موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* أوباما وكلينتون يجتمعان لمدة ساعة في البيت الأبيض
* واشنطن – «الشرق الأوسط»: اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أول من أمس في البيت الأبيض مع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي يبدو أنها على وشك إعلان ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست: إن «الرئيس أوباما والسيدة كلينتون يحبان معرفة الأخبار من بعضهما البعض عندما يسمح جدولهما الزمني بذلك». وأضاف «التقيا وجها لوجه لمدة نحو الساعة وقد تحدثا عن عدة مسائل». ولم يقدم ارنست مزيدا من التفاصيل حول الموضوعات التي ناقشها أوباما وكلينتون التي تتعرض لهجوم لاستخدامها حساب البريد الإلكتروني الخاص لأغراض تتعلق بالعمل عندما كانت وزيرة للخارجية. وأمضت وزيرة الخارجية السابقة نهار أول من أمس في واشنطن حيث تملك منزلا، وليس من المقرر أن تسافر خلال الأسابيع المقبلة مما يغذي الشائعات عن إعلانها الوشيك لترشحها للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي.

* ميانمار تدعو ملاحظين غربيين لمراقبة انتخاباتها
* رانغون – لندن – «الشرق الأوسط»: قال مسؤول كبير في حكومة ميانمار إن «أعضاء من مركز كارتر الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له ومن الاتحاد الأوروبي سيدعون لمراقبة الانتخابات العامة التي ستجري في وقت لاحق هذا العام». وتعد هذه أول مرة تدعو فيها ميانمار مراقبين غربيين لمتابعة الانتخابات منذ 65 عاما على الأقل.
وقال سو ثين وهو وزير رفيع في مكتب الرئيس في منتدى «سمحنا لمؤسسة كارتر والاتحاد الأوروبي بمراقبة الانتخابات العامة القادمة بشكل مستقل لضمان إجرائها بحرية ونزاهة». وأضاف «هذه ستكون أول انتخابات عامة تجري تحت إشراف حكومة منتخبة ديمقراطيا منذ سنوات طويلة».
ولم يسمح للمراقبين الأجانب بمتابعة الانتخابات العامة التي جرت عام 2010 وجاءت بأول حكومة شبه مدنية بعد نحو نصف قرن من الحكم العسكري في ميانمار. وفي انتخابات عام 2012 الفرعية دعت ميانمار فقط مراقبين من دول جنوب شرقي آسيا لمتابعة الانتخابات التي أدخلت زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي إلى البرلمان.

* الكونغرس يحض أوباما على تسليح أوكرانيا
* واشنطن – «الشرق الأوسط»: صوت مجلس النواب الأميركي بأغلبية كبيرة مساء أول من أمس على قرار يحض الرئيس الأميركي باراك أوباما على تزويد أوكرانيا بأسلحة قتالية للدفاع عن نفسها ضد «المعتدي» الروسي. وأقر القرار 348 - 48 بأغلبية من الجمهوريين والديمقراطيين مما يزيد الضغط على إدارة أوباما كي توقف المماطلة بشأن تسليم ومعدات عسكرية إلى قوات كييف. وأعلن البيت الأبيض هذا الشهر عن تسليم أوكرانيا تجهيزات عسكرية غير قتالية بقيمة 75 مليون دولار.
ويحض القرار أوباما على تزويد أوكرانيا بـ«أنظمة أسلحة دفاعية قتالية» تتيح لأوكرانيا تحسين قدراتها «كي تدافع عن سيادة أراضيها ضد الاعتداء غير المبرر والمتواصل من جانب روسيا الاتحادية». ووصف رئيس مجلس النواب جون بوينر هذا التصويت بأنه حض على العمل وقال إن «الكونغرس يؤيد بشكل كبير تقديم الدعم العسكري». وقال بعد التصويت: «دون تحرك هذه الإدارة لن تتم السيطرة على الاعتداء الروسي».
من ناحيته، قال الديمقراطي اليوت انجل أبرز المدافعين عن القرار: إن «الوقت حان للتوقف عن معالجة الأزمة الأوكرانية على أنها نزاع بعيد». وأضاف أن «هذه الحرب أوقعت آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى ومليون نازح وبدأت تهدد استقرار أوروبا ما بعد الحرب الباردة»، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وشك أن «يعيدنا إلى الفترة المظلمة من الحرب الباردة».



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.