موسكو تحبط نشاط شبكة «موّلت الإرهاب في سوريا»

هيئة الأمن الفيدرالي الروسي (أ.ف.ب)
هيئة الأمن الفيدرالي الروسي (أ.ف.ب)
TT

موسكو تحبط نشاط شبكة «موّلت الإرهاب في سوريا»

هيئة الأمن الفيدرالي الروسي (أ.ف.ب)
هيئة الأمن الفيدرالي الروسي (أ.ف.ب)

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أنها نجحت في إحباط نشاط شبكة واسعة عملت على جمع أموال لدعم نشاط المنظمات الإرهابية العاملة في سوريا، خصوصاً تنظيم «داعش».
وأفاد بيان أصدرته الهيئة الأمنية بأن عناصرها شنوا عمليات ملاحقة واسعة أسفرت عن اعتقال 14 شخصاً بتهمة الاشتباه بتمويل إرهابيين في سوريا. ووفقاً للبيان، فقد دهمت القوات الأمنية مراكز تجمع ومقرات تابعة للمجموعة.
وجرت عمليات الاعتقال في مناطق متعددة، ما يدل إلى اتساع نشاط الشبكة، إذ قام عناصر الأمن بدهم مخابئ في العاصمة موسكو ومناطق داغستان وخاباروفسك وكورغان وبينزا وأوليانوفسك وسامارا. ودلّت التحقيقات الأولية التي قام بها رجال الأمن على أن المشتبه بهم «قاموا بجمع أموال على أساس دعاية آيديولوجية لدعم أنشطة غير مشروعة». وتمت خلال الاقتحامات مصادرة «وسائل اتصال وأدوات استخدمت لإرسال الأموال، بالإضافة لمطبوعات دينية تحضّ على التطرف»، وفقا لما نقله موقع «زفيزدا» القريب من وزارة الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، عثرت الوحدات الأمنية خلال عمليات التفتيش على أسلحة وذخائر مختلفة في الأماكن التي تم فيها اعتقال المشتبه بهم. وفتحت السلطات المختصة تحقيقاً جنائياً تحت بند «المساعدة في أنشطة إرهابية». وجاء التطور بعدما كانت موسكو أعلنت خلال الأسابيع الأخيرة عن إحباط نشاط عدد من المجموعات أو النشاطات الفردية لمتشددين قالت إنهم حصلوا على تعليمات من خارج البلاد للقيام بعمليات تفجيرية في مراكز حكومية أو مواقع تشهد تجمعات سكانية.
وفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا، قبل يومين حصيلة عملها في منطقة شمال القوقاز، التي تقول البيانات الأمنية إنها مركز تحركات غالبية المجموعات المتشددة. ووفقاً لبيان أصدرته اللجنة، فقد تم إحباط 29 عملاً إرهابياً واسع النطاق في منطقة شمال القوقاز، خلال السنوات الثلاث الأخيرة. و«تم القضاء على 84 مجرماً واعتقال 379 من المتواطئين».
وأضاف البيان أنه «تم عقد اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في موسكو، جرى خلاله بحث مسائل منع التهديدات الإرهابية في شمال القوقاز. ووضعت تدابير لتحسين أنشطة مكافحة الإرهاب في إقليم شمال القوقاز». ولفت إلى أن «بعض مناطق روسيا الاتحادية، وبالذات مناطق شمال القوقاز الروسي، تؤوي العديد من الجماعات الإرهابية وفلول المنظمات المتطرفة والمتشددة، التي تتقاسم بشكلٍ أو بآخر الأفكار المتطرفة مع منظمات إرهابية عالمية كتنظيم «داعش». كما أن الأمن الفيدرالي الروسي كان أعلن قبل أيام، اعتقال عدد من المهاجرين من منطقة آسيا الوسطى، قال إنهم ينتمون لتنظيم «داعش» وكانوا يخططون لاغتيال مسؤولين أمنيين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».