كوريا الجنوبية بتعليم اللغة العربية، والاهتمام بالثقافة العربية.

يُذكر أن تنظيم المجمع للمؤتمر يؤكّد دوره الاستراتيجي في جميع القضايا المتعلقة باللغة العربية، من خلال مده جسور التعاون مع الجهات المهتمة بها في الخارج، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامها وهويتها اللغوية، وتعزيز مكانتها عالميّاً، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلمها داخل المملكة وخارجها.


«تيم لاب» عالم من الأعمال الفنية في جدة التاريخية

يعد أول متحف من نوعه يقام وبشكل دائم في منطقة الشرق الأوسط (واس)
يعد أول متحف من نوعه يقام وبشكل دائم في منطقة الشرق الأوسط (واس)
TT

«تيم لاب» عالم من الأعمال الفنية في جدة التاريخية

يعد أول متحف من نوعه يقام وبشكل دائم في منطقة الشرق الأوسط (واس)
يعد أول متحف من نوعه يقام وبشكل دائم في منطقة الشرق الأوسط (واس)

في أول متحف من نوعه يُقام وبشكل دائمٍ في منطقة الشرق الأوسط، يُفتتح متحف «تيم لاب بلا حدود» خلال صيف 2024، على مساحة تبلغ نحو 10 آلاف مترٍ مربعٍ على ضفاف بحيرة الأربعين، مُطِلّاً على المناظر البانورامية لمنطقة جدة التاريخية (غرب السعودية)، المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو».

ويُعدُّ «تيم لاب بلا حدود جدة» جزءاً من رؤية وزارة الثقافة السعودية وتطلّعاتِها في إحياء منطقة جدة التاريخية، عبر الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة والثريّة. أمّا هدفه فهو الحفاظ على المركز الحضري التاريخي بوصفه مركزاً ثقافياً نابضاً بالحياة، ويعكس تاريخَ المملكة المتنوع بطريقة مبتكرة.

تتواصل الأعمال الفنية لتشكل عالماً واحداً بلا حدود (واس)

ويمثّل المتحف مبادرة فنية عالمية أنشأها «تيم لاب»، وهو عالم من الأعمال الفنية بلا حدود، التي تغادر الغرف بحرّية، وتتواصل مع الأعمال الأخرى، وتؤثّر في بعضها البعض، وتختلط معاً أحياناً، لتشكل عالماً واحداً بلا حدود.

ويعرض المتحف الذي يُعدّ مبادرة تعاونية بين وزارة الثقافة السعودية و«تيم لاب»، قرابة 80 عملاً مستقلاً ومترابطاً، في فضاءات الأعمال الفنية منها: «عالم بلا حدود»، و«غابة الألعاب الرياضية»، و«مدينة ألعاب المستقبل»، و«غابة المصابيح»، بالإضافة إلى «إن تي هاوس».

عالم واحد ينساب باستمرار بلا حدود (واس)

ويأتي «تيم لاب بلا حدود» بمثابة عالم واحد ينساب باستمرار بلا حدود، نشأ من خلال هذه المجموعة من الأعمال الفنية، حيث يتجوّل الزائر، لاكتشاف ذلك العالم بأجساد مليئة بالرغبة، ويستكشف ذلك العالم مع الآخرين.

وتُمثّل غابة الألعاب الرياضية في المتحف فضاءً إبداعياً تُكتسب من خلاله القدرة على الإدراك المكاني عبر تعزيز نمو الحصين في الدماغ، وتستند على مبدأ فهم العالم عن طريق الجسد والتفكير فيه على نحوٍ ثلاثي الأبعاد، في فضاءٍ ثلاثي الأبعاد معقّدٍ وينطوي على تحدّياتٍ بدنية تدعوك إلى الانغماس في عالم تفاعلي.

أمّا مدينة ألعاب المستقبل فتُعدّ مشروعاً تعليمياً تجريبياً يعتمد على مفهوم الإبداع التعاوني (الإبداع المشترك)، وهي مدينة مُسلّية تتيح للناس الاستمتاع ببناء العالم بحرية مع الآخرين.

يعرض المتحف قرابة 80 عملاً مستقلاً ومترابطاً (واس)

ويستمتع الزائر في «إن تي هاوس» في كل مرة يُعدُّ فيها فنجان شاي، أو تنبت زهرة، وتستمر الزهور بالإزهار طالما الشاي في الفنجان، فيتحوّل إلى عالم لا نهائي.


العلماء يعجزون عن الوصول إلى قاع حفرة غامضة تحت الماء بالمكسيك

حفرة تام جا الزرقاء التي تقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للمكسيك (موقع العلوم البحرية)
حفرة تام جا الزرقاء التي تقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للمكسيك (موقع العلوم البحرية)
TT

العلماء يعجزون عن الوصول إلى قاع حفرة غامضة تحت الماء بالمكسيك

حفرة تام جا الزرقاء التي تقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للمكسيك (موقع العلوم البحرية)
حفرة تام جا الزرقاء التي تقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للمكسيك (موقع العلوم البحرية)

أكد علماء المحيطات أن حفرة تحت الماء في خليج «تشيتومال باي» بالمكسيك هي الأعمق في العالم، لكن ما يكمن حقاً في قاع الهاوية بالقرب من «فوهة تشيكشولوب» التي قضت على الديناصورات لا يزال لغزاً، حسبما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

ويبلغ عمق حفرة «تام جا بلو هول»، أو حفرة تام جا الزرقاء، التي تقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للمكسيك 420 متراً على الأقل، وتتجاوز بذلك حفرة «دراغون هول» أو حفرة التنين الواقعة في بحر جنوب الصين، التي يبلغ عمقها نحو 300 متر تحت مستوى سطح البحر. والحفر الزرقاء هي كهوف تحت قاع البحر تتكون نتيجة تسرب المياه عبر الشقوق؛ حيث تذوب المعادن وتؤدي إلى تكون تلك الحفر.

وتقع حفرة «تام جا» بالقرب من «شبه جزيرة يوكاتان»، حيث تسبب ارتطام كويكب بالأرض في القضاء على الديناصورات قبل 66 مليون عام، وكان يُعتقد في السابق أن عمقها يصل لنحو 275 متراً فقط تحت سطح البحر عندما تم اكتشافها لأول مرة في عام 2021، لكن دراسة حديثة أكثر دقة كشفت الآن عن أن عمقها أكبر من ذلك بكثير.

ولقياس عمق الحفرة، أرسى الباحثون سفينة بالقرب من مكانها وألقوا بحبل داخلها في ديسمبر (كانون الأول) 2023، كذلك قاموا بالغطس مع جهاز لجمع بيانات عن درجة الحرارة ومدى عمق المياه والحفرة نفسها.

ووجد الباحثون أن عمق الحفرة يصل لـ420 متراً على الأقل، لكنها قد تكون أعمق من ذلك، مشيرين إلى أن جهاز القياس الذي لديهم لا يمكنه العمل إلا على عُمق 500 متر فقط.

وتبين أن المياه الموجودة في الحفرة بها طبقات ذات درجات حرارة وملوحة متفاوتة، كما كانت إحدى الطبقات على عُمق نحو 400 متر تحتوي على درجات ملوحة وحرارة قريبة من تلك الموجودة في البحر الكاريبي المجاور.


«المروية العربية» تستكشف عوالم الصحراء وتحتفي بجهود الصويان الفريدة

تهدف المروية العربية معالجة الالتباسِ والتراجع الواقعين في مفهوم حضارة العرب (واس)
تهدف المروية العربية معالجة الالتباسِ والتراجع الواقعين في مفهوم حضارة العرب (واس)
TT

«المروية العربية» تستكشف عوالم الصحراء وتحتفي بجهود الصويان الفريدة

تهدف المروية العربية معالجة الالتباسِ والتراجع الواقعين في مفهوم حضارة العرب (واس)
تهدف المروية العربية معالجة الالتباسِ والتراجع الواقعين في مفهوم حضارة العرب (واس)

سلطت النسخة الثانية من «مؤتمر المروية العربية» الضوء على ثقافة الصحراء، وأثارت النقاش العلمي في جوانب مختلفة للموضوع، بمشاركة مجموعة من المختصين الذين لهم جهود في محاولة تجاوز إشكاليات الاستشراق في مقاربته لنمط أصيل من أنماط الحياة العربية.

واحتفى المؤتمر في الورشة العلمية التي عقدها في مدينة الرياض، الاثنين، بجهود الباحث السعودي سعد الصويان النوعية في بحث موضوع الصحراء وأرشيفه، الذي وثق طرفاً من الحكاية الشفهية لاستكناه هذا الفضاء الفسيح. وكشف «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات»، الذي ينظم المؤتمر في نسخته الثانية، ضمن مشروعه البحثيّ الحضاري الذي ينهض به المركزُ لمعالجة الالتباسِ والتراجع الواقعين في مفهوم حضارة العرب، عن إتاحة أرشيف الصويان وإرثه التوثيقي لكل الباحثين والمهتمين بمتابعة بحث موضوع الصحراء واستكشافها.

أعلن «مركز الملك فيصل للبحوث» عن إتاحة أرشيف الصويان وإرثه التوثيقي لكل الباحثين (واس)

الصحراء بين التهمة والإنصاف

احتلت مسألة ثقافة الصحراء مكانة مهمة في النقاشات العلمية في مختلف الحقول المعرفية، خصوصاً في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والتاريخ والدراسات الثقافية، وقد دشنت الأنثروبولوجيا الأوروبية هذه النقاشات عبر اهتمامها بدراسة حياة البدو منذ القرن التاسع عشر. وطور المخيال الأوروبي صورةً رومانسيةً عن البداوة في العالم العربي ونظم عيشها، خالطاً بينها وبين التنظيم الاجتماعي السياسي القبلي، وشملت هذه الدراسات بيئة الطبيعة البدوية والنشاطات الاقتصادية المرتبطة بالبداوة، والتنظيم القبلي وبعض الجوانب الثقافية كالعادات والتقاليد والشعر والحكاية وغيرها، إلا أن الكثير من هذه الدراسات الاستشراقية التي أنتجتها المعرفة الغربية الحديثة تفتقد للحس التاريخي، وتنظر للبدوي ولحياته في الصحراء بشكل جوهراني، وباعتبارها نمط حياة مبايناً للتقدم والتحضر.

