واشنطن: استيراد «حزب الله» وقوداً إيرانياً لن يحلّ أزمة المحروقات

نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية (رويترز)
نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية (رويترز)
TT

واشنطن: استيراد «حزب الله» وقوداً إيرانياً لن يحلّ أزمة المحروقات

نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية (رويترز)
نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية (رويترز)

ندّدت الولايات المتّحدة، أمس (الخميس)، بـ«لعبة علاقات عامّة» يقوم بها «حزب الله» الذي أدخل مؤخراً إلى لبنان صهاريج محمّلة بمازوت إيراني، محذّرة من أنّ استيراد الوقود من دولة تخضع للعقوبات لن يحلّ أزمة المحروقات الحادّة التي يعاني منها لبنان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وتستعدّ إيران لإرسال المزيد من الوقود في الأيام المقبلة إلى لبنان، عن طريق سوريا، لتوزيعه من قبل حليفها من دون المرور بمؤسسات الدولة اللبنانية، في تكرار للعملية التي جرت في منتصف سبتمبر (أيلول).
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إنّ «وقوداً من بلد خاضع لعقوبات عديدة مثل إيران ليس فعلاً حلاً مستداماً لأزمة الطاقة في لبنان»، وأضاف: «برأينا هذه لعبة علاقات عامّة يلعبها (حزب الله) وليست محاولة منه لإيجاد حلّ بنّاء للمشكلة».
وتابع المتحدّث الأميركي: «نحن ندعم الجهود الرامية لإيجاد حلول شفّافة ومستدامة لمعالجة مشكلة النقص الحادّ في الطاقة والوقود في لبنان».
ولم يوضح برايس ما إذا كان لبنان سيخضع لعقوبات أميركية بسبب شحنات المازوت الإيراني، مكتفياً بالتذكير بأنّ الرئيس جو بايدن مستعدّ لرفع العقوبات المفروضة على إيران، إذا ما عادت للامتثال بالكامل لبنود الاتفاق النووي المبرم بينها وبين الدول الكبرى في 2015.
ويأتي تصريح المتحدّث الأميركي في الوقت الذي يزور فيه بيروت حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية في الحكومة الإيرانية الجديدة التي شكّلها الرئيس المحافظ المتشدّد إبراهيم رئيسي.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي انتقد شحنات الوقود الإيراني التي دخلت بلاده من دون المرور بالمؤسسات الرسمية، معرباً عن اعتقاده بأنّ طريقة دخولها إلى لبنان لن تعرّضه لعقوبات أميركية.
وقال ميقاتي يومها: «أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان، ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأنّ العملية تمّت بمعزل عن الحكومة اللبنانية».
ووفقاً لمسؤول إيراني، فإنّ رجال أعمال لبنانيين هم الذين اشتروا شحنات المازوت الإيراني التي وصلت عبر البحر إلى سوريا، ومن ثم دخلت لبنان برّاً في صهاريج.
واعتمد «حزب الله» على «شركة الأمانة للمحروقات» لتوزيع المواد المستوردة من إيران كونها تخضع أساساً للعقوبات الأميركية منذ 2020، لأنها مملوكة من مؤسسة تابعة لـ«حزب الله».
وأتى استقدام «حزب الله» للمازوت الإيراني في خضمّ أزمة محروقات حادة يعاني منها لبنان بسبب تراجع قدرته المالية على الاستيراد ووسط انهيار اقتصادي متسارع.
ويعاني لبنان منذ أشهر من أزمة شح محروقات تنعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.



إيران «اتخذت القرارات المناسبة» بشأن الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق

أنقاض القنصلية الإيرانية في دمشق بعدما ضربتها غارة جوية إسرائيلية (رويترز)
أنقاض القنصلية الإيرانية في دمشق بعدما ضربتها غارة جوية إسرائيلية (رويترز)
TT

إيران «اتخذت القرارات المناسبة» بشأن الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق

أنقاض القنصلية الإيرانية في دمشق بعدما ضربتها غارة جوية إسرائيلية (رويترز)
أنقاض القنصلية الإيرانية في دمشق بعدما ضربتها غارة جوية إسرائيلية (رويترز)

قال تلفزيون العالم الرسمي، اليوم الثلاثاء، إن مجلس الأمن القومي الإيراني اجتمع أمس «واتخذ القرارات المناسبة» بشأن الهجوم على قنصلية طهران في دمشق.

ولم يذكر التلفزيون المزيد من التفاصيل، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، مساء أمس الاثنين، مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما فيما قال إنه هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.

وقالت وزارة الدفاع السورية إن إسرائيل شنت هجوماً جوياً استهدف مبنى القنصلية الإيرانية مما أدى إلى مقتل وإصابة كل من كان بداخله وتدمير المبنى بالكامل.

وقال السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري إن من المرجح مقتل من خمسة إلى سبعة أشخاص في الهجوم على القنصلية.


طهران: واشنطن تتحمل مسؤولية الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق

مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مُدمر في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية (سانا)
مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مُدمر في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية (سانا)
TT

طهران: واشنطن تتحمل مسؤولية الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق

مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مُدمر في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية (سانا)
مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مُدمر في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية (سانا)

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن المدير العام لشؤون أميركا في وزارة الخارجية استدعى، فجر اليوم (الثلاثاء)، مسؤول السفارة السويسرية بصفته «راعي المصالح الأميركية»، وذلك عقب الهجوم الذي شنته إسرائيل على قنصلية إيران في دمشق.

ونقلت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء عن عبد اللهيان قوله على منصة «إكس»: «تم في هذا الاستدعاء توضيح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي والتأكيد على مسؤولية الحكومة الأميركية».

وتابع قائلاً «تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأميركية باعتبارها داعماً للكيان الصهيوني. يجب أن تتحمل أميركا المسؤولية»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

من جانبها، نفت واشنطن صلتها بالهجوم، وقال مسؤولان أميركيان لشبكة «إن بي سي» إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت إيران مباشرة بأنها لم تكن على علم بالضربة على قنصليتها بدمشق وليست لها صلة بها.

ونقلت «إن بي سي» عن مسؤولين أميركيين اثنين آخرين أنه تم إبلاغ الإدارة الأميركية بالهجوم على القنصلية بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تحلّق بالفعل في الجو ولم تعلم بالهدف.

وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، وخمسة من الضباط المرافقين لهما في «العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق»، أمس (الاثنين).


أقسى هزيمة انتخابية لإردوغان منذ 22 عاماً


إردوغان يلقي كلمة لأنصاره بأنقرة بعد ظهور النتائج مساء الأحد (أ.ب)
إردوغان يلقي كلمة لأنصاره بأنقرة بعد ظهور النتائج مساء الأحد (أ.ب)
TT

أقسى هزيمة انتخابية لإردوغان منذ 22 عاماً


إردوغان يلقي كلمة لأنصاره بأنقرة بعد ظهور النتائج مساء الأحد (أ.ب)
إردوغان يلقي كلمة لأنصاره بأنقرة بعد ظهور النتائج مساء الأحد (أ.ب)

شكَّلت نتائج الانتخابات المحلية في تركيا ما يمكن وصفه بالهزيمة الأسوأ للرئيس رجب طيب إردوغان وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على مدى 22 عاماً في حكم البلاد. ورأتها أوساط سياسية مقدمة لتغيير وجه السياسة والحكم مع أول انتخابات عامة مقبلة.

وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات فوز حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، بـ37.7 في المائة، بعد فرز 99.9 في المائة من أصوات الناخبين، في الانتخابات التي أجريت الأحد. وحل «العدالة والتنمية» في المرتبة الثانية بـ35.5 في المائة. وعدَّ إردوغان، في كلمة ألقاها ليل الأحد– الاثنين، أن الانتخابات المحلية ليست هي النهاية؛ لكنها نقطة تحول، قائلاً: «أظهرت الانتخابات أننا نفقد جزءاً من شعبيتنا في عموم البلاد، وسنحلل النتائج ونراجع أنفسنا. سنحاسب أنفسنا، وسندرس الرسائل الصادرة عن الشعب».

رئيس «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، تحدث عن تغيير «وجه تركيا». وقال: «أظهرت نتائج الانتخابات أن الناخبين قرروا تأسيس سياسة جديدة في تركيا، وتغيير الصورة التي استمرت 22 عاماً لتركيا، وفتح الباب أمام مناخ سياسي جديد».


آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في القدس ضد حكومة نتنياهو

إسرائيليون يتظاهرون في القدس ضد الحكومة (أ.ب)
إسرائيليون يتظاهرون في القدس ضد الحكومة (أ.ب)
TT

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في القدس ضد حكومة نتنياهو

إسرائيليون يتظاهرون في القدس ضد الحكومة (أ.ب)
إسرائيليون يتظاهرون في القدس ضد الحكومة (أ.ب)

خرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع القدس، الاثنين، مواصلين احتجاجهم المستمر منذ ثلاثة أيام ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة.

وزادت الاحتجاجات مع اقتراب الحرب في غزة من نهاية شهرها السادس وتزايد الغضب من تعامل الحكومة مع قضية 134 إسرائيليا ما زالوا محتجزين لدى حركة «حماس» في غزة.

وقالت المتظاهرة تيمنا بن في القدس «جئنا إلى هنا للاحتجاج وللمطالبة بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن. نشعر بأننا وصلنا إلى الحافة. نحن حقا بحاجة للتخلص من بيبي (نتنياهو)»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.


واشنطن تعطي الضوء الأخضر لصفقات أسلحة لتل أبيب بـ18 مليار دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مشترك بتل أبيب 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مشترك بتل أبيب 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

واشنطن تعطي الضوء الأخضر لصفقات أسلحة لتل أبيب بـ18 مليار دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مشترك بتل أبيب 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مشترك بتل أبيب 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

في الوقت الذي تدعو فيه الإدارة الأميركية إلى هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتعلن «حرصها الشديد» على تجنب سقوط قتلى مدنيين وتعمل على توصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين، أشارت عدة مصادر داخل البيت الأبيض والكونغرس إلى موافقة الإدارة الأميركية على صفقة بيع أسلحة جديدة كبيرة لإسرائيل بقيمة 18 مليار دولار تعد هي الأكبر في تاريخ صفقات ومبيعات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.

وأشارت صحيفة «بوليتيكو» أن الصفقة تشمل ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز «F-15»، و30 صاروخ «جو - جو» متقدم متوسط المدى من طراز «AIM-120»، بالإضافة إلى مجموعات ذخيرة للهجوم المباشر المشترك، والمعدات التي يمكنها تحويل القنابل الغبية إلى أسلحة دقيقة، وأنظمة مدافع ورادارات وأنظمة ملاحة للطائرات، إضافة إلى بنية تحتية لوجستية للتدريب والصيانة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر، يوم (الاثنين)، إن «الولايات المتحدة لديها التزام طويل الأمد بأمن إسرائيل»، وشدد على أن «إسرائيل محاطة بكيانات أقسمت على تدميرها، ليس فقط (حركة) حماس، ولكن إيران والجماعات الوكيلة التي ترعاها إيران، ومن بينها حزب الله، الذين تحدثوا مراراً وتكراراً عن رغبتهم في تدمير إسرائيل». وأضاف «نعتقد أن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها».

تأييد من الجمهوريين

وفقاً لمساعدين بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، فقد أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن بالفعل لجان الكونغرس (لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ) بهذه الصفقة وتفاصيلها في إخطار رسمي. ويتطلب الأمر الحصول على موافقة الكونغرس لتمرير الصفقة بسبب الحجم الكبير لها، وهو أمر يجد تشجيعاً من قبل الجمهوريين بينما يجد معارضة من الديمقراطيين خاصة التيار التقدمي الذي يطالب بتقييد صفقات بيع الأسلحة وتجميد إرسال مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل ما لم تتخذ إجراءات للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة.

وأشار السيناتور جيمس ريش كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إلى موافقته على تمرير الصفقة، كما وافق النائب الجمهوري مايكل ماكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب على المضي قدماً في إخطار الكونغرس رسمياً بالصفقة.

ومن المرجح أن تكون الصفقة الجديدة محل نقاش ساخن وموسع بين المشرّعين داخل الكونغرس، خاصة داخل الحزب الديمقراطي لأن الصفقة الجديدة التي تشمل أسلحة أميركية تعد الأكثر تطوراً تثير تساؤلات أخلاقية وقانونية حول المدى الذي تمضي فيه الولايات المتحدة في دعم إسرائيل عسكرياً في الوقت الذي ينتقد فيه مسؤولي إدارة بايدن العمليات الإسرائيلية في قطاع عزة وارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 32 ألف فلسطيني.

وأشار مسؤول كبير بالبيت الأبيض إلى أن مثل هذه الصفقات تستغرق وقتاً طويلاً في الحصول على موافقة الكونغرس عليها ثم وقتاً أطول في تنفيذها، وشدد أنه إذا وافق الكونغرس على هذه الصفقة فإن تسليم هذه الذخائر والمقاتلات المتقدمة لإسرائيل قد يستغرق خمس سنوات على الأقل.

فيما ذكرت شبكة «سي إن إن» أن المسؤولين الإسرائيليين يحثون الإدارة الأميركية والكونغرس على تسريع الجدول الزمني لتسليم هذه الأسلحة. ونقلت الشبكة عن محللين ومسؤولين أميركيين أنه من غير الواضح سبب موافقة إدارة بايدن على مثل هذه الصفقة الكبيرة التي تتم خلال عام انتخابي ستكون فيه سياسات بايدن تجاه إسرائيل تحت المجهر، خاصة أن إسرائيل لن تحصل على هذه الصفقة إلا بعد عدة سنوات.

اعتراضات من الديمقراطيين

ويقول المشرعون الديمقراطيون إنه يجب على الرئيس بايدن أن يرفض إعطاء إسرائيل الأسلحة إذا شنت غزواً واسع النطاق على مدينة رفح جنوب غزة التي يتكدس بها أكثر من مليون و300 ألف مدني فلسطيني بعد طردهم من الأجزاء الشمالية من القطاع بسبب القتال.

وشدد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ كريس فان هولن (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، يوم (الأحد) أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام نفوذها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال «لدينا أدوات مختلفة من النفوذ وأحدها هو وقف إرسال المزيد من الأسلحة الهجومية. لذلك، يجب على الرئيس بايدن أن يكون جاداً بشأن ضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وانتقد فان هولن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه «يواصل رفض رئيس الولايات المتحدة مراراً وتكراراً». وأضاف «وجهة نظري هي أنه إلى أن تسمح حكومة نتنياهو بمزيد من المساعدات إلى غزة لمساعدة الأشخاص الذين يتضورون جوعاً حتى الموت، لا ينبغي لنا أن نرسل المزيد من القنابل».

وإذا لم يستطع الديمقراطيون تعطيل الصفقة - وهو أمر غير محتمل في ظل تأييد واسع بين الجمهوريين لتمريرها - فإن الإجراءات المتبعة تتطلب أن ترسل الخارجية الأميركية إخطاراً رسمياً إلى جميع المشرّعين في الكونغرس وتمنحهم 30 يوماً للتعليق وإبداء الرأي أو الاعتراض.

ووفقا لخدمة أبحاث الكونغرس لم يكن هناك قرارات سابقة بمنع بيع أسلحة أميركية لإسرائيل داخل الكونغرس، ويتطلب الأمر موافقة كلا المجلسين (النواب والشيوخ) للمضي قدماً في هذه الصفقات الكبيرة.

صفقات سابقة يتم تنفيذها

وخلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لواشنطن الأسبوع الماضي وبعد محادثاته في البنتاغون والخارجية الأميركية والبيت الأبيض، سمحت إدارة بايدن بهدوء بتوصيل 25 طائرات مقاتلة من طراز «F-35» و1800 قنبلة من طراز «مارك 84 (MK84)» بوزن 2000 رطل وحوالي 500 قنبلة «مارك 82 (MK82)» بوزن 500 رطل إلى إسرائيل.

ولا يتطلب هذا البيع إخطار الكونغرس لأنه تم الإخطار في عام 2008 وتمت الموافقة على الصفقة لإسرائيل منذ سنوات، ولكن لم يتم تنفيذها إلا الآن، ويتعين التسليم وفق العقود الموقعة.

وقال مسؤولون كبار لشبكة «إن بي سي» الأميركية إن إدارة بايدن بإرسال هذه الجولة من القنابل إلى إسرائيل، تقوّض تصريحاتها العلنية عن الإحباط من سلوك إسرائيل في الحرب وجهودها للتوسط في وقف إطلاق النار.

وأشار المسؤولون أن قنابل «مارك» عبارة عن قنابل غبية يمكن تحويلها إلى قنابل موجهة بدقة بمساعدة مجموعة التوجيه التي قدمتها الولايات المتحدة في الماضي. وحتى مع التوجيه الدقيق، فمن المحتمل أن تؤدي هذه القنابل إلى مقتل مدنيين وتدمير مجمعات سكنية بأكملها.

ويُعتقد أن إسرائيل تستخدم هذه النوعية من القنابل في حملتها على غزة. وتأتي عملية التسليم في الوقت الذي قال فيه مسؤولون أميركيون إن إسرائيل قدّمت لواشنطن تأكيدات بأنها تستخدم الأسلحة التي توفرها واشنطن ضمن قوانين الحرب.

معضلة رفح

في سياق متصل، حذّر المسؤولون الأميركيون في اجتماع افتراضي، ظهر (الاثنين)، من مغبة الغزو البري الإسرائيلي لرفح دون خطة مقبولة لنقل المدنيين.

وأصدر البيت الأبيض بياناً حول اجتماع المجموعة الاستشارية الأميركية الإسرائيلية أشار فيه إلى النقاشات الافتراضية التي جرت عبر مؤتمر فيديو آمن وشارك فيها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومن الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. وقال البيان إن هناك اتفاق على هدف هزيمة «حماس» في رفح مع قلق أميركي حول مسارات العمل لتحقيق هذا الهدف.

وأبدى الجانب الإسرائيلي مرونة في أخذ هده المخاوف الأميركية «في الاعتبار» والاستمرار في المناقشات بين خبراء الجانبين وتحت إشراف مجموعة تنسيق خاصة تم إنشاؤها مؤخراً، إضافة إلى التأكيد على عقد مزيد من الاجتماعات وجهاً لوجه خلال الأيام المقبلة.

وفي حين تُظهر الإدارة الأميركية الإحباط من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع الحرب في قطاع غزة، فإن مثل هذه الصفقات والإعلانات عن إرسال أسلحة وقنابل قوية لإسرائيل معروفة بقدرتها على التسبب في أضرار جسيمة للمدنيين ستكون مثار تساؤلات كبيرة حول الموقف الأخلاقي والقانوني للإدارة الأميركية.


الاتحاد الأوروبي يرحب بانتخابات بلدية «تشرّف» تركيا

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يرحب بانتخابات بلدية «تشرّف» تركيا

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)

رحب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، بـ«الهدوء» و«الاحتراف» اللذين طبعا الانتخابات البلدية في تركيا التي انتهت بفوز المعارضة.

وكتب بوريل على منصة «إكس» إن «إجراء انتخابات بلدية بهدوء واحتراف يشرّف تركيا، ويثبت التزام المواطنين لصالح ديمقراطية محلية».

وكرست الانتخابات البلدية التي جرت الأحد في تركيا انتصار حزب الشعب الجمهوري العلماني في كبرى مدن البلاد، وأبرزها إسطنبول، في مواجهة حزب الرئيس رجب طيب إردوغان.

وأضاف بوريل أن «الحقوق الأساسية والديمقراطية هي في صلب علاقاتنا: نرحب بالعمل معاً على إصلاحات تحقق تقارباً مع الاتحاد الأوروبي».

ومفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي معلقة منذ 2018. ويسعى الاتحاد إلى حوار رفيع المستوى مع أنقرة، وإلى تحسين التعاون في مسائل ذات أهمية مشتركة مثل الهجرة والطاقة والتجارة.


إسرائيل تطلب من سفاراتها تعزيز الأمن في أعقاب هجوم دمشق

اجتماع سابق للحكومة الإسرائيلية أ.ف.ب)
اجتماع سابق للحكومة الإسرائيلية أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تطلب من سفاراتها تعزيز الأمن في أعقاب هجوم دمشق

اجتماع سابق للحكومة الإسرائيلية أ.ف.ب)
اجتماع سابق للحكومة الإسرائيلية أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الاثنين أن إسرائيل طلبت من سفاراتها في أنحاء العالم تعزيز إجراءات الأمن في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، والذي اتهمت طهران ودمشق إسرائيل بتنفيذه.

وقال موقع واي نت الإخباري إن السلطات طلبت من الدبلوماسيين "الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الوقائية وتوخي المزيد من الحذر خلال العمليات الاعتيادية".

