أكدت ورقة بحثية جديدة نُشرت الأسبوع الماضي في دورية «بلوس ميدسين»، بواسطة باحثين من إمبريال كوليدج لندن أنه «يمكن استخدام مجموعة من 7 أعراض، معتبرة معاً، لتعظيم اكتشاف «كوفيد - 19» في المجتمع. ويعد الاكتشاف السريع لعدوى «كورونا المستجد» في المجتمع أمراً أساسياً لضمان التحكم الفعال في الانتقال، وعندما يكون عدد الاختبارات محدودة، فمن المهم استخدامها بأكثر الطرق فاعلية، بما في ذلك استخدام الأعراض الأكثر إفادة لاتخاذ قرار بشأن إجراء الاختبار من عدمه.
وفي الدراسة الجديدة، حصل الباحثون على مسحات من الحلق والأنف مع نتائج اختبار «بي سي آر» للفيروس، من مليون و147 ألفاً و345 متطوعاً في إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات وما فوق. وتم جمع البيانات عبر 8 جولات اختبار أجريت بين يونيو (حزيران) 2020 ويناير (كانون الثاني) 2021 كجزء من دراسة تقييم الوقت الحقيقي للانتقال المجتمعي. وسُئل المشاركون عن الأعراض التي عانوا منها في الأسبوع السابق للاختبار.
وتم تطوير نموذج بناءً على البيانات التي تم الحصول عليها خلال الجولات من 2 إلى 7، مع اختيار 7 أعراض تشير إلى الإصابة، وهي فقدان الرائحة أو تغيرها، فقدان أو تغير الذوق، الحمى، السعال المستمر، القشعريرة، فقدان الشهية، وآلام في العضلات.
تُستخدم أول 4 من هذه الأعراض حالياً في المملكة المتحدة لتحديد الأهلية لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للمجتمع.
واقترحت النمذجة أن «استخدام الأعراض السبعة التي تم تحديدها لاتخاذ قرار إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل سيؤدي إلى أن يكون 30 في المائة إلى 40 في المائة من الأفراد الذين يعانون من الأعراض في إنجلترا مؤهلين للاختبار (مقابل 10 في المائة حالياً)، وإذا تم اختبار جميع المؤهلين، فسيؤدي ذلك إلى الكشف عن 70 في المائة إلى 75 في المائة من الحالات الإيجابية.
ويقول بول إليوت، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لدورية «بلوس ميدسين»: «من أجل تحسين معدلات اكتشاف إيجابية تفاعل البوليميراز المتسلسل وبالتالي تحسين التحكم في انتقال الفيروس عبر تدابير العزل، فإننا نقترح توسيع قائمة الأعراض المستخدمة في الفرز لتشمل جميع الأعراض السبعة التي حددناها».
ويضيف إليوت: «تشير هذه النتائج إلى أن العديد من الأشخاص المصابين بـ(كوفيد - 19) لن يتم اختبارهم، وبالتالي لن يعزلوا أنفسهم، لأن أعراضهم لا تتطابق مع تلك المستخدمة في إرشادات الصحة العامة الحالية للمساعدة في تحديد الأشخاص المصابين. نحن نتفهم أن هناك حاجة إلى معايير اختبار واضحة، وأن تضمين الكثير من الأعراض التي توجد عادة في أمراض أخرى مثل الإنفلونزا الموسمية يمكن أن يعرض الأشخاص للعزل الذاتي دون داعٍ، وآمل أن النتائج التي توصلنا إليها بشأن الأعراض الأكثر إفادة تعني أنه يمكن لبرنامج الاختبار الاستفادة من الأدلة المتاحة، ما يساعد على تحسين اكتشاف الأشخاص المصابين».
7 أعراض مشتركة تساعد على تشخيص «كوفيد ـ 19»
7 أعراض مشتركة تساعد على تشخيص «كوفيد ـ 19»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة