مشروع لتشجيع صناعات سبك وقولبة المعادن في السعودية

مجلس الشورى يدعو لتنسيق الدعم المباشر في تسعير المواد الخام الأولية

مجلس الشورى السعودي يدعو للتنسيق في ملف دعم المواد الأولية للمصانع والمعامل التحويلية (الشرق الأوسط)
مجلس الشورى السعودي يدعو للتنسيق في ملف دعم المواد الأولية للمصانع والمعامل التحويلية (الشرق الأوسط)
TT

مشروع لتشجيع صناعات سبك وقولبة المعادن في السعودية

مجلس الشورى السعودي يدعو للتنسيق في ملف دعم المواد الأولية للمصانع والمعامل التحويلية (الشرق الأوسط)
مجلس الشورى السعودي يدعو للتنسيق في ملف دعم المواد الأولية للمصانع والمعامل التحويلية (الشرق الأوسط)

كشفت أمس لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى السعودي أمس عن مشروع دراسة يدعم تشجيع قيام صناعات تتعلق بسبك وقولبة المعادن، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية إيجاد تنسيق بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية والأطراف ذات العلاقة لتقديم الدعم المباشر في تسعير المواد الخام المستعملة في المصانع والمعامل من طاقة ومواد أولية للصناعات التحويلية.
وعقدت اللجنة أمس، اجتماعاً عبر الاتصال المرئي، برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة فيصل آل فاضل، بحثت فيه مناقشة تقريرين سنويين لوزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية للعام الماضي، ومناقشة مشروع لمذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
وبحثت لجنة شأن الطاقة أهمية التنسيق لاستكمال متطلبات اعتماد الهيكل التنظيمي بما يتناسب مع المهام والمسؤوليات المنوطة بالوزارة في ضوء المتغيرات والمستجدات خلال الفترات الماضية، مشيرة إلى تطوير مؤشرات أداء لمنظومة الطاقة وإدراجها في تقاريرها المستقبلية وقياس المنجز منها سنوياً، لضمان قياس فاعلية المخرجات وأثرها الاجتماعي والاقتصادي على التنمية الوطنية. ووفق مباحثات الأعضاء، جرى التطرق إلى إمكانية قيام الوزارة بعمل دراسة بحثية تبين أثر منتجات الطاقة على المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دراسة القيمة المضافة الناتجة عن سلسلة الإمدادات، نظراً لأهمية الدراسات والأبحاث في المنظومة.
وفيما يتعلق بالتقرير السنوي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، شددت اللجنة على أهمية إيجاد تنسيق بين الوزارة والأطراف ذات العلاقة لتقديم الدعم المباشر في تسعير المواد الخام المستعملة في المصانع والمعامل من طاقة ومواد أولية للصناعات التحويلية والتي تعتمد على المخرجات المحلية للصناعات الأساسية والتعدينية على نحو يعزز قيام تلك الصناعات.
ودعا الأعضاء إلى دراسة إمكانية تبني الوزارة لآليات من شأنها تشجيع قيام الصناعات المساندة مثل سبك وقولبة المعادن والصناعات المرتبطة بها، علاوة على تكثيف الجهود لتنمية قطاع الصادرات من الصناعات الوطنية وتقديم محفزات إضافية جاذبة تستهدف تصدير المنتجات الوطنية إلى الأسواق العالمية بكفاءة وفاعلية، وذلك باستثمار أفضل الممارسات العالمية لتحقيق تميز قطاع الصناعة في المملكة. وترى اللجنة أهمية إيجاد مناطق تخزين ومناولة جمركية إضافية في داخل المناطق والمدن الصناعية، والتنسيق لربط هذه المدن والمناطق التي تقع في نطاق شبكة الخطوط الحديدية بالشبكة وإيصال خدمات النقل والشحن لها بما يعزز ويدعم جهود الصناعة في المملكة.
يذكر أن لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى تدرس حسب اختصاصها الموضوعات والأنظمة واللوائح ذات العلاقة بجوانب الاقتصاد والطاقة بشكل عام، كما يأتي ضمن اختصاص اللجنة قرابة العشرين جهة حكومية، تدرس تقرير أدائها في كل عام.
من جانب آخر، يعقد مجلس الشورى الأسبوع الجاري أعمال جلساته من السنة الأولى للدورة الثامنة لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله والمحالة إليه من هيئته العامة بعد أن أنهت لجانه المتخصصة دراسة الموضوعات المدرجة وقدمت عليها توصياتها تمهيداً لعرضها على المجلس لاتخاذ قراره بشأنها.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
TT

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن سوق العمل في ألمانيا ستعتمد على المهاجرين «إلى حد كبير» سنوياً على المدى الطويل.

وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة «برتلسمان» الألمانية، إلى أنه «من أجل توفير أيدٍ عاملة بالقدر الكافي، فستكون هناك حاجة إلى نحو 288 ألف عامل أجنبي سنوياً بحلول عام 2040».

وجاء في الدراسة أن هجرة الأيدي العاملة إلى ألمانيا في الوقت الحالي أقل بكثير من المطلوب. وقالت في هذا الصدد خبيرة شؤون الهجرة في المؤسسة، سوزان شولتس، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه «يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين».

ويفترض نموذج توقعات ثانٍ أنه ستكون هناك حاجة إلى 368 ألف عامل مهاجر سنوياً حتى عام 2040.

ومن عام 2041 حتى عام 2060 - بناء على الآثار الإيجابية للهجرة السابقة - من المتوقع أن يصل متوسط الاحتياج إلى نحو 270 ألف عامل مهاجر سنوياً.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل - أي بنسبة نحو 10 في المائة - بسبب التغير الديموغرافي.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حال قلة الهجرة فستكون التأثيرات مختلفة على المستوى الإقليمي، حيث سيكون الانخفاض في الأيدي العاملة في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان (شمال الراين - ويستفاليا) متوسطاً بتراجع قدره نحو 10 في المائة. وستكون ولايات تورينجن، وسكسونيا - أنهالت، وزارلاند، أكبر تضرراً. وسيكون النقص في الموظفين كبيراً أيضاً في ولايات بافاريا، وبادن - فورتمبرغ، وهيسن.