كانت وزارة الدفاع السورية قد قالت في وقت سابق إن إسرائيل شنت هجوما جويا استهدف مبنى القنصلية الإيرانية ما أدى إلى مقتل وإصابة كل من كان بداخله وتدمير المبنى بالكامل.

وقال السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري إن من المرجح، حتى الآن، مقتل من خمسة إلى سبعة أشخاص في الهجوم الإسرائيلي الجوي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأن عمليات البحث وانتشال الضحايا ما زالت جارية.


منظمة حقوقية: اضطهاد البهائيين في إيران «جريمة ضد الإنسانية»

شُوِّه كثير من مقابر البهائيين في أنحاء إيران (هيومن رايتس ووتش)
شُوِّه كثير من مقابر البهائيين في أنحاء إيران (هيومن رايتس ووتش)
TT

منظمة حقوقية: اضطهاد البهائيين في إيران «جريمة ضد الإنسانية»

شُوِّه كثير من مقابر البهائيين في أنحاء إيران (هيومن رايتس ووتش)
شُوِّه كثير من مقابر البهائيين في أنحاء إيران (هيومن رايتس ووتش)

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الاثنين، إنّ اضطهاد السلطات الإيرانية الأقلية البهائية منذ ثورة 1979 يشكّل «جريمة ضدّ الإنسانية».

ورأت المنظمة، التي تتخذ في نيويورك مقرّاً، أنّ البهائيين، وهم أكبر أقلية غير مسلمة في البلاد، يواجهون القمع؛ بما في ذلك الاعتقالات التعسّفية ومصادرة الممتلكات، كما وُضعت قيود على وصولهم إلى المدارس والعمل، وحرموا من الحق في الحصول على جنازات لائقة.

وذكرت المنظمة في بيان أنّ «التأثير التراكمي لعدّة عقود من القمع المنهجي يشكّل حرماناً منهجياً ومتعمّداً من الحقوق الأساسية للبهائيين، ويرقى إلى مستوى الاضطهاد الذي يشكل جريمة ضدّ الإنسانية».

ونوهت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأنّ هذه الأفعال تقع ضمن اختصاص محكمة العدل الدولية، التي يعرّف نظامها الأساسي الاضطهاد بأنه الحرمان المتعمد والشديد من الحقوق الأساسية بما يتعارض مع القانون الدولي لأسباب قومية أو دينية أو عرقية.

وقالت إنه على الرغم من أنّ شدّة انتهاكات حقوق البهائيين «تباينت مع مرور الوقت»، فإن اضطهادهم ظلّ مستمرّاً «ويمسّ تقريباً جميع مناحي حياتهم العامّة والخاصّة».

وأكدت المنظمة أنّ «الجمهورية الإسلامية» تكنّ «عداءً شديداً» للديانة البهائية، موضحة أنّ قمع هذه الأقلية يندرج ضمن القانون الإيراني، كما أنّه سياسة حكومية رسمية.

«تحريض على الكراهية»

في السياق، قال مايكل بيج، نائب مدير «قسم الشرق الأوسط» في «هيومن رايتس ووتش»: «تحرم السلطات الإيرانية البهائيين من حقوقهم الأساسية في كل مناحي حياتهم، ليس بسبب أفعالهم، بل لمجرّد انتمائهم إلى جماعة دينية. من المهم للغاية زيادة الضغوط الدولية على إيران لإنهاء هذه الجريمة ضد الإنسانية».

وهذه هي أول مرة تصف فيها منظمة دولية رائدة معاملة إيران البهائيين بأنها جريمة ضد الإنسانية. وخلافاً للأقليات الأخرى، فإنّ العقيدة البهائية غير معترف بها في الدستور وليست ممثّلة في البرلمان، كما أنّ عدد أتباعها المحدد غير معروف، لكن الناشطين يعتقدون أنه من الممكن أن يكون هناك عدّة مئات الآلاف.

والنزعة البهائية تأسّست في بداية القرن التاسع عشر في إيران، وهي في بؤرة تصادم مع النظام الإيراني حول عقيدة «المهدي المنتظر»، ومركزها الروحي في مدينة حيفا الإسرائيلية، مما يسبّب لأتباعها اتهامات بأنّهم عملاء لإسرائيل.

ووفق الأمم المتحدة، فإنّ 70 بهائياً على الأقل وُضعوا رهن التوقيف أو يقضون أحكاماً بالسجن، بينما يواجه 1200 آخرون إجراءات قانونية أو تمّت إدانتهم.

وفي هذا الإطار، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنّ البهائيين يتعرّضون «لحملات كراهية مدعومة من الدولة»، بينما تداهم السلطات الاستخبارية والقضائية بانتظام منازلهم وتصادر ممتلكاتهم وتُخضعهم للاستجواب.

وأشارت المنظمة إلى أنّ «السلطات المحلية تتدخّل في مراسم الدفن وترفض السماح للبهائيين بدفن أقاربهم في المقابر البهائية».

واعتُقلت كل من مهوش ثابت (71 عاماً) وهي شاعرة مشهورة، وفريبا كمال آبادي (61 عاماً) الشخصية البهائية المعروفة، في يوليو (تموز) 2022، وتقضيان أحكاماً بالسجن لمدّة 10 سنوات، وهي ثاني مرة تدخلان فيها السجن خلال العقدين الماضيين.


مَن هو محمد رضا زاهدي العقل المدبر لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان؟

زاهدي يُشرف على مناورات لـ«الحرس الثوري» في طهران (فارس)
زاهدي يُشرف على مناورات لـ«الحرس الثوري» في طهران (فارس)
TT

مَن هو محمد رضا زاهدي العقل المدبر لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان؟

زاهدي يُشرف على مناورات لـ«الحرس الثوري» في طهران (فارس)
زاهدي يُشرف على مناورات لـ«الحرس الثوري» في طهران (فارس)

لعب العميد محمد رضا زاهدي دوراً محورياً في توسيع أنشطة «الحرس الثوري»، لا سيما تسليح «حزب الله» لبنان، على مدى ثلاثة عقود.

وتولى زاهدي قيادة قوات «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في لبنان منذ عام 2008، وكان زاهدي قد شغل المنصب ذاته لفترة 5 سنوات بين عامي 1998 و2002، ونشط في لبنان بأسماء حركية مثل حسن مهدوي ورضا مهدوي.

ويعد زاهدي من كبار القادة الميدانيين لـ«الحرس الثوري» في الحرب الإيرانية – العراقية، وقبل التوجه إلى لبنان، تولى منصب نائب قائد عمليات «الحرس الثوري» لفترة ثلاث سنوات. وكان قائداً للوحدة البرية في «الحرس الثوري» قبل إقالته من منصبه في يوليو (تموز) 2008.

وهو سادس قيادات الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، إذ شغل المنصب لبضعة أشهر، بعد مقتل القيادي في «الحرس الثوري» أحمد كاظمي، في سقوط طائرة عسكرية شمال غربي إيران. وترك زاهدي منصب قيادة الوحدة الصاروخية لحسين سلامي، القائد العام الحالي لقوات «الحرس الثوري».

وقبل أن يعود لقيادة قوات «الحرس الثوري» في لبنان وسوريا، كان قائداً لوحدة «ثار الله» المكلّفة حماية طهران في الأوقات المتأزمة.

وتُدرج الولايات المتحدة زاهدي على قائمة العقوبات منذ أغسطس (آب) 2010 ضمن حزمة عقوبات طالت قيادة «فيلق القدس» لدورهم في رعاية الإرهاب وتمويل «حزب الله».

ولعب زاهدي دوراً رئيسياً في توسيع أنشطة «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في لبنان، خصوصاً دعم «حزب الله» اللبناني وشحن الأسلحة، وكان همزة الوصل بين «حزب الله» اللبناني وأجهزة المخابرات السورية.

وتفيد المعلومات المتوفرة بأن زاهدي كان مشاركاً دائماً في الاجتماعات التشاورية لقيادة «حزب الله اللبناني».

زاهدي خلال جولة تفقدية برفقة إسماعيل قاآني في سوريا (همشهري)

رغم توليه المناصب العديدة في «الحرس الثوري» فإنه بقي في الظل، ولم يظهر في وسائل الإعلام والمناسبات العامة على خلاف قيادة «الحرس الثوري». ويعود ذلك في الأساس إلى دوره في قوات «فيلق القدس» التي يغلب عليها الطابع الاستخباراتي.

وزاهدي ثالث قيادي في «الحرس الثوري» يُقتل منذ بدء الحرب في غزة لکنه أبرزهم. كما يُعد أبرز قيادي في "الحرس الثوري" يقتل بعد قاسم سليماني في بغداد مطلع 2020 وحسين همداني في حلب أكتوبر 2015.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قضى مسؤول الإمدادات لقوات «الحرس الثوري» في سوريا رضي موسوي، في ضربة صاروخية إسرائيلية على منطقة السيدة زينب. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قُتل حجت الله أميدوار، مسؤول استخبارات «الحرس الثوري» في سوريا في غارة جوية على مبنى بحي المزة غرب دمشق، حيث تقع مقرات أمنية وعسكرية وأخرى لقيادات فلسطينية وسفارات ومنظمات أممية.

وبعد مقتل موسوي، حددت مواقع استخباراتية إسرائيلية زاهدي بأنه الهدف الأبرز لإسرائيل. وبثت القناة 14 الإسرائيلية، تقريراً يُسلّط الضوء على أبرز قيادات «فيلق القدس» في الخارج، بينهم زاهدي، وعبد الرضا مسكران، ومحمد سعيد إيزدي مسؤول ملف فلسطين في «فيلق القدس»، وعبد الرضا شهلايي، قائد «الحرس الثوري» في اليمن.


البرلمان الإسرائيلي يقر قانوناً يحظر قناة «الجزيرة» القطرية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال اجتماع في الكنيست الإسرائيلي بالقدس يوم 23 مايو 2023 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال اجتماع في الكنيست الإسرائيلي بالقدس يوم 23 مايو 2023 (رويترز)
TT

البرلمان الإسرائيلي يقر قانوناً يحظر قناة «الجزيرة» القطرية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال اجتماع في الكنيست الإسرائيلي بالقدس يوم 23 مايو 2023 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال اجتماع في الكنيست الإسرائيلي بالقدس يوم 23 مايو 2023 (رويترز)

صوّت البرلمان الإسرائيلي، الاثنين، لصالح قانون يسمح لرئيس الوزراء بحظر وسائل إعلام أجنبية تضرّ بالأمن في إسرائيل، وهو نص يستهدف قناة «الجزيرة» القطرية.

ويمنح هذا القانون الذي أُقرّ بأغلبية 70 صوتاً مقابل 10 لرئيس الوزراء إمكان حظر بث القناة المستهدفة، وصولاً إلى إغلاق مكاتبها في إسرائيل. ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين، إلى إقرار هذا القانون خلال الجلسة العامة للبرلمان (الكنيست)، وفق بيان صادر عن حزبه «الليكود».

وجرت مناقشة مشروع القانون الذي اعتمد في قراءة أولى في مارس (آذار) الماضي، في قراءتين ثانية وثالثة قبل التصويت عليه. وبعد إقرار القانون، تعهد نتنياهو بأنه «سيتحرك فوراً لحظر قناة (الجزيرة)» وفقاً لبيان «الليكود».

واتهم الجيش الإسرائيلي مراراً صحافيي «الجزيرة» بأنهم «عملاء إرهابيون» مرتبطون بـ«حماس» و«حركة الجهاد الإسلامي» في غزة. وقُدّم هذا القانون بوصفه جزءاً من النصوص التي جرى التصويت عليها، وفق إجراء عاجل في خضم الحرب على «حماس» في قطاع غزة.

وفي المقابل، أدانت شبكة «الجزيرة»، مساء الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اتّهم الشبكة القطرية بالمشاركة «بشكل نشط» في الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل. وقالت «الجزيرة»، في بيان، إنّها «تدين هذه التصريحات (...) التي لا تجد لها إلا وصفاً واحداً وهو أنها كذبة خطيرة ومثيرة للسخرية».

من جانبه، رأى البيت الأبيض، الاثنين، أن احتمال قيام إسرائيل بحظر بث قناة «الجزيرة» القطرية أمر «يثير القلق». وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار: «سأحيلكم على إسرائيل في ما يتعلق بما يعتزمون القيام به، لكن (...) إذا صح ذلك، فإن قراراً مماثلاً سيكون مقلقاً»، مضيفة: «نؤمن بحرية الصحافة».