الذكاء الصناعي يعيد رسم لوحة مطموسة للفنان بيكاسو بنفس طريقته

أشخاص يشاهدون أحد أعمال معرض «اللوفر دي بابلو بيكاسو» الذي أقيم في متحف اللوفر بفرنسا (أ.ف.ب)
أشخاص يشاهدون أحد أعمال معرض «اللوفر دي بابلو بيكاسو» الذي أقيم في متحف اللوفر بفرنسا (أ.ف.ب)
TT

الذكاء الصناعي يعيد رسم لوحة مطموسة للفنان بيكاسو بنفس طريقته

أشخاص يشاهدون أحد أعمال معرض «اللوفر دي بابلو بيكاسو» الذي أقيم في متحف اللوفر بفرنسا (أ.ف.ب)
أشخاص يشاهدون أحد أعمال معرض «اللوفر دي بابلو بيكاسو» الذي أقيم في متحف اللوفر بفرنسا (أ.ف.ب)

قبل ذيوع شهرته، لم يكن الرسام الإسباني الشهير بابلو بيكاسو يملك المال الكافي لشراء مستلزمات الرسم، لذلك فقد كان، مثل الفنانين الفقراء الآخرين، يعيد الرسم على اللوحات القماشية التي لديهم، بعد طمس الرسومات السابقة.
وفي 2010، كشفت أشعة إكس عن لوحة رسمها بيكاسو على قطعة قماش، ثم طمسها لكي يرسم عليها لوحته الشهيرة «إفطار الرجل الأعمى» عام 1903، والتي تعد واحدة من أشهر أعمال الفنان في فترته التعبيرية، أو ما تعرف باسم الفترة الزرقاء من 1901 إلى 1904، وكانت اللوحة الأولى المخفية لامرأة.
ونجح باحثون من جامعة لندن كوليدج في إعادة رسم لوحة المرأة باستخدام لوغاريتمات أو خوارزميات أصلية تم وضعها من خلال دارسة العشرات من لوحات بيكاسو والتدريب على أسلوب الفنان الإسباني. وباستخدام صورة أشعة إكس كمرشد، تم تطبيق خاصية الذكاء الصناعي في رسم لوحة بالحجم الكامل والألوان الكاملة.
من ناحيته، قال جورج كان وهو واحد من باحثين اثنين في جامعة لندن كوليدج: «إنه لأمر مثير للغاية رؤية ضربات الفرشاة واستخدام الألوان والطريقة التي تنعكس بها الأضواء من العمل الفني»، مضيفاً: «إنها قطعة فنية جميلة» التي تم رسمها باستخدام تقنية الذكاء الصناعي.



فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».