وقال أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا السعودي أبو بكر باقادر، إن الصحراء وكل ما يتصل بها يعارض ما تُنتقد به، هي حضارة شفاهية، وشدد موجهاً حديثه إلى الأكاديميين: «أرجوكم اتركوا الثقافة الصحراوية على شفاهيتها، لأنه نص عربي تراكمي، ولا يقبل غير ذلك، نص ليست فيه قطعيات، ولا تلغي فكرة جديدة فيه أخرى قديمة». وأشار باقادر إلى أن الملفت في الثقافة الصحراوية العربية هو أنها تتراكم طبقات بعضها فوق بعض، بحيث تستحضر بعضها بشكل دائم، وأن الإنسان العربي في صحرائه أقرب إلى الاختلاء بنفسه، وهذا مدعاة للإبداع والتفرد، في ظل هذه الصحراء دائمة التغيير، وهو أمر غريب، حسب وصفه، لأننا نتوقع أن تكون شيئاً ثابتاً وأزلياً ومستمراً، لكنه متغير في واقع الحال. وأضاف: «الصحراء أمرها عجيب، والتنوع في تضاريسها ومناخها وبيئتها، متميز، وذو دلالة وأبعاد، ولها وقعه في نفس كل من عرف الصحراء أو اتصل بها بحثاً أو معايشةً».

احتفت ورشة ثقافة الصحراء في أحد محاورها بجهود الأكاديمي سعد الصويان (الشرق الأوسط)

إرث الباحث الصويان

واحتفت ورشة ثقافة الصحراء في أحد محاورها بجهود الأكاديمي سعد الصويان، وهو باحث مختص في الأنثروبولوجيا والتاريخ الشفهي والشعر النبطي، وقال قاسم الرويس إن الدكتور الصويان منذ تقاعده من الجامعة، والتحاقه بـ«مركز الفيصل» عام 2016 شعر بدافع جديد لإعادة الاعتبار إلى جهوده البحثية الفريدة. وأشار الرويس أن الصويان عمل مع «مركز الملك فيصل للبحوث»، مستشاراً، وأشرف على إنشاء وحدة الذاكرة السعودية، لتوثيق وحفظ التاريخ الثقافي والاجتماعي والفني في السعودية، وتنفيذ دراسات من منظور أنثروبولوجي.

واستلمت الوحدة التابعة لـ«مركز الملك فيصل»، إدارة مكتبة الباحث الصويان ومجموعته الفوتوغرافية والصوتية، بالإضافة إلى مجموعات أخرى مماثلة، لافتاً إلى أن الوحدة فريدة من نوعها، ولا توجد لها إلا نظائر محدودة في العالم، وتتاح محتوياتها للباحثين والأكاديميين في مجالات التاريخ الشفهي والقبلي والعادات والتقاليد في السعودية، وما اتصل بهذا التراث من تفاصيل مختلفة. وتهدف الوحدة التي تعد مرجعاً للتراث غير المادي في الجزيرة العربية، وفي ثقافة الصحراء تحديداً، من خلال حفظها لأصول نادرة للموروث الشعبي وثقافة الصحراء، إلى تمكين الباحثين والسعي إلى التعريف بالموروث الثقافي والاجتماعي لسكان شبه الجزيرة العربية، وتوثيق التاريخ الاجتماعي للسعودية.

وتوفر الوحدة قائمة بيانات تشمل الكتب والمواد السمعية والبصرية وقواعد البيانات الببليوغرافية، وخدمات الباحثين بعد إدراج جميع مواد الصويان وفهرستها، سواء الكتب أو المواد السمعية والبصرية، ويمكن لأي باحث وفقاً لقواعد الاطلاع بالمركز أن يزور الوحدة ويستفيد من مجموعة الكتب المتخصصة النوعية والنادرة، التي تضم حوالي 2447 كتاباً عربياً، ونحو 1820 كتاباً باللغة الإنجليزية واللغات الأخرى، ونحو 97 مخطوطة للشعر النبطي، كما تضم المجموعة الصوتية للدكتور الصويان التي سجلها منذ عام 1403 للهجرة حتى عام 1410، وتحتوي على كتاب أيام العرب الأواخر، وتحتوي على 585 تسجيلاً، تضم 378 ساعة، ومجموعة أخرى من التسجيلات والصور الفوتوغرافية الغنية بالمعلومات والأرشيف الثري والفريد.

وأشرف الدكتور الصويان شخصياً على فهرسة التسجيلات وفق منهج وفهرسة معينة قبل إدراجه في قواعد المعلومات، وتبنى المركز مؤخراً خطوة جديدة للاستفادة من هذه الثروة التوثيقية، وهي تفريغها نصياً وحرفياً، وقد أنجز تفريغ نحو 100 ساعة تقريباً جاءت في نحو 2000 صفحة.


