خادم الحرمين: عاصفة الحزم ستستمر حتى تحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار

الملك سلمان: لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار والرياض تفتح أبوابها للراغبين في المحافظة على استقرار اليمن

خادم الحرمين: عاصفة الحزم ستستمر حتى تحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار
TT

خادم الحرمين: عاصفة الحزم ستستمر حتى تحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار

خادم الحرمين: عاصفة الحزم ستستمر حتى تحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن «عملية عاصفة الحزم في اليمن ستستمر حتى تحقق أهدافها، لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار»، مؤكدا أنه «في الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وما يكفل عودة الدولة لتمارس سلطاتها على كافة الأراضي اليمنية، آملين الاستماع لصوت العقل والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني، والتوقف عن الترويج للطائفية».
وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام الدورة السادسة والعشرين في القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ: «بسم الله الرحمن الرحيم، صاحب الفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتقدم ببالغ الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الدورة 26 على حسن الاستقبال والضيافة في تحضير هذه القمة، أتوجه بالشكر لفخامة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر على الجهود المتميزة خلال رئاسته الدورة السابقة. كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية وكافة العاملين في جهودهم الموفقة.
أيها الإخوة، قبل أيام شهدت هذه المدينة انعقاد مؤتمر الاقتصاد العالمي الذي لمسنا فيه وقوف المجتمع العربي والدولي إلى جانب مصر الشقيقة، واليوم نجتمع للتشاور في سبيل الخروج من الأزمات السياسية والأمنية التي تعاني منها العديد من الدول العربية والتصدي لمختلف التحديات التي تواجهنا.
فخامة الرئيس، إن الواقع المؤلم الذي يعيشه عدد من الدول العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة لمنطقتنا العربية لزعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا.
ففي اليمن الشقيق، أدى التدخل الخارجي لتمكين الميليشيات الحوثية من الانقلاب على السلطة الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التي تهدف إلى الحفاظ على أمن اليمن، ووحدته واستقراره. ولقد جاءت تلبية دول مجلس التعاون الخليجي العربي لدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عقد مؤتمر الحوار في الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان، وما يكفل عودة الأمور إلى نصابها في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تحظى بتأييد عربي ودولي.
واستمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعله قاعدة نفوذها في المنطقة، وتعنتها ورفضها للشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن، والمضي قدما بعدوانها على الشعب اليمني وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة، فقد جاءت استجابة الدولة الشقيقة والمشاركة في عاصفة الحزم بطلب فخامة الرئيس اليمني للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتهديدا للأمن والسلم الدوليين.
في الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وما يكفل عودة الدولة لتمارس سلطاتها على كافة الأراضي اليمنية، آملين الاستماع لصوت العقل والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني والتوقف عن الترويج للطائفية.
واستطرد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قائلا: «إن عملية عاصفة الحزم في اليمن ستستمر حتى تحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار». ووجه الشكر والتقدير في هذا الصدد إلى الدول المشاركة في هذه العملية وللدول المؤيدة والداعمة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف خادم الحرمين أن «القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامنا، ويظل موقف المملكة العربية السعودية كما كان دائما، مستندا على مرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، على أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بما يتفق مع قرارات الشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية عام 2002 التي رحب بها المجتمع الدولي».
وقال إن «المملكة العربية السعودية ترى أنه قد حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته من خلال صدور قرار من مجلس الأمن يتبنى مبادرة السلام العربية، وأن يتم تعيين مبعوث دولي رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذي صلة بالمبادرة».



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».