الأمم المتحدة تدعو إلى «التحول نحو أنظمة غذائية تحمي الكوكب»

الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تدعو إلى «التحول نحو أنظمة غذائية تحمي الكوكب»

الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

ناشد الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال قمّة عالمية، اليوم (الخميس)، دول العالم «التحوّل إلى أنظمة غذائية تحمي الكوكب» وتقيه شرور النزاعات المسلّحة والأوبئة والتغيّر المناخي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال غوتيريش، خلال قمّة عالمية افتراضية حول الأنظمة الغذائية استضافها في مقرّ الأمم المتّحدة على هامش أعمال الدورة السنوية للجمعية العامّة، إنّ «الحرب التي تُشنّ على كوكبنا يجب أن تتوقّف، والأنظمة الغذائية يمكن أن تساعدنا في بناء هذا السلام». ودعا دول العالم إلى اعتماد «أنظمة غذائية تحمي كوكبنا». وأكّد أنّ «إطعام العدد المتزايد من سكّان العالم والحفاظ في الوقت عينه على كوكب الأرض أمرٌ ممكن»، وأضاف أنّه «في كلّ مكان، يجب أن نعزّز النظم الغذائية المحليّة في مواجهة الصدمات الخارجية مثل النزاعات والتغيّر المناخي والأوبئة».
من جانبه؛ أعلن البيت الأبيض، في بيان، أنّ الولايات المتّحدة تعهدت خلال القمّة بـ«وضع حدّ للمجاعة ولسوء التغذية» في العالم من خلال «استثمار مبرمج على مدى سنوات عدّة تزيد قيمته على 10 مليارات دولار ويرمي إلى تسريع التحوّل في النظم الغذائية».
وفي مواجهة الجوع الآخذ في الازدياد حول العالم وتسارع التغيّر المناخي وتداعياته على الإنتاج الزراعي، خصّصت الأمم المتّحدة نهار الخميس بأسره لهذه القمّة التي استغرق التحضير لها عاماً ونصف عام، وشارك فيها 85 رئيس دولة وحكومة، وذلك بهدف تشجيع الدول على إصلاح نظمها الغذائية في محاولة لمواجهة التحدّيات.
وتكتسب هذه القضية أهمية بالغة؛ إذ يُعتقد أنّ النظم الغذائية مسؤولة عن نحو ثلث انبعاثات غازات الدفيئة على الكوكب، في وقت يواصل فيه الجوع مساره التصاعدي؛ إذ أظهر تقرير للأمم المتّحدة أنّ 811 مليون شخص حول العالم يعانون الجوع، في حين يبلغ عدد الذين لا يمكنهم الحصول على طعام صحّي 2.7 مليار شخص.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

شمال افريقيا لاجئون سودانيون في تشاد يوم 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، لتلبية طلبات 21 مليون سوداني.

أحمد يونس (كمبالا)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد قصف إسرائيلي على مستشفى الوفاء وسط الحرب بقطاع غزة (رويترز)

الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة قد تشكل جرائم حرب

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مسعفون بالقرب من مستشفى «كمال عدوان» في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أرشيفية- أ.ف.ب)

تقرير أممي: مستشفيات غزة صارت «مصيدة للموت»

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مستشفى «الوفاء» حسب الدفاع المدني الفلسطيني وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في مدينة غزة 29 ديسمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة: النظام الصحي في غزة «على شفير الانهيار التام»

خلص تقرير للأمم المتحدة نُشر الثلاثاء، إلى أن الضربات الإسرائيلية على المستشفيات أو قربها في قطاع غزة تركا النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على حافة الانهيار.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.