تطوير نموذج للتعلّم العميق يتنبأ بالفيضانات وتدفقات المجاري المائية

تطوير نموذج للتعلّم العميق يتنبأ بالفيضانات وتدفقات المجاري المائية
TT

تطوير نموذج للتعلّم العميق يتنبأ بالفيضانات وتدفقات المجاري المائية

تطوير نموذج للتعلّم العميق يتنبأ بالفيضانات وتدفقات المجاري المائية

طرح باحثون صينيون نموذجا مختلطا جديدا للتعلم العميق للعمل على معالجة التنبؤ بتدفق المجاري المائية بمناطق مستجمعات المياه على نطاق عالمي، بهدف تحسين التنبؤ بالفيضانات، وفقا لمقالة بحثية نشرت أخيرا بمجلة «الابتكار». وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

ولا يزال التنبؤ بتدفقات المجاري المائية والفيضانات أحد التحديات طويلة الأمد في علم الهيدرولوجيا. فيما تواجه النماذج التقليدية القائمة على أساس مادي قيودا تتمثل في المعايير القليلة وإجراءات المعايرة المعقدة، ولا سيما في مستجمعات المياه غير المقيسة.

وذكرت الأكاديمية الصينية للعلوم أن أكثر من 95 في المائة من مستجمعات المياه الصغيرة والمتوسطة الحجم في العالم تفتقر لبيانات الرصد.

وفي هذا الاطار، استخدم باحثون بمعهد المخاطر الجبلية والبيئة التابع للأكاديمية مجموعات البيانات لأكثر من 2000 مستجمع مياه في جميع أنحاء العالم لإجراء تدريب نموذجي من أجل تحقيق القدرة على التنبؤ بتدفق المجاري المائية على نطاق عالمي لجميع المستجمعات المائية المقيسة وغير المقيسة. وقد اتسم توزيع هذه المستجمعات بالتباين الشديد، ما يضمن تنوع البيانات. كما أظهرت النتائج أن دقة التنبؤ لهذا النموذج كانت أعلى من النماذج الهيدرولوجية التقليدية وغيرها من نماذج الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت المقالة أن الدراسة الجديدة عرضت إمكانات أساليب التعلم العميق في التغلب على نقص البيانات الهيدرولوجية وأوجه القصور في بنية النموذج الفيزيائي وعملية المعايرة.


مهرجان أفلام السعودية... آمال كبيرة تتجاوز «شباك التذاكر» و«السينما المستقلة»

عرض أكثر من سبعين فيلماً في الدورة العاشرة من المهرجان (الشرق الأوسط)
عرض أكثر من سبعين فيلماً في الدورة العاشرة من المهرجان (الشرق الأوسط)
TT

مهرجان أفلام السعودية... آمال كبيرة تتجاوز «شباك التذاكر» و«السينما المستقلة»

عرض أكثر من سبعين فيلماً في الدورة العاشرة من المهرجان (الشرق الأوسط)
عرض أكثر من سبعين فيلماً في الدورة العاشرة من المهرجان (الشرق الأوسط)

على الرغم من قصر تاريخ صناعة الأفلام السعودية مقارنة بالسينما العالمية والعربية، فإن هناك إجماعاً من صنّاع الأفلام على أنها انتقلت سريعاً لمراحل متقدمة، وهو ما أظهرته جلسات مهرجان أفلام السعودية المقام حالياً في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران، حيث خلصت ندوة بعنوان «الأفلام السعودية في شباك التذاكر»، إلى أن ازدهار القطاع السينمائي السعودي مُبشّر بالمزيد، فيما يخص نمو إيرادات شباك التذاكر، وإيجاد دور السينما المستقلة، وخلق قصص سينمائية جديدة. وجمعت الندوة المنتجين فيصل بالطيور وعلاء فادن إلى جانب المخرج عبد الإله القرشي، كما حاورهم المخرج عبد المحسن المطيري، وسط حضور كبير من المهتمين بالقطاع السينمائي.

ندوة «الأفلام السعودية في شباك التذاكر» (الشرق الأوسط)

الأفلام التجارية

وحضرت الجدلية الدائمة ما بين الأفلام التجارية وأفلام المهرجانات، وهنا يستشهد المنتج فيصل بالطيور بالفيلم السعودي «مندوب الليل»، قائلاً: «هذا الفيلم مسك العصا من المنتصف، فهو جمع بين القيمة الفنية العالية وجذبِ عدد كبير من الجمهور»، إلا أنه أشار إلى أن هناك فخاً في هذا الأمر يقع فيه بعض صناع الأفلام الذين يحاولون الجمع بينهما ويفشلون في ذلك، مما يجعلهم يفقدون النجاح الجماهيري والقيمة الفنية في آنٍ واحد.

في حين قال المنتج علاء فادن: «هما ليسا منفصلين، ولا يوجد تصنيف أصح أو أفضل من الآخر، فلو كانت الأفلام ذات قيمة فنية دون بعد تجاري هنا لن تكون لدينا صناعة، وإن كانت ذات صبغة تجارية بحتة من دون مضمون فني فلن تكون لدينا ثقافة، ويتجه المنتجون للتكسب المادي فقط، لكن من منظورنا في (تلفاز 11) فإن الاثنين مهمان».

ويؤكد فادن على أهمية القصة هنا، في كونها أصيلة وتضيف للثقافة السعودية وتجعل العالم يتعرفون عليها بشكل جديد، وكذلك التفكير بالاستدامة من الناحية التجارية، مبيناً أن معظم صناع الأفلام السعوديين يحاولون الوقوف في منتصف هذه المنطقة. وتطرق فادن للنجاح الذي حققه «مندوب الليل»، قائلاً: «هي قصة أصيلة خرجت من السعودية وحاولنا أن نجعلها جاذبة تجارياً للجمهور، وأعتقد أنها تجربة ناجحة أولياً، بحيث أن المبدع لا يتخلى عن فنه، إضافة لكونه يحقق النجاح من الجانب التجاري».

جانب من العروض الاستعراضية المصاحبة للمهرجان (الشرق الأوسط)

مرحلة التجريب

من ناحيته، رأى المخرج عبد الإله القرشي أن المعايير هنا يتم اكتشافها تدريجياً مع الجمهور، ويتابع: «نحن اليوم نتعلّم من الأفلام السعودية أكثر من أي صناعة أخرى؛ لأن الأخطاء والنجاحات مفيدة لنا، خاصة ونحن حالياً في مرحلة التجريب». ويستشهد القرشي هنا بفيلمه «الهامور»، مبيناً أنه توقع أنه لن يكون جاذباً للنساء بالنظر لجرأته كما يقول، ويتابع: «وجدنا أن نسب النساء كانت الأعلى مقارنة بالرجال، كما كنا نتوقع أن تحقق جدة أعلى الأرقام، إلا أننا وجدنا أن الرياض جاءت أولاً بنسبة 7 بالمائة».

أسعار التذاكر

وبالنظر للقرار الحكومي الذي صدر الشهر الماضي حول تخفيض المقابل المالي لتراخيص مزاولة نشاط التشغيل لدُور السينما الدائمة والمؤقتة، أجمع المتحدثون على انعكاسه القريب على أسعار التذاكر، وهنا يشير علاء فادن إلى أن أفلام شركته المنتجة «سطار» و«مندوب الليل» لاحظوا فيها ارتفاع عدد الحضور عند تخفيض أسعار التذاكر الذي تنتهجه دور السينما تزامناً مع المناسبات الوطنية، وأشار إلى أنه من الجيد تفاعل بعض دور السينما مع القرار الجديد بتخفيض أسعار التذاكر، ويردف: «كان متوسط أسعار التذاكر في عام 2019 نحو 60 ريالاً، لكنه اليوم وصل إلى حدود 40 ريالاً، وهذا شيء جبار».

السينما المستقلة

وشكّل غياب دور السينما المستقلة في السعودية محوراً مهماً لحديث المتحدثين؛ إذ عاد فيصل بالطيور ليؤكد على أهميتها باعتبارها رافداً ثقافياً بالدرجة الأولى، إلا أنها تتطلب الدعم الكبير والتواصل بحسب وصفه، وأردف بالقول: «كل من يهتم بهذه الصناعة يعرف أهمية السينمات المستقلة، ونحن نعمل حالياً على (بيت السينما) في الرياض، ليكون بأكثر من شاشة، لعرض أفلام فازت بالمهرجانات، سواء أفلام قصيرة سعودية أو أفلام طويلة سعودية».

وعلى الرغم من ضعف ثقافة ارتياد السينما في السعودية كما يجمع المتحدثون في الندوة، فإن بالطيور يكشف أن شباك التذاكر السعودي يشكل نحو 45 في المائة من مجمل شباك تذاكر الشرق الأوسط، وهي نسبة جديرة بالتمعّن، في حين أشار بالطيور إلى غياب نجوم شباك التذاكر عن الأفلام السعودية؛ إذ يذهب الجمهور إلى السينما رغبة بمشاهدة أحدث أعمال هذا النجم، إلا أنه رغم ذلك استطاع الفيلم السعودي أن يحقق مبيعات جيدة وينافس على شباك التذاكر.

وعند الحديث عن شباك التذاكر، لا يمكن تجاهل الاكتظاظ الحاصل حالياً في عروض أفلام المهرجان؛ إذ تشهد هذا العام إقبالاً غير مسبوق، مما جعل العديد من الأفلام ممتلئة بالكامل، علاوة على الطوابير الطويلة التي تنتظر دورها لحجز تذكرة دخول الفيلم، وهو أمر أدهش الكثير من ضيوف المهرجان، بالنظر لكثرة العروض التي تبدأ من 1 ظهراً وحتى 9 مساءً، إلا أن الإقبال ظل مرتفعاً بالوتيرة نفسها.

شهدت العديد من عروض الأفلام في المهرجان اكتمال العدد وإقبالاً جماهيرياً كبيراً

صناديق الدعم

وفي ندوة أخرى شهدها المهرجان، بعنوان «صناديق الدعم»، أجمع ممثلو الجهات الممولة والداعمة في القطاع السينمائي السعودي على الفرص الواعدة في هذا القطاع، وأوضح رئيس قسم السينما في مركز «إثراء» ماجد زهير سمان كيفية الدعم والتمكين والمراحل التي يقدمها برنامج «إثراء» للأفلام، قائلاً: «قطعنا شوطاً في ذلك، وحالياً لدينا مرحلة تطويرية باستشراف للمستقبل حول جودة المحتوى وصناعة الفكرة لصنّاع الأفلام، لذلك كان الدعم الذي يقدمه المركز منذ 2017 دعماً تدريجياً يتناسب مع التقدم الزمني لحراك خريطة السينما المحلية والعالمية أيضاً».

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لإدارة المحافظ في الصندوق الثقافي فارس العسكر، ما يسعى إليه الصندوق في الفترة الحالية عبر تطوير الصناعات الثقافية وصولاً إلى دعم واستثمار وتعزيز مبدأ جودة العمل الإنتاجي لصنّاع الأفلام، سواء قبل مرحلة الإنتاج أو انتهاءً بمرحلة التوزيع، على أن تتميز فكرة الفيلم بمضمون هادف ومحتوى مناسب، لا سيما أن الصندوق يتطلع إلى الجانب الريادي لصناعة الأفلام؛ ليصبح عملاً مستداماً يواكب الوتيرة السينمائية المتسارعة.

جدير بالذكر أن مهرجان أفلام السعودية يواصل برنامجه المكوّن من 90 فعالية متنوعة، إلى يوم الخميس التاسع من مايو (أيار)، حيث يختم المهرجان فعالياته بحفل ضخم لتوزيع 35 جائزة ضمن عدة مسارات، يتنافس عليها حالياً نحو 53 فيلماً في المهرجان الذي يقام بتنظيم جمعية السينما، بالشراكة مع مركز «إثراء»، وبدعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.


دواء جديد قد يساعد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

حوالي 11 مليون بالغ في الولايات المتحدة يستخدمون السجائر الإلكترونية لتدخين النيكوتين (رويترز)
حوالي 11 مليون بالغ في الولايات المتحدة يستخدمون السجائر الإلكترونية لتدخين النيكوتين (رويترز)
TT

دواء جديد قد يساعد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

حوالي 11 مليون بالغ في الولايات المتحدة يستخدمون السجائر الإلكترونية لتدخين النيكوتين (رويترز)
حوالي 11 مليون بالغ في الولايات المتحدة يستخدمون السجائر الإلكترونية لتدخين النيكوتين (رويترز)

وجدت دراسة أميركية أن دواءً جديداً أثبت فاعليته في مساعدة الأشخاص على التوقف عن التدخين الإلكتروني.

وأوضح الباحثون أن «السيتيسينكلين» (Cytisinicline) هو دواء تجريبي يخضع لدراسات سريرية على البشر، لاختبار فاعليته في المساعدة على الإقلاع عن التدخين، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «غاما إنترناشيونال ميديسين».

ويستخدم حوالي 11 مليون بالغ في الولايات المتحدة السجائر الإلكترونية لتدخين النيكوتين، ويعبر نصفهم تقريباً عن رغبتهم في الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك، يجد الكثيرون منهم صعوبة في ذلك بسبب إدمان النيكوتين. ولم يحصل «السيتيسينكلين» حتى الآن على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA).

ويُعتقد أن العقار يساعد في علاج إدمان النيكوتين للتدخين، والإقلاع عن السجائر الإلكترونية من خلال التفاعل مع مستقبلات النيكوتين في الدماغ، مما يقلل من شدة أعراض الانسحاب، ويقلل من الرضا المرتبط بمنتجات النيكوتين.

وفي تجربتهم السريرية السابقة، وجد فريق البحث أن الدواء ساعد الناس على الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية، وافترضوا أنه قد يساعد الناس أيضاً على التوقف عن التدخين الإلكتروني.

وفي تجربة سريرية جديدة، راقب الباحثون 160 شخصاً بالغاً يدخنون النيكوتين، ولكنهم لا يدخنون السجائر حالياً، وقسموهم لمجموعتين، تناولت الأولى أقراص «السيتيسينكلين» عن طريق الفم، فيما تناولت الثانية دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً. وحصل جميع المشاركين على دعم سلوكي أسبوعي للتوقف عن التدخين الإلكتروني.

وفي نهاية العلاج، كان المشاركون الذين تلقوا «السيتيسينكلين» أكثر عُرضة للامتناع عن التدخين بنجاح بنسبة 31.8 في المائة، من أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي (15.1 في المائة) خلال الأسابيع من 9 إلى 12.

وكان الدواء جيد التحمل، مع معدلات مماثلة من الآثار الجانبية بين المجموعتين.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة في كلية الطب بجامعة هارفارد الدكتورة نانسي ريجوتي: «لم تُوافق إدارة الغذاء والدواء الأميركية حتى الآن على أي دواء للإقلاع عن التدخين الإلكتروني في الولايات المتحدة».

وأضافت عبر موقع الجامعة قائلة: «تُظهر دراستنا أن (السيتيسينكلين) قد يكون خياراً فعّالاً لسد هذه الفجوة ومساعدة البالغين المستخدمين للسجائر الإلكترونية على الإقلاع عنها». وأوضحت أن هذه النتائج مُبشرة، لكنها تحتاج إلى تأكيد من خلال تجربة أكبر، ومتابعة لفترة أطول.


مصطفى شمس الدين لـ«الشرق الأوسط»: كل الفنانين من رعيل والدي يستحقون التكريم

نصري شمس الدين قامة فنية لبنانية أصيلة (مصطفى شمس الدين)
نصري شمس الدين قامة فنية لبنانية أصيلة (مصطفى شمس الدين)
TT

مصطفى شمس الدين لـ«الشرق الأوسط»: كل الفنانين من رعيل والدي يستحقون التكريم

نصري شمس الدين قامة فنية لبنانية أصيلة (مصطفى شمس الدين)
نصري شمس الدين قامة فنية لبنانية أصيلة (مصطفى شمس الدين)

يشكل الفنان الراحل نصري شمس الدين عموداً من أعمدة الفن اللبناني الأصيل. ومن خلال أكثر من 500 أغنية وعشرات المسرحيات والاسكتشات من أعمال الرحابنة وغيرها، تحفر ذكراه في أذهان اللبنانيين. ويجتهد أولاده دائماً ليبقى اسمه يتردد في مهرجان فني أو في إصدارِ طابع بريدي له.

نجل الفنان الراحل مع الوزير مكاري (مصطفى شمس الدين)

ويستحق نصري شمس الدين وكل رعيله من فنانين لبنانيين، وفق ابنه البِكر مصطفى، التكريم.

أُطلق اسم نصري شمس الدين أخيراً، على «استوديو 4» في الإذاعة اللبنانية. وعدّ زياد مكاري وزير الإعلام اللبناني هذه الخطوة أنها ليست مجرد تكريم فحسب، بل تقدير لإرثه الغنائي. فكما أغنياته كذلك أدواره التمثيلية يحفظها اللبنانيون عن ظهر قلب. فيتذكرونه بدور المختار، والأمير، والوزير، والقائد، والحارس، والبويجي.

يؤكد نجله مصطفى، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن نصري شمس الدين على الرغم من رحيله منذ أكثر من 40 عاماً، فإن ذكراه لا تزال نابضة في قلوب محبيه.

جانب من حفل إطلاق اسمه على الاستوديو (مصطفى شمس الدين)

يروي مصطفى قصة هذه الخطوة التكريمية: «تعود الفكرة إلى حسان فلحة، مدير عام إذاعة لبنان الرسمية، وسعينا معه ومع محمد غريب، مدير الإذاعة، ومع زياد مكاري، وزير الإعلام، إلى تحقيقها، ونعمل من أجل هذا الحدث منذ نحو عام. ونحن مسرورون لهذه المبادرة، التي يستحقها نصري وزملاؤه من رعيله، ممن نعتزّ بهم وبالإرث الفني الذي تركوه لنا، وهو جزء لا يتجزأ من التراث اللبناني».

يحمل الاستوديو نفسه عبق فنِّ نصري شمس الدين وعطرَ أغنياته: «كنت أرافق والدي وأنا في العاشرة من عمري إلى هناك. واللافت أن المكان لا يزال على حاله. وعندما دخلته خلال الاحتفال غمرتني تلك الذكريات بقوة، وتخيلته يسجّل واحدة من أغنياته فيه حيث شهد على تسجيل نحو 50 أغنية له. وكان والدي في مرات كثيرة، يلتقط صوراً فيه للذكرى لا نزال نحتفظ بها».

حاول أبناء نصري شمس الدين جمع أكبر عددٍ من أغنياته من إذاعات دول عربية عدة، ورغبوا بأن تُحفظ في موطنه، ويعلق مصطفى: «سافرت إلى الكويت والأردن وقطر والسودان وسوريا بحثاً عنها. لممتها من هنا وهناك بكلّ حب وبلا ملل. الإذاعة اللبنانية وحدها تملك نحو 500 أغنية له».

نصري مع عاصي الرحباني (مصطفى شمس الدين)

يتذكر مصطفى والده: «لقد كان يجلس على هذه الشرفة في منزلنا في جون، يتطلّع على المناظر الطبيعية، ومنها يستوحي ألحان أغنياته. كان يستيقظ في الرابعة صباحاً يمسك بعوده ويدندن لحناً خطر على باله. لا يمكنني أن أنسى هذا المشهد، وكأني أراه للتو. منذ لحظات كنت أسمع أغنية له من النوع البدوي، وهي من كلمات الشاعر السوري نمر كركي وألحان والدي؛ استمتعت بسماعها أكثر من مرة للحنها العذب وكلماتها الرائعة».

وهل يمكن أن تعطوها لمطرب في حال طلبها منكم؟ يرد على الفور: «بالطبع لا؛ لأن أحداً لن يقدّمها بروحه وأسلوبه، فلكلّ فنان روحه في الغناء».

ويكمل مصطفى ذكرياته عن والده: «أتخيله أمامي اليوم يعمل في حديقة المنزل. كان يحب الأرض، فكان يزرع ويراقب ويسقي ويقطف المحصول سعيداً بما أنجزه».

يزخر منزل نصري شمس الدين في بلدة جون الشوفية بأغراضه الشخصية وبذكرياته. فأولاده تمسّكوا بكل ما يذكّرهم به من ساعات ومسابح وكاميرات تصوير وقبعات وجِزم جلدية وبواريد صيد. ولكن هل يفكّرون بجمعها في متحف صغير في البلدة؟ «بمقدورنا ذلك من دون شك، ولكن انشغالاتنا الدائمة خارج لبنان تعوقنا عن القيام بهذه الخطوة. وعادة ما نفتح أبواب منزل نصري شمس الدين في شهر أغسطس (آب) من كل عام أمام الزائرين، فيتحوّل إلى صرحٍ ثقافي وفني يقصده كلّ من يحبّه. يكفينا أن تأتي الناس من كل حدبٍ وصوب لزيارته والتعرّف على كل ما كان يستعمله من أغراض في يومياته. فما يهمنا هو الإبقاء على ذكراه نابضة».

يشير مصطفى إلى أنهم يملكون بحراً من الأغنيات لنصري شمس الدين لم تُنشر بعد. وبينها ما دندنها بصوته وسجّلها على ماكينة تسجيل صغيرة كان يملكها: «إنه يعيش معنا دائماً، ولكنْ هناك تقصير من قبل أهل الإعلام في تذكره».

قريباً ستشهد بلدة جون مسقط رأس الفنان الراحل، مهرجاناً فنياً لتكريمه. ويختم مصطفى شمس الدين: «سننظمه بالتعاون مع بلدية المنطقة في شهر أغسطس المقبل. ونأمل في أن يرضي كل من يرغب في استعادة ذكراه كما يحب».


«تيت مودرن» بلندن يعرض أعمالاً لحركة «بلو رايدر»

«الزهرات القرمزية» لألبيرو روسو عام 1910 (موقع تيت مودرن)
«الزهرات القرمزية» لألبيرو روسو عام 1910 (موقع تيت مودرن)
TT

«تيت مودرن» بلندن يعرض أعمالاً لحركة «بلو رايدر»

«الزهرات القرمزية» لألبيرو روسو عام 1910 (موقع تيت مودرن)
«الزهرات القرمزية» لألبيرو روسو عام 1910 (موقع تيت مودرن)

للمرة الأولى خلال عقود، يقام معرض رئيسي في المملكة المتحدة لمجموعة الرسامين «بلو رايدر» التي ترجع لأوائل القرن العشرين. ومن المقرر أن يضم معرض «تيت مودرن» في لندن أعمالاً لغابرييل مونتر، وفاسيلي كاندينسكي، وفرانز مارك، وماريان فون ويريفكين حتى الخريف.

ويقول المتحف الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن «التعبيريين» هو أول معرض بريطاني بشأن المجموعة الفنية في نحو 60 عاماً. وتسنى إقامة المشروع من خلال تبادل مجموعة كبيرة مع صالة عرض «لين باخ هاوس» في ميونيخ، حسب موقع «تيت مودرن».

وسوف يعير غاليري «لين باخ هاوس» في ميونيخ، نحو 75 عملاً لمعرض «تيت مودرن» في لندن، بينما ذهبت أعمال الرسام الإنجليزي ويليام ترنر إلى ميونيخ في المقابل.

وتشكلت «بلو رايدر» وهي مجموعة دولية من الرسامين، في بداية القرن العشرين وهي مصنفة كمجموعة عصرية كلاسيكية.

يظهر المعرض في لندن كيف تم التدقيق في الأعراف الاجتماعية وفهم الفن والهويات الجنسية في ذلك الوقت.

ويرى أحد القائمين على المعرض في «تيت مودرن»، على سبيل المثال، لوحة «كاندينسكي وإرما بوسي على الطاولة» للرسام مونتر، أنها التجسيد المبكر للعجرفة الذكورية.

وكان قد تأسس معرض «تيت مودرن». في عام 1897 باسم المعرض الوطني للفنون البريطانية. عندما تم تغيير دورها لتشمل المجموعة الوطنية للفن الحديث، بالإضافة إلى المجموعة الوطنية للفن البريطاني، في عام 1932، تم تغيير اسمها إلى معرض «تيت» على اسم قطب السكر هنري تيت من تيت تيت&لايل، الذي وضع أسس المجموعة. ويقع معرض «تيت» غاليري في المبنى الحالي الذي تشغله تيت بريتاين، والذي يقع في ميلبانك، لندن. في عام 2000، حوّل معرض تيت نفسه إلى متحف تيت الحالي، والذي يتكون من شبكة من أربعة متاحف: «تيت بريطانيا»، والذي يعرض مجموعة الفن البريطاني من عام 1500 حتى يومنا هذا؛ «تيت مودرن»، في لندن أيضاً، والذي يضم مجموعة تيت للفن البريطاني والعالمي الحديث والمعاصر من عام 1900 حتى يومنا هذا؛ و«تيت ليفربول» (تأسس عام 1988)، والذي له الغرض نفسه مثل «تيت مودرن» ولكن على نطاق أصغر، و«تيت سانت إيفس» في كورنوال (تأسست عام 1993)، والذي يعرض الفن الحديث والمعاصر للفنانين الذين لديهم صلات بالمنطقة. تشترك المتاحف الأربعة في مجموعة «تيت». أحد أكثر الأحداث الفنية انتشاراً في «تيت» هو منح جائزة «تيرنر» السنوية، والتي تقام في تيت بريتاين.